حطيط لبيطار: العودة عن الخطأ فضيلة
حطيط لبيطار: العودة عن الخطأ فضيلة
Tuesday, 04-Jan-2022 19:34

نظمت اللجنة التأسيسية لتجمع اهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت، وقفتها الشهرية أمام البوابة رقم 3 للمرفأ، حيث رفعت صور الشهداء واللافتات المطالبة بالحقيقة.

 

وتلا ابراهيم حطيط بيانا باسم اللجنة، قال فيه: "مع بداية العام الجديد 2022 لا بد لنا من وقفة تأملية وموقف واضح كي لا يلتبس الأمر على البعض خاصة بعد ما تعرضنا له في الفترة الماضية من ظلم البعيد وافتراء بعض الرفاق والأحبة الذين ضلوا الطريق لسبب أو لآخر. وكلامي هنا من باب إلقاء الحجة ورسم خارطة الطريق التي ننتهجها للوصول الى الحقيقة والعدالة والمحاسبة في قضية جريمة العصر المتمثلة بتفحير مرفأ بيروت".


واضاف: "بدأت محاولات اختراق صفوفنا من خلال بعض الجمعيات التي تحمل خلفيات سياسية حينا وحزبية احيانا، بلبوس العمل الإنساني لكننا رفضناها جميعا ومن تقبلناه منها كان وفق شروطنا. وبدأنا نقوى تحت ضغط الشارع، وهنا بدأ البعض يدرس كيفية استغلال تحركاتنا لتحقيق مآربه الخاصة. كان اصحاب الأجندات السياسية المشبوهة يهدفون لأمر برز واضحا جليا بوقفة قصر العدل في 29/9/2021 التي أعلنا انسحابنا منها بعدما كاد الامر يتحول الى صدام، فأصدرنا بيانا تبرأنا فيه مما حصل. وتلازم هذا الامر مع اختراق آخر لنا عبر رجال دين أيضا تابعين لأحد الأحزاب اللبنانية، كانوا يقدمون لنا المساعدات اللوجستية، وعندما تبينت حقيقة الامر بت أشعر بخطورة الأمر".

 

وتابع: "بين كل هذه الامور أتت أحداث الطيونة، وشهدنا بأم العين حربا أهلية مصغرة، وأحسست بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، الامر الذي دعاني لإجراء إتصال مطول بقاضي التحقيق طارق بيطار لأستطلع موقفه خاصة وانه سبق لي ومن خلال زيارة سابقة له مع لجنة الاهالي ان ناقشته بخصوص عدم استدعاء بقية من كنا نطالب باستدعائهم من رؤساء حكومات وأجهزة أمنية وقضائية ووزراء، بالإضافة للتقرير الفني، ووعدني حينها بدراسة كيفية العمل على ذلك، وهو ما كررت طلبه خلال اتصالي به، ففوجئت بجوابه الغريب حيث قال لي: يا سيد إبراهيم المشكلة منكون علقانين هون منصير علقانين هونيك. لقد اعتبرت جوابه سياسيا بامتياز، ما دعاني لإعلان موقفي الذي ناقشته مع اعضاء اللجنة بأنني لا اعطي الثقة لأحد بنسبة 100% وأن على القاضي بيطار استدعاء من لم يتم استدعاؤهم حتى الآن، وان طريقة عمله ستوصلنا الى طريق مسدود. وهذا ما شهدناه لاحقا من طلبات رد ورد على طلبات الرد ورد على رد طلبات الرد الامر الذي اربك القضاة انفسهم، وهي دوامة ستستمر ولن تنتهي طالما لم يتم استدعاء كل المشبوهين وخاصة بعض رؤساء الحكومات والأجهزة الامنية والقضائية والوزراء".

 

واردف: "لقد توجهنا الى القاضي بيطار اكثر من مرة لتصحيح مسار التحقيق واستدعاء الجميع كي لا يترك مجالا لاتهامه بالإستنسابية، لكنه لم يعر نداءاتنا اهتماما، ما دعانا الى تحذيره عبر دعوى "نقل" عبر أحد اولياء الدم كي لا نتسبب بكف يده وتكون حجة إضافية له، فدعوى النقل لا تكف يده انما تعلمه بأننا ضقنا ذرعا بطريقة عمله التي لن توصلنا إلا لمزيد من إضاعة الوقت والمماطلة وتسييس قضيتنا. نحن مستمرون بنضالنا في سبيل الوصول الى الحقيقة والعدالة، وليكن معلوما للجميع أننا بموقفنا هذا لا نبرىء أيا من المتهمين الحاليين او ندافع عنهم، بل على العكس يجب ان يمثلوا امام القضاء ولكن ايضا هناك غيرهم يجب ان يمثل ولم يستدعه القاضي بعد. البعض يحاول تشويه موقفنا وكأننا ندافع عن البعض سياسيا او طائفيا، وهذا غير وارد على الإطلاق، ومعيب جدا تشويه صورة أولياء دم لمجرد انهم يخالفون سياسة بعض المغرضين الذين ركبوا موجة بعض الاهالي لغايات سياسية قبيحة".

 

وتابع: " اقول لرئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود الذي سبق ووجهنا له كتابا قبل ثلاثة أشهر عبر وزير العدل، ولم يكلف نفسه عناء جوابنا عليه سوى برد مبهم ومختصر ورد في محضر الوزارة وجدناه بعد عناء وبحث: حضرة القاضي ما هكذا يعامل أهالي شهداء المرفأ، لذا طلبنا منك موعدا للتوضيح منذ عدة ايام ولم يحدد بعد، وهذا يزيد ريبتنا بمجريات الامور، وعليه سنرتب على هذا الامر امورا".

 

وختم: "لحضرة قاضي التحقيق طارق البيطار نقول: إرحم أوجاعنا ودموع أطفالنا ونساءنا واستدع من لم تستدعهم حتى الآن لننتهي من هذه الدوامة، الأمر لم يعد بطولة فالتحقيق والحقيقة باتا مهددين بالضياع والتضييع، والعودة عن الخطأ فضيلة. نحن لا نطلب منك المستحيل فكل ما نطلبه مثول الجميع امام العدالة، أما خبرية من وصلته مراسلة وكان يستطيع ان يفعل شيئا ولم يفعل فقد انتهى مفعولها وأشرف ريفي وقائد الجيش وغيرهما من القضاة أكبر دليل وبرهان على ذلك".

theme::common.loader_icon