لبنان رَدّ اعتباره وسَحق تايلاند بخماسية
لبنان رَدّ اعتباره وسَحق تايلاند بخماسية
اخبار مباشرة
فادي سمعان
جريدة الجمهورية
Friday, 22-Mar-2013 23:57
استعاد منتخب لبنان عافيته ومَحا الصورة السوداء التي لازمته منذ بداية السنة بسبب فضيحة التلاعب بالمباريات، عندما سَحق نظيره التايلاندي مساء امس بخمسة اهداف مقابل هدفين، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم المقررة في أستراليا عام 2015.
أعاد منتخب لبنان المتجدد بريقه وردّ اعتباره وبرهن انه بالإرادة والتصميم بإمكانه استعادة مكانته بين المنتخبات الآسيوية العريقة، وهذا ما سَطّره ابطال الارز مساء امس على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية امام اكثر من خمسة آلاف متفرج تحدّوا الطقس العاصف وشدة الرياح القوية، وشَجّعوا منتخبهم الوطني وهو يهزّ شباك المنتخب التايلاندي بخماسية رائعة.

وأثبت رجال الثعلب الالماني ثيو بوكير انهم على قدر الآمال المعقودة عليهم، حيث خاضوا واحدة من افضل مبارياتهم منذ فترة طويلة، ماحين بذلك الصورة السوداء و"نافضين" تداعيات فضيحة المراهنات والتلاعب التي هَزّت أسوار الكرة اللبنانية من دون ان تسقطها.

وقد خاض المدرب بوكير اللعبة بخطة 4-4-2 معتمداً على تحصين خط الوسط وبناء الهجمات الصحيحة بقيادة قائد الفريق رضا عنتر، والى جانبه ثلاثي خط الوسط: عباس عطوي، عدنان حيدر، حسن شعيتو، الذين مَوّنوا المهاجمين محمد حيدر وحسن معتوق، اللذين اخترقا مرارا وتكرارا الجهة اليمنى للمنطقة التايلاندية، بِوابِل من التمريرات المتقنة والتي أسفرت عن ثلاثية نظيفة في الشوط الأول، ولولا التسرّع والرعونة لخرجَ ابناء ثيو بوكير بغلّة وافرة من الاهداف في هذا الشوط، خصوصاً ضربة الجزاء التي أضاعها حسن معتوق في أواخره.

في المقابل أصيب لاعبو تايلاندا بالإحباط بعد تلقّيهم الهدف الاول، ولم يتمكن مهاجموها من تهديد مرمى الحارس اللبناني عباس حسن ولَو لمرة واحدة بسبب صلابة الدفاعات اللبنانية بقيادة يوسف محمد والى جانبه معتز بالله الجنيدي، بينما أدّى كلّ من وليد اسماعيل وعلي حمام مهمتهما على اكمل وجه وقطعا الماء والهواء على المهاجمين التايلانديين. وحاول المدرب الالماني وينفريد شايف استعجال التبديل، خصوصاً في الجهة الدفاعية اليمنى التي كانت الخاصرة الأضعف في الدفاعات المضيفة، لكن من دون طائل.

في الشوط الثاني تراجع أداء منتخب لبنان من دون مبرّر، ما سمح للضيوف بتكثيف هجماتهم التي أسفرَت عن هدف مباغِت. لكنّ هدف حسن معتوق الرابع، والذي جاء عكس مجريات اللعب، ألهبَ الحماس مجدداً في الفريق اللبناني الذي استعاد أنفاسه، ونجح في استعادة السيطرة على خط الوسط، خصوصاً بعد التبديلات الناجحة التي أجراها الثعلب الالماني بوكير، فمِن خلالها استعاد لاعبوه زمام المبادرة ليُضيف عباس عطوي (اونيكا) الهدف الخامس، وهو الاوّل له في مشاركته الرسمية الاولى منذ سنتين، وليَقضي نهائياً على آمال الضيوف.

أهداف الشوط الاول

في الدقيقة الخامسة تقدّم عباس عطوي من منتصف الملعب، بعد ان تبادل الكرة مع قائد المنتخب رضا عنتر، ومَرّر الكرة أمامية مُتقنة الى حسن شعيتو الذي دخل منطقة الجزاء منفرداً وسدد الكرة مباشرة نحو المرمى، فمَرّت من تحت قدمي الحارس التايلندي سيوارك تيدسانغنون مُسجلاً هدف السبق.

في الدقيقة 22 وصلت الكرة الى نجم المباراة حسن شعيتو داخل منطقة الجزاء، فتخلّص من المدافعين وتقدّم بالكرة وخدعَ آخر مدافع تايلندي عندما "لَفّ" على نفسه ولعبها بذكاء في المقصّ الأيمن لمرمى الضيوف لحظة تقدّم الحارس.

في الدقيقة 30 انطلق حسن معتوق ناحية الجهة اليسرى مخترقاً المنطقة الدفاعية التايلاندية المهزوزة، وسَدّد كرة صاروخية اخترقت سقف المرمى من دون أن يراها الحارس.

ضربة جزاء ضائعة

في الدقيقة 37، وبعد سلسلة هجمات لبنانية متواصلة، أثمرت إحداها ضربة جزاء بعدما أعيق المهاجم حسن معتوق داخل المنطقة المحرمة، فلم يتردد الحكم الياباني في احتسابها، فانبرى لها معتوق نفسه وسَددها ضعيفة على يسار الحارس الذي أحسنَ تقديرها وقطعها في الوقت المناسب قبل ان تدخل شباكه.

تعادل في الشوط الثاني

في الدقيقة 49 سجّل ثيتيفان بوانغجان هدف تايلاند الاوّل بكرة من خارج المنطقة الى المقصّ الايسر لعباس حسن. لكنّ حسن معتوق أضاف هدف لبنان الرابع بعدما تلقّى تمريرة امامية من حسن شعيتو الى داخل المنطقة فلم يتردد في إرسالها الى قلب المرمى. وفي الدقيقة 85 سجّل الضيوف الهدف الثاني عبر ثيتيفان بوانغجان بعدما توغّل داخل المنطقة وارسل الكرة ارضية الى الزاوية اليسرى. وفي الدقيقة 91 استغلّ عباس عطوي (اونيكا) سوء تفاهم بين المدافعين التايلانديين، وخطف الكرة مباشرة داخل المرمى.

عنتر يغيب عن مباراة اوزبكستان

بعد المباراة، أعلن المدرب بوكير غياب رضا عنتر عن اللقاء المقبل ضد أوزبكستان في الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، بسبب ارتباطه مع فريقه شاندونغ لياونينغ الصيني، إزاء تقلّص آمال لبنان في بلوغ النهائيات للمرة الاولى في تاريخه.

ويغادر صباح اليوم المنتخب اللبناني الى أوزبكستان، حيث من المتوقع ان يصِل مساء ويبدأ تمارينه الاستعدادية للمباراة المرتقبة يوم الثلثاء المقبل.
theme::common.loader_icon