ناصيف زيتون: كسرتُ «صمت» عامين والآتي أعظم
ناصيف زيتون: كسرتُ «صمت» عامين والآتي أعظم
جريدة الجمهورية
Thursday, 14-Mar-2013 23:43
أطلق نجم «ستار أكاديمي 7» ناصيف زيتون أخيراً أوّل ألبوماته الغنائية بعنوان «يا صمت» محققاً نسب متابعة ومشاهدة قياسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومراكز البيع. النجم الشاب خصّ «الجمهورية» بحديث حصري أضاء على جديده وطموحاته الفنية..
بعدما انتزع المرتبة الأولى في الموسم السابع من برنامج "ستار اكاديمي"، حصد ناصيف زيتون ثناء كثيرين من أهل الصحافة والاختصاص الذين امتدحوا هذه الموهبة الفنية الخالصة والصادقة وتوقّفوا عند الكاريزما اللافتة التي يتمتّع بها النجم الشاب والتي جعلته يجتذب جمهوراً كبيراً منذ بداية إنطلاقته الفنية.

ناصيف يؤكّد في حديث خاص لـ "الجمهورية" أنه يرى في كل شخص ينظر إليه بإعجاب أو عاطفة "رفيقاً أو صديقاً أو فرداً من العائلة أحترمه وأنحني أمام محبّته". ومحبّة الصبايا بالنسبة إليه ليست استثناء. عند سؤاله عنهن تكاد وجنتاه تحمرّان حياءً فيتلافى الجواب بابتسامة خجولة.

وللحقيقة أن أكثر ما يلفت في ناصيف إلى جانب قدراته الصوتية وخلفيته الأكاديمية التي اكتسبها بعد دراسة سنوات ثلاث في "المعهد الموسيقي العالي" هو تواضعه على الصعيد الإنساني ومعاندته للانسياق في خط "القابض حاله كتير جَد".

التواضع سمته ورجلاه على الأرض لكن رأسه وطموحه في الغيم. هنا يقول "أتمنّى أن يتعرّف الناس إليّ أكثر فأكثر من خلال أعمالي. ولا يصلُ إلى النجاح إلّا من يحظى برضا الله ورضا الأهل والأحبّة".

أما بالنسبة إلى الطموح فـ"أنا لا أزال في بداية مشواري. قدّمت أوّل ألبوم لي وسعيد بأصدائه خصوصاً أنه تربّع على عرش المرتبة الأولى في مراكز بيع "فيرجين"-لبنان، أما ما تحمله إليّ الحياة فهو رهن بالمستقبل ولكن من المؤكّد أن أحلامي كبيرة وحدودي السماء وحدها".

في ألبوم "يا صمت" عاد ناصيف زيتون إلى الساحة الغنائية بعد شبه انقطاع دام لسنتين، عقب إنتزاعه لقب "ستار أكاديمي" (2010). هنا "بعض المشكلات الداخلية في المحطة" دفعته إلى المغادرة والانضمام إلى شركة Music is my life، التي بدأ يحقق معها نجاحاً ملحوظاً.

يرفض ناصيف رمي الحجارة في البئر الذي شرب منه، ويتمسّك دوماً بالحديث بإيجابية عن كل مرحلة وشخص مرّ في حياته. ولكنه يؤكّد: "اخترتُ أغنية "يا صمت" عنواناً للألبوم لأنني به كسرت صمتي وعدت لأشدو بأفضل ما عندي".

لم يعمد الفنان النجم إلى تلوين الألبوم من خلال لهجات متعدّدة وألوان مختلفة. يؤكّد: "غنّيت أكثر ما أبرع فيه وأكثر ما أحبّه. لم أغنِّ المصري أو الخليجي وإنما اللهجة البيضاء المعتمدة في منطقتنا بشكل كبير. وربما تحمل الإصدارات المقبلة تنويعاً أكثر لناحية الألوان واللهجات".

وقد كان ملفتاً في الألبوم تعاونه مع أسماء جديدة لناحية الكلمة واللحن، يعلّق عليها بالقول: "هم شباب مثلي، يشجعونني وأشجعهم في بداية مشواري على رغم أن بعضهم معروف على الساحة السورية المحلّية.

وإن نظرنا إلى التاريخ الفني للكثيرين من النجوم نرى أن مسيرتهم اقترنت بأسماء معينة من ملحنين وشعراء أمثال الفنان عاصي الحلاني الذي تعاون بشكل كبير مع الشاعر نزار فرنسيس والملحن سمير صفير في بداية المشوار.

