قطع مانشستر سيتي خطوة عملاقة نحو استعادة لقب الدوري الإنكليزي بعد غياب 44 عاماً، بعد أن تجاوز عقبة نيوكاسيل وهزمه بهدفين من دون رد على ملعب سانت جيمس بارك ظهيرة الأحد الماضي، ورفع رصيده إلى 86 نقطة بفارق الأهداف عن جاره ومطارده مانشستر يونايتد الذي حقق النتيجة نفسها في لقائه أمام سوانزي سيتي.

الجولة التي انطلقت السبت المنصرم بتعادل مثير(3- 3) بين أرسنال وضيفه نوريتش سيتي، حافظ خلالها "الجانرز" على المركز الثالث بعد أن رفع غلّته إلى 67 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن توتنهام هوتسبير الذي سقط بدوره في فخ التعادل أمام مضيفه أستون فيلا بهدف في كلّ شبكة.

ليفربول الذي تعثّر في الآونة الأخيرة بصورة دمرت قلوب عشّاقه، تمكن من ردّ اعتباره وتغلّب على تشلسي (4- 1) مساء أمس الأول بعد أربعة أيام فقط من خسارته لنهائي كأس الاتحاد أمام "البلوز"، ورفع رصيده إلى 52 نقطة في المركز الثامن بفارق الأهداف عن فولهام الذي واصل نتائجه الإيجابية وتغلّب على ضيفه سندرلاند بهدفين لواحد.
وفي باقي النتائج، ضَمن ويجان أتلتيك البقاء بين الكبار بعد فوزه خارج قواعده على بلاكبيرن روفرز بهدف من دون رد ورفع رصيده إلى 40 نقطة في المركز الخامس عشر، في الوقت الذي فقد الروفرز آماله في البقاء وأصبح ثاني فريق يهبط للدرجة الأولى بعد وولفرهامبتون الذي تعادل مع إيفرتون من دون أهداف.

بدوره ظلّ كوينز بارك في المركز السابع عشر برصيد 37 نقطة بعد فوزه على ضيفه ستوك ستي بهدف من دون رد، وأبقي فارق النقطتين بينه وبين بولتون الذي تعادل على أرضه أمام ويست بروميتش (2- 2)، وأصبح في حاجة للفوز في لقاء ستوك سيتي القادم خارج الديار للبقاء بين الكبار، بشرط خسارة الرينجرز أمام مانشستر سيتي.

الصراع على اللقب

ولم تشهد بطولة الدوري الممتاز في السنوات الماضية التنافس الكبير الذي يدور في أروقتها هذا الموسم، وقد لعب مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد لعبة القط والفار أكثر من مرة، فكان اليونايتد في الصدارة في البداية، وتمكن السيتي من الوصول اليها وحافظ عليها لأكثر من 20 أسبوعا، قبل ان يستعيدها الشياطين الحمر في المرحلة الثلاثين. ولكن دربي مدينة مانشستر أعاد الصدارة الى السيتيزينس الذين حققوا الفوز بهدف يتيم كان كفيلاً بتعادلهم بعدد النقاط مع اليونايتد في الصدارة، ولكن فارق الأهداف كان لصالحهم وما يزال حتى الساعة، خصوصا بعد تجاوزه عقبة نيوكاسل في المرحلة الماضية وقبل الأخيرة، لكنّ الفوز على كوينز بارك رينجرز المهدّد بالهبوط في الجولة الختامية يُهدي مانشستر سيتي اللقب الغالي.

المركز الثالث أبرز من اللقب

وبما أنّ المنافسة على اللقب كانت محصورة بقطبي مدينة مانشستر ولبعض الاحيان من توتنهام، كان الصراع الأبرز في الدور الثاني أو إياب الدوري الممتاز، على المركز الثالث من قبل الفرَق العريقة في الدوري، وهي: توتنهام، تشلسي، ارسنال وليفربول.

وقد جلس توتنهام لفترة طويلة في المركز الثالث، ولكنّ ارسنال ومنذ أن حسم زعامة لندن، انتقل الى المركز الثالث ومَكث فيه حتى الساعة، لكنه كان يلقى تهديدا لمركزه من قبل توتنهام نفسه وتشلسي ونيوكاسل في الجولة الأخيره.

