بدأت مرحلة الثورة السورية قبل عامين ،وبدأ معها أعمال العنف والقتل خصوصاً ظاهرة قتل الفنانين السوريين.

ففي البداية،اختطف النظام السوري رسام الكاريكاتور علي فرزات وقطع أصابع يده التي يرسم فيها لكنّه نجا.

ثمّ اختطف إبراهيم قاشوش، وقتل وقطعت حنجرته التي هتف فيها لأشهر ضدّ النظام السور ي ورميت جثته على ضفة نهر العاصي.

في غضون ذلك، مات محمد رافع، نجم مسلسل "باب الحارة" على يد الجيش السوري الحرّ، لأنه موال للنظام فحسب، وصولاً الى ياسين بقوش أو "ياسينو" الذي وجد جثة مضرجة بالدماء.

هؤلاء ماتوا أو كادوا يموتون، لكن الى جانبهم عشرات الممثلين والفنانين الذين تلقوا تهديدات بالقتل بسبب موقفهم السياسي فقط، من بينهم أيمن زيدان، وائل شرف، مي سكاف، كيندا علوش، وغيرهم، فقرروا اما الاعتكاف واما الهجرة خارج سوريا.

انها لعبة الموت التي دخلت في مراحلها الأكثر عنفاً،مرحلة تصفية كل الاشياء الجميلة، ولم يبق للشام سوى الصمت بانتظار الحلقة الاخيرة من مسلسل القتل هذا.