يونايتد وأتليتكو للابتعاد في صـــدارتي الـ«بريميرليغ» والـ«ليغا»
يونايتد وأتليتكو للابتعاد في صـــدارتي الـ«بريميرليغ» والـ«ليغا»
Tuesday, 12-Jan-2021 07:56

يملك مانشستر يونايتد فرصة مواتية للانفراد بصدارة الدوري الإنكليزي، قبل القمة المرتقبة ضدّ ليفربول، مضيفه وشريكه الحالي وغريمه التقليدي حامل اللقب، الأحد المقبل، وذلك عندما يحل ضيفاً على بيرنلي السادس عشر الليلة في مباراة مؤجّلة من المرحلة الأولى.

 

 

يتقاسَم ليفربول ومانشستر يونايتد الصدارة برصيد 33 نقطة لكل منهما مع أفضلية فارق الأهداف لحامل اللقب، وبالتالي فإنّ فوز «الشياطين الحمر» سيمكّنهم من الانفراد بفارق 3 نقاط قبل رحلتهم الى ملعب «أنفيلد».

 

 

 

وهي المرة الأولى التي يتقاسم فيها مانشستر يونايتد الصدارة في وقت غير مبكّر من الدوري المحلي، منذ اعتزال مدربه السير اليكس فيرغوسون في نهاية موسم 2012-2013، عندما توّج الفريق بطلاً لإنكلترا للمرة العشرين، والأخيرة.

 

وكان مانشستر يونايتد قد حقق الفوز 8 مرات في مبارياته العشر الأخيرة التي لم يَذق فيها طعم الخسارة، وتعود خسارته الأخيرة في الدوري إلى 1 تشرين الثاني، عندما سقط أمام ضيفه أرسنال 0-1.

 

لكنّ يعاني يونايتد إصابات في خط دفاعه، بعد غياب السويدي فيكتور ليندلوف والانكليزي لوك شو عن المباراة التي فاز فيها على واتفورد 1-0 في الدور الثالث من كأس الاتحاد، في حين أُجبِرَ العاجي إيريك بايلي على الخروج بسبب إصابة في الرقبة، قبل نهاية الشوط الأول.

 

ويحوم الشكّ حول مشاركة الثلاثي أمام بيرنلي، وأمِل مدربه النروجي أولي غونار سولسكاير في تعافيهم قبل القمة أمام ليفربول، مُعرباً عن ثقته بأنّ خط دفاعه سيكون أقرب إلى القوة الكاملة لمباراة «أنفيلد».

 

وأوضح سولسكاير: «لست متأكداً من جاهزيتهم لمواجهة بيرنلي. سنرى يوم الإثنين»، رافضاً الإفراط في التفاؤل بعد دخول فريقه المنافسة على اللقب في هذه المرحلة من الموسم للمرة الأولى منذ فترة طويلة، لأنّه «من الرائع أن تكون جماهيرنا متحمّسة وسعيدة بما نحن فيه الآن، وأنّ لدينا هذا الإحساس القليل من الإثارة. بالنسبة لي، ينصَبّ تركيزي على مباراة بيرنلي، بعد ذلك دعونا نرى أين نحن».

 

وتابع النروجي انّ «كل مباراة في الدوري الممتاز تمثّل تحدّياً، إنّها اختبار. كل مباراة هي اختبار مختلف. لقد منحنا واتفورد اختباراً، وبيرنلي اختباراً، ليفربول اختباراً آخر، ثم سنواجه فولهام في اختبار مختلف. لن يتذكر أحد كيف كان جدول الترتيب في 12 كانون الثاني 2021».

 

 

 

سيتي لمواصلة الصحوة

من جهته، يمني مانشستر سيتي، القطب الآخر لمدينة مانشستر، النفس بمواصلة صحوته وتحقيق الفوز الرابع توالياً، عندما يستضيف برايتون السابع عشر غداً في مباراة من المرحلة 18.

وعادَ بطل الموسمَين قبل الماضي بقوة إلى المنافسة في الآونة الأخيرة بانتصارات ثمينة آخرها كان على مضيفه تشلسي 3-1، خَوّله الارتقاء إلى المركز الخامس برصيد 29 نقطة وبفارق 4 نقاط عن المتصدّرَين مع مباراتين مؤجّلتين.

ويدخل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا المباراة منتشياً ببلوغه نهائي كأس الرابطة على حساب جاره يونايتد (2-0) في «أولد ترافورد»، والدور الرابع من كأس الاتحاد على حساب برمنغهام سيتي (3-0)

غير أنّه سيفتقد خدمات هدافه التاريخي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو لمخالطته أحد الأشخاص المصابين بفيروس «كوفيد-19».