ليفربول والمستوى المتقلّب

ومَن يشاهد ليفربول يرى أنه يملك وجهان للعب في الدوري وفي المسابقات الثانية، كونه يفوز على الفرق الكبيرة تارة ويخسر أمامها تارة أخرى، بالإضافة إلى إظهاره مستويات متذبذبة، فمَن شاهده يفوز بالأمس على تشلسي بأربعة أهداف لواحد لا يعترف بخسارته من تشلسي على سبيل المثال في نهائي كأس إنكلترا. هذا التفاوت في المستوى دفع بالقائمين على النادي الى طرح باب التساؤلات بشأن مستقبل دالغليش المدرب الحالي لليفربول وأسطورة الريدز.

وقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن فكرة استبداله بالبرتغالي أندريه فياش بواس الذي أقاله تشلسي خلال الموسم الجاري.

دالغليش يشكر جماهير ليفربول

أعرب كيني دالغليش، مدرّب نادي ليفربول الإنكليزي لكرة القدم، عن شكره لجماهير ناديه بعد فوز الفريق الكبير 1-4 على ضيفه اللندني تشلسي مساء أمس الأول ضمن منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز.

كان هذا الفوز هو السادس فقط لليفربول على أرضه في هذا الموسم المخيّب للآمال بالنسبة للفريق، وأكّد دالغليش أنه يعتبر هذه النتيجة الكبيرة وسيلة جيدة لتوجيه شكره لجماهير ليفربول على دعمهم المستمر. عِلماً أنّ ليفربول كان خسر 1-2 أمام تشلسي نفسه في نهائي كأس إنكلترا السبت الماضي على استاد "ويمبلي" الشهير.


وأضاف دالغليش: "كان نصف الساعة الأخير من مباراة ويمبلي، إضافة إلى مباراة اليوم، ساعتين رائعتين من كرة القدم الجميلة. وأدّى كل لاعب دوره على أكمل وجه...".

هازارد في صفوف الـ"سيتي"

ومع اقتراب نهاية البطولات أوروبيّاً، لمّحَ النجم البلجيكي الصاعد ادين هازار انه سيترك ليل، حامل لقب الدوري الفرنسي هذا الصيف، لينتقل الى الدوري الانكليزي حيث سيرتدي القميص الازرق، ما يعني انه سيدافع عن ألوان مانشستر سيتي او تشلسي.

وكان هازار (21 عاما) كشف سابقا عن نيّته الانتقال الى الدوري الإنكليزي الممتاز في نهاية الموسم الحالي، مشيراً الى إمكانية تعاقده مع توتنهام، في وقت أعرب مدرّبا قطبي مانشستر الايطالي روبرتو مانشيني والاسكتلندي اليكس فيرغوسون عن اهتمامها بخدماته وسافرا الى فرنسا من أجل مشاهدته في الملعب.

دي ماتيو يلوم التعب

أكّد روبرتو دي ماتيو، المدرب الموقّت لنادي تشلسي الإنكليزي لكرة القدم، أنّ خوض فريقه 19 مباراة خلال ثمانية أسابيع فقط إلى جانب تخَلّي الحظ عن الفريق، كانا السببين الرئيسيين في هزيمة فريقه الكبيرة 4-1 أمام مضيفه ليفربول مساء أمس الأول الثلثاء.

وكانت هزيمة تشلسي الكبيرة في إطار منافسات الأسبوع 37 قبل الأخير من الدوري الممتاز، تسبّبت في ضياع فرصة النادي اللندني في إنهاء الموسم بالمركز الرابع في ترتيب البطولة، وهو آخر المراكز المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

أرسنال وماركة فان بيرسي

وفي حديثنا عن الدوري الإنكليزي الممتاز، لا بدّ لنا من أن نطرح اسم الأرسنال والتحدث عنه، كونه من أندية النخبة أوروبيّاً وله صولات وجولات في البطولات على الصعيدين المحلي والأوروبي، وهو يقبع في المركز الثالث برصيد 67 نقطة بفارق نقطة واحدة عن توتنهام ونقطتين عن نيوكاسل وفقط الناديين المذكورين يشكلان التهديد المباشر لمركز الغانرز.

ولولا النتائج السوداء التي حققها الأرسنال في الدور الأول من الموسم الجاري، لكان يُقارع المانشسترين على اللقب، لكنّ الإصابات حالت دون تقديم فريق المدرب أرسن فينغر أفضل ما لديه، لتميل كفّة الاعتماد على العملاق الهولندي الهداف روبن فان بيرسي الذي سجّل لغاية اليوم 30 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين، ليعادل بذلك رقم الفرنسي تييري هنري أسطورة المدفعجية وينال بفضل ذلك لقب جائزة أفضل لاعب في إنكلترا وجائزة رجال الصحافة أيضا لأفضل لاعب في الدوري الممتاز.