العلاّمة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي المولود عام 1929في قرية جيلكا على ضفاف نهر دجلة، يشهد تاريخه بسعة معرفته بالدّين هو الحائز على شهادة الدكتوراه في اصول الشريعة الاسلامية من جامعة الازهر في العام 1965.

بدأت علاقة الشيخ البوطي بآل الاسد بعد لقائه الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي قرّبه منه إثر مواجهة الثمانينات الدامية مع حركة الاخوان المسلمين.
وارتكز الرئيس السوري بشار الاسد لتوفير سند شرعي وديني في حربه الى الشيخ البوطي كما الى مفتي الجمهورية الشيخ أحمد حسّون.

مواقف البوطي كانت منذ اندلاع الثورة منحازة بشكل واضح الى النظام وظلّ حتى اخر خطبة له قبل اغتياله يؤكد أن ما يجري في سوريا مؤامرة من الخارج.

لم يشغل البوطي منصباً رسمياً، لكنه ظلّ حتى السنوات الأخيرة يُعتبر رمز التيار الديني المعتدل في سوريا، ولطالما حذّر من التطرف  والمغالاة في الدين، مشجّعاً المصلّين على نبذ الطائفية وترك مساحة بين السياسة والدين.