تغييرات ضرورية لمحاربة الفيروسات
تغييرات ضرورية لمحاربة الفيروسات
Saturday, 27-Nov-2021 09:39
بشكلٍ عام، يقوم الجهاز المناعي بعملٍ رائعٍ في الدفاع عن جسمك ضدّ الكائنات الحيّة الدقيقة المُسبِّبة للأمراض. غير أنّه أحياناً قد يفشل في تحقيق ذلك، فتغزوه الجراثيم بنجاحٍ وتجعلك مريضاً، خصوصاً خلال موسم البرد والانفلونزا.
 

بالإضافة إلى الالتزام بمعايير النظافة، خصوصاً غسل اليدين بانتظام لما لا يقلّ عن 20 ثانية، هناك إجراءات فائقة الأهمّية يجب اتباعها لمساعدة الجهاز المناعي في إتمام وظائفه بأقصى فعالية، وبالتالي البقاء بصحّة جيّدة خلال أشهر الشتاء عن طريق محاربة البكتيريا والفيروسات.

 

واستناداً إلى موقع «إكسبريس»، لا بدّ من اعتماد التغييرات التالية على نمط الحياة لتعزيز الأداء المناعي:

 

التركيز على الفاكهة والخضار

 

تتميّز هذه المنتجات الطبيعية بغناها بالفيتامينات والمعادن والمركّبات الكيميائية الضرورية لجسمك. ويمكن أن تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الفاكهة والخضار في تقليل الالتهاب. كما أنّ المستويات العالية من الألياف الموجودة فيها يمكن أن تُغذّي البكتيريا الجيّدة في المعدة، ما يساعد في منع مُسبّبات الأمراض الضارة. وأفضل طريقة للحصول على قدر كاف من الفيتامينات هي التأكّد من تناول ما لا يقلّ عن 5 حصص من الفاكهة والخضار يومياً، سواء كان ذلك كوجبة خفيفة أو في الوجبة الأساسية أو في طبق جانبي.

 

إستهلاك المزيد من الدهون الصحّية

 

ليست كل الدهون سيّئة، إنما يُعتبر بعضها فائق الأهمّية في الغذاء الصحّي. ويمكن العثور على الدهون الجيّدة في الأطعمة مثل الأفوكا، والسلمون، وزيت الزيتون. وأظهرت الأبحاث أنّ أحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن تساعد في مكافحة الالتهاب. ووجدت دراسات مختلفة روابط إضافية تُشير إلى أنّ بعض الدهون الصحّية، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون، قد تقلّل من خطر الإصابة بأمراض السكّري من النوع 2 وأمراض القلب.

 

إضافة التمارين

 

يمكن أن تؤدي إضافة الرياضة إلى روتينك المنتظم إلى إحداث عجائب لجسمك بالكامل. ورغم وجود أدلة تشير إلى أنّ التمارين المطوّلة عالية الكثافة يمكن أن تثبط جهاز المناعة لدى بعض الأشخاص، إلّا أنه من المتّفق عليه على نطاقٍ واسعٍ أنّ نحو 30 دقيقة من التمارين المعتدلة يومياً، مثل السباحة والركض والمشي السريع أو ركوب دراجتك بسرعة ثابتة، يمكن أن تُعزّز وظائف المناعة.

ُ

تخفيف التوتر

 

أظهرت الأبحاث العلمية أنّ الإجهاد طويل الأمد يمكن أن يؤثر سلباً في الوظيفة المناعية. وقالت هيئة الخدمات الصحّية الوطنية البريطانية إنّ التعرّض للكثير من التوتر قد يؤدي على مدى فترة طويلة من الزمن أيضاً إلى الشعور بالإرهاق الجسدي والعقلي والعاطفي. وقد يكون التعامل مع التوتر أمراً صعباً، لكنّ الخبراء ينصحون بالتحدث إلى صديق عن مشاعرك، فضلاً عن محاولة تقسيم المهام إلى أجزاء أصغر، والتركيز على الأشياء الإيجابية يومياً، ودمج المزيد من التمارين في روتينك، ووضع خطط للأيام التي تشعر فيها بالإرهاق بشكلٍ خاص.

 

النوم لساعاتٍ كافية

 

يُعدّ النوم أحد أهم الأشياء التي يحتاجها الجسم ليعمل بكامل طاقته، حيث وجدت دراسة أُجريت عام 2015 أنّ النوم السيّئ يمكن أن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالمرض. وتابع الباحثون 164 مشاركاً بالغاً يتمتعون بصحّة جيّدة، وخلصوا إلى أنّ أولئك الذين ينامون أقل من 6 ساعات كل ليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بنزلة برد من أولئك الذين ناموا لفترات أطول. ووفق هيئة الخدمات الصحّية الوطنية البريطانية، يحتاج معظم البالغين إلى ما بين 6 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.

 

ومع ذلك، إنّ معظمنا يحتاج إلى نحو 8 ساعات من النوم الجيّد ليلاً ليعمل جسمه بشكلٍ صحيح. كذلك أشارت الهيئة إلى أنّ قلّة النوم يمكن أن تُعرّض الأشخاص لخطر الإصابة بحالات طبية معيّنة، بما فيها البدانة وأمراض القلب التاجية والسكّري، وقد تُقصّر حتى متوسط العمر المتوقع.

theme::common.loader_icon