اللقاح.. والدورة الشهرية بعد انقطاع الطمث
اللقاح.. والدورة الشهرية بعد انقطاع الطمث
Friday, 04-Jun-2021 12:35

 

أشارت بيانات جديدة إلى حصول تغييرات محدودة على الدورة الشهرية لدى نساء حصلن على لقاح فيروس كورونا، ولكن هذا لا يعدو كونه أكثر من عارض جانبي.

 

وقالت مئات النساء إنهنّ لاحظن اضطراباً في الدورة الشهرية بعد تلقّي لقاح كورونا، وأشارت مصادر علمية جديدة إلى حصول تغيرات على طبيعة الدورة الشهرية لدى النساء اللواتي تلقّين اللقاح كعارض جانبي، ويحقق باحثون وأطباء في التقارير لمعرفة ما إذا كان اضطراب الدورة الشهرية ناجماً عن وَخزات إبر اللقاح.

 

وتم تسجيل ضعف حالات عدم انتظام الدورة الشهرية لدى الحاصلات على تطعيم «أسترازينيكا» مقابل اللواتي حصلن على لقاح «فايزر-بيونتك»، بحسب دويتشه فيله الألمانية التي توقعت أن تكون الأرقام الحقيقية أكبر بكثير، إذ يشعر العديد من النساء بعدم الارتياح للحديث عن الأمر أو لا يعتقدن أنه متعلق باللقاح.

 

وظهرت هذه البيانات بعد مشاركة عالمة الأنثروبولوجيا الطبية الدكتورة كيت كلانسي تجربتها عبر «تويتر» حول مرورها بحيض غزير على غير العادة، بعد حصولها على لقاح «مودرنا»، فتلقّت ردوداً على تغريداتها لعشرات النساء اللواتي مَررن بالتجربة ذاتها.

وأشارت إلى أنه بعد أقل من أسبوعين من تناول جرعتها الأولى، جاءت الدورة الشهرية أبكر مما كان متوقعاً، فشاركت مئات النساء اللواتي لديهنّ حكايات متشابهة تسلسل الأحداث الخاص بهنّ.

 

وقال البروفيسور تيم سبيكتور، عالم الأوبئة، في وقت سابق من هذا الشهر، إنّ تطبيق تعقّب الأعراض «زوي» (ZOE) كان يراقب تقارير الآثار الجانبية المرتبطة بالدورة الشهرية، ورغم قلة الحالات «نأخذ الأمر على محمل الجد، وسنبدأ في طرح المزيد من الأسئلة».

وأضاف أنّ هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتحديد ما إذا كان الرابط حقيقياً أم «مجرد غرابة إحصائية».

 

ويعتقد الأطباء أنه حتى إذا كان هناك ارتباط بين الدورة الشهرية للنساء وحقنة اللقاح، فمن غير المرجّح أن يكون لها أي تأثير على الخصوبة.

وقالت الدكتورة فيكتوريا مايل - اختصاصية المناعة التناسلية - إنّ النزيف المهبلي بعد التطعيم ليس بالأمر غير المعتاد، وأضافت أن الاستجابة المناعية للقاح، والتي تتطابق مع تحديد العامل الممرض (باثوجين)، تتسبّب في إنتاج عدد لا يحصى من الإشارات الكيميائية وإطلاقها في مجرى الدم لمقاومة الأجسام الغريبة التي تغزو الجسم.

 

ويؤدي جهاز المناعة أيضاً دوراً مهماً في المعالجة الشهرية لبطانة الرحم استعداداً للحمل. وفي ظل الظروف العادية، تسقط هذه البطانة شهرياً إذا لم يتم تخصيب البويضة. ومع ذلك، فإنّ المواد الكيميائية الإضافية التي يتم إنتاجها بعد التطعيم يمكن أن تسبب بعض الاضطراب لهذه العملية، ما يؤدي إلى التخلّص المبكر من البطانة الرحمية.

 

ويقول الدكتور مايل إن هذه المواد قد تكون الآلية وراء أعراض الدورة الشهرية غير الطبيعية، لكن ذلك لا يزيد من خطر احتمال الإجهاض للنساء الحوامل.

theme::common.loader_icon