تحفيز الطفل على القراءة
تحفيز الطفل على القراءة
Thursday, 04-Mar-2021 08:10

منذ نعومة أنامله، يبدأ الطفل في الاهتمام بالكتب وتصفّحها والاهتمام بمحتوياتها، خاصة بالصور الكبيرة. وعادة، يقلّد الطفل أهله، فإذا كان الوالدان من محبّي القراءة، سيكون طفلهما على غرارهما... والعكس صحيح. وعندما يصبح الطفل قادراً على القراءة، فإنّ للأهل دوراً أساسياً لتحفيزه على المطالعة كل يوم. قصة هذا الأسبوع، تدفع الطفل الى القراءة واكتشاف عالم الكتاب الذي يحتوي على الآلاف من المعلومات، كما يمكن أن يحتوي على قصص رائعة تقوّي الخيال عنده. وتهدف هذه القصة أيضاً إلى تشجيع أطفالنا على القراءة والاهتمام بالكتب. قراءة مفيدة للأهل وللطفل على حد سواء.

 

كل نهار أربعاء وسبت، يتوجّه «هادي» مع أبيه إلى المكتبة العامة لكي يستعير والده بعض الكتب من هناك.

 

وكل مرة يصل فيها «هادي» إلى المكتبة، تَنبهر عيناه أمام الكمية الكبيرة من الكتب الموجودة على الرفوف الممتلئة. كما يشعر بالسعادة والفرح أمام ألوان الكتب: وقال الأب لـ»هادي» عند وصولهما:

- اليوم دورك، ستختار الكتب التي تريدها! ما رأيك يا صاح؟

 

فرح «هادي» جداً بهذا القرار، وسبق والده إلى الزاوية الكبيرة المخصصة لكتب الأطفال. هناك كان يوجد الآلاف من الكتب من كل لون: الأزرق والأحمر والبني والأخضر والأصفر وحتى الزهري... أمّا بالنسبة للأشكال فهناك الكتب الكبيرة، الصغيرة، المربعة والمستطيلة حتى انّ هناك بعض الكتب الدائرية.

 

- أنظر يا حبيبي، هذه هي كتب باللغة العربية وتلك باللغة الأجنبية.

 

- مرحى! أريد أن أختار كل كتبي باللغة العربية لأنها لغتي الأم.

 

تعجّب الأب من كلام ابنه الناضج وسأله:

 

- وما معنى «لغة الأم»؟

 

فردّ «هادي» بكل ثقة:

- إنها اللغة التي أتعلمها منذ صغري وهي تكون في البلد الذي أعيش وأنمو فيه.

- عفاك يا بني! جوابك صحيح.

 

ثم جال نظر «هادي» إلى مختلف الرفوف التي تلف الزاوية، وسأل والده وهو يدلّه على بعض الكتب التي لفتت نظره:

 

- هناك الكثير من الكتب! ما أجملها! إنّ هناك كتباً تمتلك الحجم نفسه ومصفوفة بقرب بعضها البعض ! لماذا؟

 

فقال الأب مفسّراً لطفله:

- هذا صحيح! هناك كتب تحتوي على معلومات حول موضوع واحد مثلاً «الزراعة»، لذا تنقسم إلى عدة أجزاء ونسمّيها «سلسلة كتب».

 

فرح «هادي» جداً بزيارته للمكتبة، واختار العديد من الكتب المناسبة لعمره كما لم ينسَ أن يختار بعضها لأخته «جنى». وبعدما تمّ تسجيلها في الاستعلامات، عرف «هادي» أنه سيعيدها بعد أسبوعين، فهي ليست له.

وعند الخروج من المكتبة قال لأبيه:

 

- إنني متحمّس للوصول إلى البيت لقراءة تلك الكتب، وطبعاً الاهتمام بها لأنّ هناك أطفالاً آخرين سيستعيرونها لاحقاً بكل تأكيد.

theme::common.loader_icon