كشف رئيس "حزب الكتائب" سامي الجميل أنه "قريبًا سنعلن الجبهة السياسة التي تضم جزءًا من النواب المستقيلين والمجموعات الأساسية في الثورة وشخصيات سياسية وفكرية من كل الطوائف والمناطق"، مشيراً إلى أنه "نعمل على معايير واضحة من بينها الموقف السيادي الواضح من موضوع السلاح، وموقف تغييري واضح من المنظومة التي تعمل لخرق الثورة من الداخل وتتحالف ضمنياً مع فئات داخل المجموعات الثورية لمنع أي تقارب او تحالف يكون هو الامل الوحيد للتغيير".
ولفت الجميل في حديث تلفزيوني إلى أنه "نعمل على جبهة معارضة واسعة نخوض من خلالها الانتخابات ونكسر النمط القائم"، مضيفاً "مُطمئن إلى التغيير القادم ومن غير المعقول أن يعيدهم الشعب الى الحكم ولكني غير مطمئن الى أنّ الانتخابات ستحصل في موعدها".
وقال: "حزب الكتائب قام بمراجعة ذاتية ورأى أنّ لبنان بحاجة إلى تغيير بنيوي وذهبنا إلى المواجهة لتحقيق التغيير لذلك نعمل على خلق قوة سياسية متحرّرة من منطق طائفي ومناطقي وبجو شبابي. ولنضع يدنا بيد بعضنا البعض للتغيير ولنتحرّر من كل العقد التي منعتنا بناء البلد".
وتابع قائلاً: "قرّرت ألّا أعزل نفسي عن اللبنانيين فيما السلطة تعزل نفسها عن هموم الناس، أما نحن فعلى تواصل مع كل الشباب والمجموعات ومن يؤمنون بالتغيير ونحضّر للمرحلة المقبلة ونجتمع كمعارضة سيادية تعطي أملاً و حلاً بديلاً".
من جهة أخرى، شدّد الجميل على أنه "لا يمكن بناء بلد بوجود سلاحين، وحزب الله يعمل على تدجين كل الطبقة السياسية ونجح بالأمر من خلال التسوية الرئاسية"، مؤكداً أن " المواجهة مع المنظومة ليست سهلة إذ نواجه تركيبة متضامنة وسلاحًا غير شرعي، لذلك الناس تعبت من النزول إلى الأرض وفي وجههم سلطة لا تعبأ بهم وفقدت الحياء ولكن المعارضين الذين نزلوا إلى الشارع لا يزالون موجودين".
واعتبر أن "تشكيل الحكومة "حزّورة كبيرة" فكيف يكون الوزراء اختصاصيين اذا اختارتهم جهات سياسية؟ الحكومة يجب أن تكون مستقلّة بالكامل من رأسها إلى أعضائها بهدف القيام بالإصلاحات، والتفاوض مع الدائنين وصندوق النقد وتنظيم الانتخابات النيابية".
إلى ذلك، رأى رئيس "حزب الكتائب" أن "حزب الله يعمل على تدجين الطبقة السياسية وكل من سار بترشيح عون للرئاسة قام بتسوية مع الحزب"، مشيراً إلى أن "موقف رئيس الجمهورية واجهة لموقف "حزب الله" وهم يريدون الثلثين في الحكومة للتحكم بالبلد بشكل كامل وكي لا يتمكّن الحريري من قول "لا" على أي شيء وأنصح الحريري ألا يكمل".
وقال الجميل إن "نظامنا السياسي معطّل وغير قابل لحماية الناس وغير قابل للحياة وسنصل الى وقت يجب إعادة النظر به"، مضيفاً "عبّرنا عن وجهة نظرنا أمام الموفدين فبالنسبة لنا كي تعطي الحكومة نتيجة يجب أن تكون مستقلّة أما بالنسبة إلى الدول فهي تتعامل مع الموجود".
وفي سياق آخر، أكد أن "الحياد الذي يطرحه البطريرك الراعي يحمي الشعب اللبناني".
أمّا اقتصادياً، لفت الجميل إلى أن "التدقيق الجنائي أساسي ويجب أن يطال كل المؤسسات وهو يحلّ جزءاً من موضوع المحاسبة لكن لا يعالج المشكلة الاقتصادية بكاملها"، مشيراً إلى أن "هناك زعران في السلطة و"الحق على السلطة السياسية وعلى رياض سلامة".
