"لا حكومة قبل 4 آب" و"ضميري مُرتاح"... هذا ما كشفه ميقاتي عن الحقائب!
"لا حكومة قبل 4 آب" و"ضميري مُرتاح"... هذا ما كشفه ميقاتي عن الحقائب!
موقع الجمهورية
Thursday, 29-Jul-2021 22:05

بعد تكليفه تشكيل حكومة جديدة، أكد الرئيس نجيب ميقاتي خلال أوّل مقابلة تلفزيونية له أن "هناك أمل لتجنيب الانزلاق الكبير والارتطام"، مشيراً إلى أنه "إذا كان بإمكاني وقفه فأتحمّل المسؤولية وإذا لم أقدم عليه فأنا أذهب باتجاه الحريق لتخفيف تمدده ولكن لوحدي لا أستطيع إنما أحتاج لمساعدة الجميع"، مضيفاً أنه "نحتاج لبعض المهل للخروج من الحفرة التي نحن فيها ولذلك فلنخفف من السلبية".

 

وفي حديث لـ"صار الوقت" مع الزميل مارسيل غانم، قال ميقاتي "أدائي وممارستي في الأشهر المقبلة هي التي تقرّر اذا كنت على قدر الطموح أو لا وكنت أول القائلين بوجوب الاستماع الى الناس بعد 17 تشرين، و"كل الاتهمات ضدي هي سياسية ولا أساس لها فأنا دخلت الى الشأن العام منذ 20 سنة كرجل أعمال وكانت لدي أعمالي وضميري مرتاح و"الناس الأوادم" تعرفني وتعرف أدائي وطريقة تفكيري".

 

ولفت الرئيس المكلّف إلى أنه كان "ضد اعتذار الحريري ولكن هل نستسلم ونقاطع كل شيء؟ ولنظهر أننا ايجابيون ارتأى رؤساء الحكومات السابقين أن أتحمّل هذه المسؤولية"، مضيفاً "أنا وسعد الحريري واحد لكن لي أدائي وصورتي والسقف الذي وضعناه معاً كرؤساء حكومات سابقين هو سقف وطني لا شخصي للحفاظ على أداء دستوري كامل".

 

إلى ذلك، أشار إلى أننا "لم نشأ المقاطعة وربما أسلوبي يريح رئيس الجمهورية ميشال عون وما نريده هو الوصول الى حكومة تكون آخر محاولة انقاذية للبلد، هذا وقد عقدنا 3 اجتماعات مع الرئيس عون وكنت دائماً أقدّم الطروحات وآخذ بملاحظاته وهي ملاحظات ذات قيمة للوصول الى حكومة متجانسة".

 

وكشف ميقاتي أنه "لم نبدأ بعد البحث في الأسماء بانتظار يوم الاثنين وأستبعد تشكيل الحكومة قبل 4 آب". وقال "دعيت الى حكومة تكنوسياسية منذ عامين ونحن عشية الانتخابات لذلك بحاجة لحكومة تقنية لمفاوضة صندوق النقد الدولي واجراء الانتخابات وبالنسبة للعدد أنا لست أسير أرقام والآن نتحدث بحكومة من 24 وزيراً".

 

وأضاف "حقيبتا العدل والداخلية أساسيتان بموضوع الانتخابات ولذلك يجب أن يتولاهما شخصان حياديان".

 

وشدّد على أنه "لا نريد وزير اقتصاد معارض لوزير المالية في الحكومة وتهمنا وزارة الطاقة التي كانت أكبر مصدر للهدر في السنوات الماضية بالاضافة الى وزارة الاتصالات التي كانت تُعتبر بترول لبنان واليوم على وشك ان تصبح شبيهة بكهرباء لبنان".

 

وإذ أشار إلى أنه "حتى الآن هناك تفاهم وتعاون كامل بيني وبين رئيس الجمهورية ومهمتنا إنقاذ لبنان ونحن على توافق على المعايير وابقاء النقاط الخلافية جانباً ويجب ان نطرح أسماء مقبولة من الناس وتعطي أملاً وطموحاً بامكان اجراء الاصلاح في البلد"، أكد أنه "لا أقبل أن يفرض عليّ أحد وزيرا ولكن في المقابل أنا لا أختار أي وزير استفزازي وسأحاول تشكيل فريق عمل متجانس لقيادة البلد في الفترة المقبلة".

 

وقال إنه "غير وارد أن أتسلّم وزارة الداخلية الى جانب رئاسة مجلس الوزراء".

 

ورداً على نصيحة جبران باسيل بألا يكون الضحية الخامسة للحريري، رأى ميقاتي أنه "إذا كان ذلك من أجل لبنان فمستعد لأكون الضحية"، متسائلا "رئيس العهد هو رئيس كل السلطات فهل يصغّر نفسه ويحصر نفسه بثلث معطّل؟.

 

وتابع: "سألني رئيس الجمهورية وأجبته بأنني مع التدقيق الجنائي كما صدر عن مجلس النواب وفي كل المؤسسات العامة من دون استثناء، وأنا لا أحمي حاكم مصرف لبنان أو سواه في حال كان هناك أي ارتكاب".

 

وعن جريمة 4 آب، اعتبر ميقاتي أنها "جريمة العصر وللمحقق العدلي مناقبية ويجب تقديم كل الدعم له وأنا مع رفع كل الحصانات و"ما حدا فوق راسو خيمة".

 

من جهة أخرى، أفاد ميقاتي أن "مؤتمر 4 آب لدعم لبنان سيشارك فيه الجميع وهناك دول لم تشارك في السابق ستشارك هذه المرة وستكون مشاركتها مفاجأة وهناك مؤتمر آخر أوسع في أيلول ونتمنى أن تكون الحكومة قد تشكلت حينها"، مضيفاً أنه "لمست اهتماماً دوليا بدعم انهيار لبنان لأن هذه القنبلة ستكون في كل المنطقة والمطلوب وقف هذا الانهيار ودعم نهضة لبنان".

 

إلى ذلك حكومياً، قال إن "اتفاق الطائف لا ينتهي بتكليف أو اعتذار شخص فهذا الاتفاق أنهى حرباً واذا كانت هناك ممارسة خاطئة فسنقول إنها خاطئة"، مؤكداً أنه لا يقيّد نفسه لا بأيام ولا أسابيع ولا أشهر لتأليف الحكومة وسيسعى جهده للتأليف في أسرع وقت".

 

وعمّا إذا التزم بعدم الترشح الى الانتخابات النيابية، صرّح ميقاتي "لا أقبل أن يضع عليّ أحد أي شرط ولكل حادث حديث".

 

وفي سياق آخر، ختم ميقاتي حديثه قائلاً إن "حزب الله قام بتسميتي كما باقي القوى السياسية وهذا زخم اضافي لي لتشكيل حكومتي".

theme::common.loader_icon