سكاف: "الحرامي" لا يزال يمثّل دور الحامي
سكاف: "الحرامي" لا يزال يمثّل دور الحامي
Sunday, 24-Oct-2021 15:21

أحيت "الكتلة الشعبية" الذكرى السادسة على رحيل الوزير والنائب السابق الياس سكاف بقداس وجناز اقيم في كنيسة سيدة النجاة في زحلة وترأسه راعي ابرشية الفرزل والبقاع المطران يوسف درويش وحضره جمع من المحبين.


وبعد القداس، القت رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف كلمة استعادت فيها مزايا الراحل و"اياديه البيضاء التي لم تتلوث بفساد السلطة". وقدمت الشكر للحضور ومحبي سكاف.


وأشارت سكاف الى انها وقفت منذ اول ثورة 17 تشرين الى جانب الشارع وانها لليوم لا تزال على موقفها لان لا شيء تغيّر في السلطة "بتروح حكومات بتجي حكومات .. اسماء فقط تتبدل وبعدنا على ذات الاداء".


ووصفت السلطة بانها "سلطة حرامية سرقت شعبها نهبت امواله وراحت تتجادل على تدقيق جنائي".


واعتبرت ان "كل ذلك هو استعراض مسرحيات فالكل يعلم ان الحرامي لا يزال يمثّل دور الحامي".


وإذ اكدت انها مع التدقيق واستعادة الاموال المنهوبة، لفتت الى انها مع "استعادة السلطة المنهوبة، وهذا الهدف لن يتحقق الا عبر عملية ديمقراطية بدأها الشباب في الجامعات وتوجتها انتخابات النقابات وحرّمت على الاحزاب خوض معارك خاسرة".


ودعت سكاف الى "وحدة الصف بكل مكوّنات المعارضة والحراك والثورة والمجتمع المدني. وقالت ان "الامل بهذا الصف كبير لاننا جرّبنا سلطة انانية استنسابية لا تعيش الا على تجييش طائفي واثارة عصب مذهبي فهذا بيتها وحصانتها وسبب وجودها".


وعن تهمة الاقطاع والبيوت السياسية قالت: "هذا البيت شاهد على مراحل كانت فيها السياسة بخدمة الشعب وكان فيها ايلي سكاف لا يعرف من السلطة الا مصلحة الناس وليس مصلحته الخاصة ولا يحارب بسلاح الطائفية، وإذا كان هذا هو الاقطاع، فنعم انا افتخر اني انتمي لهذا الاقطاع".


وخاطبت سكاف الجيل الذي لم يعاصر حقبات سابقة، قائلة ان "عائلة سكاف من الياس الجد الى جوزيف فالياس الابن كانت مجنّدة بخدمة الناس ولم تستعمل بدعة ادعاء التمثيل. اما ايلي سكاف فكانت تتم محاربته في ماله وعقاره ومع ذلك كان يخرج لقول لا للفساد والتبعية".


وإذ اكدت على سيرها مع ثوابت الحق، اعتبرت ان "هذا الحق اليوم يتمثل بحقيقة تفجير مرفأ بيروت لاراحة نفوس الشهداء وطمأنينة ذويهم، وللوصول الى هذه الغاية يجب الا يكون هناك من خيمة سياسية فوق رأس احد مهما جاءت الاسباب والدوافع القانونية"، لافتة الى ان "المجلس الاعلى لمحاسبة الرؤساء والوزراء هو مكّون هجين هدفه حماية الرؤساء والوزراء". وسألت: "ما المشكلة في مثول السياسيين امام القضاء العادي؟ رؤساء في العالم يتحاكمون امام القضاء العادي حيث لا مجالس تحميهم".


ولفتت الى ان "هذا الموقف ينعكس على كل حدث وكل حقيقة، في المرفأ بالامس وفي الطيونة اليوم والتي خسرت ارواحا غالية على قلوب اهلها كما اهتز الامن ورُوع الطلاب والسكان والآمنين في مناطق بدارو وعين الرمانة".


وسألت سكاف عن عمليات "القنص السياسي" ومن المستفيد بفتح محاور وجروح حرب رافضة العودة للكانتونات والمحميات السياسية.


ولاجل ان لا تبقى الحقائق غامضة سواء في المرفأ او الطيونة او غيرها، شددت على "دعم قاضي التحقيق طارق البيطار وكل قاضي يذهب الى كسر الهالة السياسية ويتجرأ رغم كل الضغوط ان يصير رمزاً لبنانيا في قضاء مرتهن".


الى ذلك، تخوّفت سكاف من تطيبر حقوق الناس في العملية الانتخابية وصولاً الى تطيير الانتخابات برمتها "لانها لن تكون على مزاج الحكم وقد تؤدي الى خسائر في مقاعده وصفوفه". وقالت اننا "بدأنا نلمس هذا التوجه من خلال الصراعات والحروب الاستباقية بين مكونات السلطة نفسها على مواعيد هذه الانتخابات وقانونها". وسألت: "هل انعدمت الايام التي سنجري فيها الانتخابات؟ هل اضاعوا الزمن؟"

theme::common.loader_icon