لعينين لا تشيخان.. إتبع هذه النصائح
لعينين لا تشيخان.. إتبع هذه النصائح
Friday, 30-Jul-2021 10:14

من خلال العناية بصحة عينيك -مثلما تفعل مع قلبك أو دماغك- من الممكن أن تحافظ على حدّة بصرك مع التقدّم في العمر. فكيف ذلك؟

في تقرير نشرته صحيفة «لوفيغارو» (Le Figaro) الفرنسية، قالت الكاتبة ألين ريتشارد، إنّ العين معرّضة للأمراض والشيخوخة، وهو ما قد يتسبب في تدهور البصر. في المقابل - وللحفاظ على صحة العين مع التقدّم في العمر- ينبغي أن تبدأ الوقاية من سن مبكرة.

 

وهذه نصائح للحفاظ على صحة العين:

1 - حماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية

تكمن النصيحة الأولى في ضرورة حماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية. وكما هو الحال مع الجلد، تؤدي أشعة الشمس إلى تسريع شيخوخة العين. ويحذّر البروفيسور لوران كودجيكيان - رئيس الجمعية الفرنسية لطب العيون وطبيب العيون في مستشفى كروا روس في مدينة ليون- من أنّه «كلما تقدّم الأطفال في السن أصبحت النظارات الشمسية ضرورية».

ويمكن أن تسبب الأشعة فوق البنفسجية حروقاً على سطح العين. وأكّد البروفيسور جان فرانسوا كوروبيلنيك - رئيس قسم طب العيون في مستشفى جامعة «بوردو» (Bordeaux)‏- أنّ «الأشعة فوق البنفسجية تسبب أيضاً أضراراً أكثر عمقاً، بما في ذلك زيادة خطر إعتام عدسة العين والتنكس البقعي المرتبط بالعمر».

و»التنكس البقعي المرتبط بالعمر» (Age-Related Macular Degeneration) هو حالة شائعة تصيب العين وسبب رئيسي لفقدان البصر بين الأشخاص الذين يبلغون 50 عاماً أو أكثر.

وفي الضمور البقعي يحدث تلف في منطقة بالشبكية تُسمّى «البقعة» (macula)، وهي منطقة صغيرة بالقرب من مركز شبكية العين ومسؤولة عن الرؤية المركزية الحادة، والتي تتيح رؤية الأشياء التي أمام العين مباشرة.

وفي بعض الحالات يتطور المرض ببطء شديد، وفي حالات أخرى يتقدّم المرض بشكل أسرع، وقد يؤدي إلى فقدان الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما.

أما «إعتام عدسة العين» (Cataract)؛ فهو مرض يؤدي إلى تراجع القدرة على الرؤية، ويُطلق عليه أيضاً اسم «الساد» أو «المياه البيضاء». وفي معظم حالاته يرتبط بالتقدّم في العمر.

 

2 - الإبتعاد عن التدخين

على عكس تأثيرات الضوء الأزرق، يوجد إجماع على التأثيرات الضارة للتبغ على البصر. حسب البروفيسورة كاترين كروزو غارشي - رئيسة قسم طب العيون في مستشفى جامعة «ديجون» (Dijon)- فإنّ «الشخص الذي يدخّن يزيد من خطر الإصابة بالتنكس البقعي من 3 إلى 6 مرات».

 

3 - إجراء فحوص دورية

لا يُعتبر التنكّس البقعي الحالة الوحيدة التي تهدّد البصر بعد سن الـ50، حيث تُعدّ بعض الأمراض متسترة، لأنّها يمكن أن تتطور دون علامات تساعد في اكتشافها في وقت مبكر، وتبدأ في إتلاف العين قبل وقت طويل من ظهور الأعراض، مثل مرض «الغلوكوما» (Glaucoma) الذي يدّمر العصب البصري تدريجياً بسبب الضغط الشديد في العين.

والغلوكوما - ويُعرف أيضاً باسم الزَرَق والمياه الزرقاء - هو ليس مرضاً واحداً؛ بل مجموعة من الظروف التي تصيب العين وتؤدي إلى حدوث تلف في العصب البصري، ويحدث هذا التلف عادة -وليس دائماً- نتيجة ارتفاع الضغط داخل كرة العين.

ومن المهم التوجّه إلى طبيب العيون كل 3 سنوات للفحص، انطلاقاً من سن الـ 45. ويمثل الفحص المنتظم أيضاً فرصة لاكتشاف إعتام عدسة العين. ويجب على مرضى السكري إيلاء اهتمام خاص بصحة بصرهم. ومن جهتها، أكّدت كاترين كروزو غارشي، أنّ «اعتلال الشبكية السكري هو أحد الأسباب الرئيسية للعمى في فرنسا؛ ولتجنّبه ينبغي الحفاظ على مستوى السكر مستقراً والخضوع لفحص مرة واحدة في السنة».

 

ماذا عن الضوء الأزرق؟

يرى بعض المختصين أنّ الضوء الأزرق المنبعث من جميع الشاشات يسهم في تسريع شيخوخة العين، مع أنّه لا يوجد إجماع على هذه الفرضية بين المتخصصين. وقال البروفيسور لوران كودجيكيان، إنّ «تأثير هذا الضوء على الشبكية لم يظهر إلّا لدى الحيوانات. وهذا في حدّ ذاته دليل. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي العين بشكل طبيعي على مرشحات صفراء مضادة للضوء الأزرق في البقعة الشبكية، وهي المنطقة المركزية لشبكية العين. لهذا السبب، العديد من أطباء العيون من مؤيّدي العدسات المرشحة للضوء الأزرق».

لكن البروفيسور جان فرانسوا كوروبيلنيك يخالفه الرأي، وهو يرى أنّه لا يوجد «في الوقت الحالي أي دليل يثبت تأثير الضوء الأزرق على العين البشرية، ويبدو أنّه لا يعدو أن يكون سوى مجرد قطاع تسويق واعد اندفع نحوه المصنّعون. وما هو مؤكّد أنّ استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الأخرى يزيد من مدة الإبصار عن قرب، وقد يترتب عن ذلك مشاكل في العين. ونظراً لأننا نرمش بشكل أكثر، فإنّ سطحها يجف قليلاً. لهذا السبب، من الضروري أخذ فترات راحة منتظمة من مشاهدة الشاشة».

theme::common.loader_icon