وعانى مانشستر سيتي مؤخّراً إصابات بفيروس كورونا بلغت 11 حالة إيجابية، بحسب غوارديولا، أبرزها لحارسه البرازيلي إيدرسون ومواطنه غابريال خيسوس، إضافة الى كايل ووكر والإسبانيين فيران توريس وإريك غارسيا، وتسبّبت في تأجيل القمة ضدّ إيفرتون في 28 كانون الأول.

 

ضيف سهل لتوتنهام

أجِّلت مباراة توتنهام ضد أستون فيلا، المَنكوب بفيروس كورونا، لقاء لاعبي المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع لاعبي ضيفهم فولهام، غداً في مباراة مؤجّلة أُعيدت جدولتها.

وسبق لمواجهة فولهام وتوتنهام أن طالها التأجيل في 30 كانون الأول الماضي جراء تفشي «كوفيد-19» في صفوف فريق المدرب سكوت باركر. وأعلنت رابطة الدوري الإنكليزي، في بيان أمس، أنّه «بعد طَلب أستون فيلا إعادة جدولة المباراة، وبسبب عدد اللاعبين والموظفين الذين ثبُتت إصابتهم بـ»كوفيد-19» أو عزلهم من قبل النادي، لم يكن أمام الدوري الإنكليزي خيار آخر سوى إعادة جَدولتها». وأضافت أنّه «نتيجة لإعادة الجدولة تلك، سيلعب توتنهام الآن مباراته على أرضه ضد فولهام بدلاً من أستون فيلا».

وكان مورينيو قد اعتبر أنّه «من المستحيل تماماً» تأجيل المزيد من مباريات فريقه، وسط ازدحام جَدوله مع مشاركته في 4 مسابقات.

 

 

 

 

 

بطولة إسبانيا

في سَعيه إلى الابتعاد في الصدارة، يخوض أتلتيكو مدريد قمة ساخنة عندما يستضيف إشبيلية، الليلة في مباراة مؤجّلة من المرحلة الأولى من الدوري الإسباني.

ويبتعد أتلتيكو بفارق نقطة واحدة أمام جاره القطب الثاني للعاصمة، ريال حامل اللقب، لكنّ رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني خاضوا 3 مباريات أقل.

ويُبلي أتلتيكو مدريد البلاء الحسن هذا الموسم في سعيه إلى التتويج بلقبها للمرة الـ11 في تاريخه والأولى منذ موسم 2013-2014، وهو يملك أفضل خط دفاع في الدوري لأنّ شباكه استقبلت 6 أهداف فقط، وهو الفريق الوحيد الذي اهتزّت شباكه أقل من 10 مرات.

وخسر الفريق الأبيض والأحمر مرة واحدة حتى الآن، كانت أمام ريال مدريد 0 -2 في المرحلة الـ13، أتبعها بـ4 انتصارات متتالية أكّد فيها تَشبّثه بالصدارة.

ويملك اتلتيكو أيضاً خطاً هجومياً، هو الثالث في الـ»ليغا» برصيد 29 هدفاً (37 لبرشلونة و30 لريال مدريد) بقيادة الأوروغوياني لويس سواريز الذي سجّل 9 أهداف، ليحتلّ بها المركز الثالث على لائحة الهدافين، بفارق هدفين خلف صديقه الأرجنتيني ليونيل ميسي، وبفارق هدف واحد خلف مهاجم فياريال جيرار مورينو.

ودفع تألّق سواريز زميله دييغو كوستا إلى طلب الرحيل، بعدما فقد مكانه أساسياً في تشكيلة تضمّ البرتغالي جواو فيليكس. ولتعويضه، دخل أتلتيكو مدريد في مفاوضات مع ليون الفرنسي لضَم مهاجمه موسى ديمبيلي.

 

 

 

مهمة صعبة

لن تكون مهمة «كولتشونيروس» سهلة أمام إشبيلية، خصوصاً أنّه سيدخل المباراة على وَقع خروجه المبكر والمفاجئ للعام الثاني على التوالي من مسابقة الكأس على يد فريق من الدرجة الثالثة، وهذه المرة أمام كورنيا 0-1، بعدما خسر أمام كولتورال ليونيسا 1-2 الموسم الماضي.

وأرخَت الخسارة بظلالها على مستقبل المدرب سيميوني، خصوصاً عندما علّق في المؤتمر الصحافي، قائلاً: «يجب أن نجد الحلول في حال بقائنا (هو والجهاز الفني) هنا في الموسم المقبل».

وربطت تقارير صحافية تصريحات سيميوني بإمكانية رحيله لتدريب منتخب بلاده، لكنّ مصادر داخل نادي العاصمة أكّدت أنّها غير قَلقة على مستقبل مدربها التاريخي الـ»تشولو» الذي يشرف على إدارته الفنية منذ 9 أعوام وينتهي عقده صيف 2022، مُعربة عن ثقتها في تجديده.

