فيرستابن وهاميلتون يسعيان خلــــف «الحلم الأميركي»
فيرستابن وهاميلتون يسعيان خلــــف «الحلم الأميركي»
Friday, 22-Oct-2021 07:59

لا يتضمّن سجل «ماد ماكس» اللاهث خلف «حلمه الأميركي» الفوز، حيث اكتفى في الأعوام السابقة بحلوله ثانياً كأفضل نتيجة له (2018) وثالثاً (2019) ورابعاً (2017)، وهو يأمل أن يُنهي «صيامه» بصعودٍ إلى أعلى عتبة على منصة التتويج، ليزيد من تقدّمه البالغ 6 نقاط، قبل 6 سباقات من النهاية.

 

وكشفَ فيرستابن أنّه «لطالما كنا منافسين في الولايات المتحدة واقتربنا من تحقيق نتائج جيدة، لذا يتعلق الأمر بتحويل ذلك إلى فوز الآن». وتدرك الحظيرة النمسوية وفيرستابن قوة فريق مرسيدس، التي لا يمكن الاستهانة بها، نظراً للهيمنة التي فرضتها، منذ انضمام الجائزة الكبرى إلى روزنامة البطولة في عام 2012، حيث حقق هاميلتون باكورة نجاحاته في سلسلة من 5 انتصارات في النسخ الـ8 للسباق.

 

وتشير الأرقام، إلى أنّ المركز الأول في المناسبات الثلاث الأخرى عاد إلى زميل هاميلتون، الفنلندي فالتيري بوتاس في عام 2019، وهو العام الأخير لإقامة الجائزة الكبرى، بعدما غابت العام الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا، فيما فازَ في 2013 الألماني سيباستيان فيتل، سائق ريد بول السابق وأستون مارتن حالياً، وكان المركز الأول من نصيب الفنلندي كيمي رايكونن، سائق فيراري حينها، في 2018.

 

تؤكّد هذه الإحصاءات أنّ على ريد بول الذي يتزوّد بمحركات هوندا، بذل قصارى جهده في نهاية عطلة الأسبوع الأميركية، إذ أثنى مدير «الأسهم الفضية» النمسوي توتو وولف على تطوّر فريقه، قائلاً: «كان من المشجّع رؤية استمرار زخمنا في تركيا. لم نحقق الفوز في سباقَين توالياً منذ فترة قصيرة، لذا من الطبيعي ارتفاع المعنويات في المصنع».

 

تطوّر مرسيدس

ويُدين مرسيدس بعودته إلى الأجواء التنافسية وإلى مستواه المعهود إلى إدخال تعديلات جذرية على المجموعة الدافعة (المحرك) واكتساب المزيد من السرعة، على الرغم من أنّ قرار الفريق بتزويد سيارة هاميلتون بمحرّك جديد فرضَ عليه عقوبة التراجع 10 مراكز عند خط انطلاق سباق تركيا، ومنعه من احتلال أفضل من المركز الخامس.

 

لكنّ وولف قلّل من أهمية ما حصل في اسطنبول، معتبراً أنّه «بالنسبة إلى هاميلتون، فإنّ الصورة الإجمالية هي خسارة نقطة أكثر مقارنةً بما فعله ماكس في الجائزة الكبرى السابقة في روسيا، مع تبديل مشابه للمحرّك، وهو أمر بإمكاننا التعايش معه».

 

ومقابل وجهة النظر الخاصة وصوت وولف الصارخ، اختارَ مدير ريد بول البريطاني كريستيان هورنر رفع مستوى التحدّيات وزيادة الضغط على نظيره النمسوي، معتبراً أنّ «وولف قام بعمل رائع بإدارته هذا الفريق والحفاظ على أدائه، لكنّه لم يختبر سوى الفوز».

 

ويعتبر البعض أنّ تصريحات هورنر أخّيراً، تشير إلى أنّه يشعر أيضاً بالضغوط مع اشتداد «الحرب الكلامية» وتفوّق مرسيدس في بطولة الصانعين بفارق 36 نقطة (433,50 مقابل 397,50).

 

ويأمل هورنر تعويض الأضرار التي من الممكن أن يعاني منها في تكساس، في الجولة المقبلة في مكسيكو، إذ يواجه عادةً منافسه المباشر مرسيدس مشكلة في محرّك سيارته بسبب عامل ارتفاع الحلبة عن سطح البحر. وفي وقت عاد بوتاس إلى سكة الانتصارات، يأمل هورنر أن يحذو سائقه الوافد الجديد المكسيكي سيرخيو بيريز حذوَ نظيره الفنلندي في تكساس بداية، ومن ثم على أرضه، من أجل أن يلعب دوراً حاسماً في الصراع على لقب الصانعين.

theme::common.loader_icon