وهم اليوم طبعاً من الأساتذة المهمّين في مجالهم. لذا لا ضرر في التعاون مع الأسماء الجديدة، لا سيّما أنها تتيح لي خلق هوية خاصة بي وربما مختلفة في الوسط الفني".

ويؤكّد الفنان المسالم بطبيعته: "الساحة تتسع للجميع ولم آتِ لأنافس أحداً أو آخذ مكان أحد وإنما في استطاعة كل منّا أن يقدّم ما لديه والأهم هو عدم أذية أي شخص آخر. أنا أحب الغناء وهو إحساس صادق لدي وهذا ما أقدّمه اليوم. أما أكثر ما يرضيني فهو أن أتمكّن من إيصال شعوري إلى المتلقي ليعيش معي عواطف الحزن والفرح والحماسة بحسب موضوع الأغنية. عندها أحقق نشوتي الفنية وسعادتي".

تنوّع المشاعر والحالات الإنسانية موجود في الألبوم، كذلك الروح الشبابية والدم الجديد الذي عبَر به ناصيف نحو تحقيق تميّزه الخاص على الساحة الفنية ومن المؤكّد أنها ستشهد ولادة نجم يتمتّع بالمواصفات المطلوبة كاملة. يحب ناصيف الأغنية الرومانسية الهادئة ولكن ألبومه تضمّن بمعظمه أغنيات شبابية راقصة فيها اللون الشعبي المحبب الذي حمل توقيع نخبة من أهل الكلمة واللحن.

هكذا جاءت الأغنيات على الشكل التالي:

"لرميك ببلاش" من كلمات عادل رفّول وألحان وسيم بستاني، "بعدو رقمِك" كلمات فارس أسكندر وألحان سليم سلامة، "مش عم تظبط معي" و"يا صمت" و"هيّ للي غمزتني" و"يا طير الغروب رفرف" من كلمات فادي مرجان وألحان فضل سليمان، "ماني زعلان" و"صوت ربابة" كلمات فادي مرجان ألحان حسام عيسى، "صبرك عليّ" كلمات حسين إسماعيل وألحان وسام الأمير، "ونويت" كلمات وألحان وسام الأمير "والأرض اللّي بتمشي عليها" كلمات رياض نجمة وألحان وسام الأمير. كما تضمّن الألبوم تجديداً لأغنية "يا عاشقة الورد" كلمات مصطفى محمود وألحان زكي ناصيف، كتحية منه للعملاق الكبير.

الألبوم من إنتاج شركة "وتري" وتوزيع VIVA Entertainment، وقد تزامن صدوره مع صدور الكليب الأوّل لأغنية "لرميك ببلاش" تحت إدارة المخرج بهاء خداج. وقد أطلق ناصيف قناة "اليوتيوب" الرسمية الخاصة به، والمتميّزة بتصميم متطوّر نفّذه الفرنسي Camille Spada حيث سجّل العمل المصوّر أكثر من 340 ألف مشاهدة حتى اليوم.

هنا يؤكّد: "الكليب مميّز بطرحه الجديد والصورة جاءت راقية وأنيقة. وقد يكون اشتياق بعض الناس لي ولجديدي هو ما ساهم في اجتذاب هذه المشاهدة العالية".

وعن النجم الغنائي الذي يجذبه يقول: "بحكم دراستي الموسيقية كنت أستمع كثيراً إلى عمالقة الفن أمثال أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وكنت مهووساً بالفنان وديع الصافي. وبعدما احترفت الغناء بت أستمع للجميع، وللحقيقة أنني أحب اليوم كل النجوم الموجودين على الساحة وأتمتّع بأغنياتهم".

وعن الأغنية التي يختارها من ألبومه هدية لبلده يقول: قد لا أهدي سوريا أغنية "مش عم تزبط معي" لأنها حزينة نوعاً ما ولكنني أقول لها: "مش عم تزبط معي إعشق غيرك لا والله. مش عم تزبط معي إشكي لغيرك والله".

ويعاهد ناصيف محبّيه: "سأبقى كما عرفتموني وسأسعى دوماً للتقدّم وإعطاء أفضل ما لدي. أنا أحب أن أكون حرّاً في فنّي وأن أصل إلى أبعد مكان والله الموفِّق. أعدهم بتقديم الأعمال الجميلة وأقول لهم إن الآتي أعظم بالتأكيد".
theme::common.loader_icon