«الجمهورية».. وإستعادة وَهجِ الصحافة الورقيَّة!
«الجمهورية».. وإستعادة وَهجِ الصحافة الورقيَّة!
جورج كلاس
Tuesday, 02-Mar-2021 06:16

شَكَّل إصدار جريدة «الجمهورية» قبل عشر سنوات، علامَةً مايزَةً في مواجهة التحدّيات التي تعترضُ الصحافةَ الورقيةَ في مسيرتها ومسارها، وكأنّ القَصْدَ الأوَّل من إطلاقها، في زَمَنِ ضمورِ الصحافة الورقية وما تواجهه من تحدّيات، جاءَ لِيؤكِّدَ أنّ للجريدة المطبوعة دورها ورصانتها ونكهتها الخاصة، التي يَفْكَهُها الذوَّاقَةُ والمُستَعلِمون الهادئون. وانّ ما تُقدِّمه الجريدة من أخبارٍ وتحليلاتٍ وتغطياتٍ وتحقيقاتٍ، خارِجَ منْطقِ السَبْقِيَّة، يبقى المادة الأرصَن والأكثرَ مَشغولِيَّةً وإتقاناً، مقارنةً مع الإعلام التلفزيوني السريع والإعلام الإلكتروني المُتسَرِّع في أكثر وجوهه.

 

لقد نجحت «الجمهورية» بأن تعيدَ التألَّقَ الريادي الى معنى الصحافة ودورها الفكري والإخباري والتثقيفي، من خلال تنوُّعِ أقسامها وزَخمِ المَعَارفِ التي تَحْرَصُ أن تُقدِّمَها خِدمَةً معرفية نَوعيَّة، مُتْقَنَةَ الصياغة، مواضيعَ وعناوينَ وتحليلاتٍ موضوعيةً تتصفُ بإقناعيَّةٍ رصينة، زادَ من زَخمها تكامُليَّةُ أقلامِ كُتَّابِها، وإستقلالية رُؤيتِهم الى الأمور، وكيفيةِ معالجتهم للقضايا من منظورهم الخاص، ما أحالَ «الجمهورية» لأنْ تكونَ «صُحُفاً في صحيفة»، على قاعدة المعالجاتِ الرؤيوية للنقاط الساخنة، من زوايا عِدَّة، بما يكفلُ تقديمَ معارفَ دائرية تتكامل مع بعضها لِتشكِّلَ إضمامةً من الحقائق التي تحترمُ عقلَ القارئ و تُحاكي ذوقه.

 

«الجمهورية» في عيدِها العاشر، تؤكِّدُ بنجاحاتها، على رِيادِيَّةِ الصِحَافة اللبنانية ودورها النضالي والمعرفي، وكيفَية خدمة الحقيقة ببسالةٍ ونُبْلٍ.

theme::common.loader_icon