كما أنّ أتلتيكو مدريد يصطدم بعقبة إشبيلية الصاعد بدوره بقوة في الآونة الأخيرة من خلال الفوز 4 مرات في مبارياته الـ6 الأخيرة التي لم يَذق فيها طعم الخسارة، آخرها ضد ضيفه ريال سوسييداد الخامس 3-2.

ويُدرك إشبيلية بدوره أهمية المباراة، كَون نقاطها الثلاث ستنقله إلى المركز الرابع بفارق 5 نقاط عن أتلتيكو، 4 عن ريال ونقطة واحدة عن برشلونة الثالث.

دفعت النتائج الجيدة، إدارة النادي الأندلسي إلى تمديد عقد مدربها جولن لوبيتيغي حتى عام 2024، موضحاً، في بيان، أنّه «وجدنا قائداً تميّز بطريقته في اللعب منذ اليوم الأول وتحقيق نتائج رائعة ارتقَت به إلى مستوى أنجح المدربين في تاريخ إشبيلية».

وحقق لوبيتيغي مع النادي الأندلسي أعلى نسبة انتصارات في تاريخه (58,2 بالمئة في 79 مباراة)، فاز معه بالدوري الأوروبي العام الماضي وقادَه إلى ثمن نهائي نهائي دوري أبطال أوروبا حيث سيواجه بوروسيا دورتموند الألماني (الذهاب في 17 شباط، والإياب في 9 آذار).

 

 

 

 

 

كأس إيطاليا

يلتقي ميلان مع تورينو الليلة في افتتاح ثمن نهائي كأس إيطاليا الذي يستمر حتى 21 الحالي، بعد 3 أيام من مواجهتهما في الدوري المحلي. وتُستأنف المسابقة التي يَحمل نابولي لقبها بإيقاعٍ ضاغط على مدى شهر، فيما تستهلّ أفضل 8 فرق في الدوري الماضي مشاركتها من ثمن النهائي، بعد تجنيبها خوض الدورَين الثالث والرابع في الخريف.

بالنسبة لميلان، المتصدّر المفاجأة للدوري مع الاقتراب من نهاية دور الذهاب، وتورينو الذي يقاتل للهرب من منطقة الهبوط، يبدو الدوري أولوية لهما، علماً أنّ المواجهة الأخيرة بينهما على ملعب «سان سيرو» انتهت لمصلحة الأول بهدفي البرتغالي رافايل لياو والعاجي فرانك كيسييه.

من جهتهما، يستعد يوفنتوس وإنتر ميلان لمواجهتهما المرتقبة في الدوري الأحد المقبل، عندما يستقبل الأول جنوى غداً ويحل الثاني ضيفاً على فيورنتينا.

وبعد سلسلة انتصارات لافتة وَضعته على قدم المساواة مع ميلان المتصدّر، أهدرَ إنتر الفوز في آخر مباراتين في الدوري اللاهِث وراء لقبه منذ 2010، بخسارته على أرض سمبدوريا 1-2 وتعادله مع روما في العاصمة 2-2.

واعتبر أنطونيو كونتي، مدرب إنتر الذي بات يتخلّف 3 نقاط عن ميلان، أنّه «في نهاية المباراة، يحصل خوف معيّن في مواجهة نتيجة مهمة تدفعك إلى التراجع. كنّا قادرين على قتل المباراة، لكنّنا لم ننجح في ذلك».

وبينما يحتاج فريق إنتر الى استعادة الثقة، تبدو مهمة يوفنتوس أسهل أمام جنوى. لكن يتعيّن على المدرب أندريا بيرلو التعامل مع تشكيلة تضم عدة لاعبين مصابين ومتأثرين بفيروس كورونا.

وأوضح بيرلو، بعد فوز فريقه على ساسوولو 3-1 في مباراة شهدت تسجيل البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفه رقم 759 مُعادلاً رقم النمسوي-التشيكي جوزيف بيكان (1931-1955)، أنّ «المباراة كانت صعبة، أدرناها بشكل سيئ بعد تَقدّمنا، لكنّ الأهم كان تحقيق الفوز على الرغم من تنظيمنا السيئ نوعاً ما».

وتابع بيرلو، الذي ألحقَ فريقه الهزيمة الأولى بميلان في الدوري 3-1» «كان هامّاً الاستمرار في تحقيق الفوز، وإلّا فإنّ مباراة الأربعاء لم تكن مجدية». أمّا نابولي، فيستهلّ حملة الدفاع عن لقبه غداً على أرضه ضد إمبولي، أحد فريقين من الدرجة الثانية يخوضان ثمن النهائي. فيما يحلّ الفريق الثاني، سبال، ضيفاً الخميس على ساسوولو سابع ترتيب «سيري أ».

 

theme::common.loader_icon