برنامج الثورة ـ الديبلوماسية والعلاقات الدولية (3)
برنامج الثورة ـ الديبلوماسية والعلاقات الدولية (3)
بسّام ضو
Tuesday, 01-Dec-2020 06:25

ثورة 17 تشرين هدفها إعادة العمل الديبلوماسي إلى طبيعته التاريخية، فالجميع يعلم أنّ الفينيقيّين هم أول من مارسوا الديبلوماسية في ما خَص البعثات التي أرسلوها إلى الخارج.

 

ثورة 17 تشرين تسعى إلى عمل ديبلوماسي يتّسِم بالصدق والإتقان والهدوء والتواضع ومتابعة قضايا الوطن بكل تفاصيلها، وتسعى الى عمل ديبلوماسي خلّاق لا تابع ولا مُرتهن.

 

ثورة 17 تشرين تسعى الى عمل ديبلوماسي له القدرة على تحليل المعلومات والإبلاغ عنها بدقّة وبسرعة حتى الأخبار السيّئة لكي تتحوّل إيجابية.

 

ثورة 17 تشرين تسعى لخَلق عقل ديبلوماسي سريع البديهة، رأس صلب، فكر متنوّر، إبتسامة هانية، ونظرة باردة لا تغرُّها المكائد، وتعمل على تطبيق ما قاله ونستون تشرشل في الماضي: «الديبلوماسية هي فن أن تقول للناس إذهبوا إلى الجحيم بطريقة تجعلهم يسألونك عن الاتجاهات»، وهذا الأسلوب التشرشلي ستسعى ثورة 17 تشرين إلى تطبيقه مع كل مُتطاوِل على لبنان وسيادته وعزّة شعبه.

 

ثورة 17 تشرين تعتبر أنّ الديبلوماسية تمثِّل رُكناً أساسياً من أركان الهيكل الإداري في المؤسسات العامة التابعة للدولة، إذ يقع على عاتقها دعم أجهزة الدولة وإسنادها بكل السُبُل في سعيها الى تحقيق الأهداف التي أنشِئَت البعثات الديبلوماسية من أجلها. كما تُعّد الديبلوماسية الناجحة أحد الفروع الرئيسية في إدارات الدولة، ولذا يتحدّدْ دورها في إحداث التفاهم ونشر الثقة المتبادلة وخدمة المصالح العامة على الصعيد الداخلي لأجهزة الدولة المحلية، أما على الصعيد الدولي فهي تُساهم في مدّ وتقوية جسور العمل الديبلوماسي بين البلدان، ودعم وتحسين العلاقات الخارجية للدولة.

 

ثورة 17 تشرين تهدف إلى عمل ديبلوماسي جبّار يرتبط بتمثيل الدولة، ومن المهم أنْ توفّر الدول اللبنانية لديبلوماسيّيها القدرة على تحقيق طبيعة عملهم من دون أي قيود أو معوقات تمنعهم من ذلك، وهذا أمر غير متوافر عند الدولة الحالية.

 

ثورة 17 تشرين ستُبرز أهمية العمل الديبلوماسي في تهيئة الرأي العام لشرح قضيته، وإيجاد دول مؤيّدة ومساندة للدولة اللبنانيّة السيِّدة، ما يؤدّي إلى تحقيق التواصل والفهم المشترك بين «اللوبي اللبناني» والمنظمات والأنظمة الدولية والمشرقية. كذلك تهدف ثورة 17 تشرين إلى توضيح اتجاهات الناس عبر «اللوبي اللبناني» ما يُساعد على إحداث تغييرات وتعديلات في السياسات الدولية بما يتواءم مع حاجات الدولة اللبنانية السيّدة المستقلّة.

 

وتهدف ثورة 17 تشرين ايضاً إلى تحقيق خدمات متنوّعة للشعب اللبناني، بعضها مرتبط بالعدالة والرعاية التربوية والإجتماعية، حيث تعمل تلك الديبلوماسية على دعم الشعب اللبناني بين الداخل اللبناني والخارج، ما يُساعد على مواجهة العقبات التي تواجهها الدولة الحالية الرازحة تحت وطأة الأيادي السود.

 

ثورة 17 تشرين تسعى إلى تطوير البعثات الديبلوماسية التي يجب أن تتوافر عندها 3 ركائز، هي:

 

ـ الأولى، أن يُدرك الديبلوماسي جيداً وأن يؤمن بأنّ الشعوب مختلفة بعضها عن بعض في صفاتهم، أي طبيعتهم وطريقة تفكيرهم.

ـ الثانية، على الديبلوماسي ألّا يخلط بين الشخصية والكرامة.

ـ الثالثة، إنّ النجاح في العمل الديبلوماسي على اختلاف مراحله لا يكون فقط بالتعامل مع الأشخاص اللطفاء. ثورة 17 تشرين تهدف إلى خَلق كادرات ديبلوماسية تهتمّ بأمور الوطن الأم لا بالأشخاص على ما هي اليوم ،ويهتمّون بجَمع المعلومات عن كل الأمور ذات القيمة من وجهة نظر لبنان، وإرسال التقارير الرسمية والدفاع عن حقوق الدولة اللبنانية وحماية مصالحها.

 

ثورة 17 تشرين تسعى بكل طاقاتها إلى إحداث لوبي لبناني عالمي، وهو حق دستوري ودولي لا يمكن التنكّر له، ووسيلة للمشاركة في صناعة القرارات السياسية. إنّ هدف ثورة 17 تشرين لوبي عالمي وهو هيئة مؤسساتية من كل النواحي، بدءاً من الناحية القانونية وصولاً إلى كل النواحي. والمقصود تكوين رأي عام يمارس حق التخالط لدى صنّاع القرار من أجل قضايا الوطن المصيرية. ثورة 17 تشرين ستأخذ على عاتقها إنشاء لوبي لبناني دولي يتعاون مع بقية الثوّار الشرفاء، حيث يبقى المسار الأفضل هو أن تأخذ كل قوة من الثورة مسؤولية معينة بحسب إمكانياتها ومصالحها. وكون لبنان يمتلك جاليات مهمّة، فيجب على الثورة تنظيم الأمر بغية الوصول إلى المجموعات ذات الأصول اللبنانية وتنظيمها ضمن أطر قانونية معينة للاستفادة منها في عواصم القرار.

 

ثورة 17 تشرين تسعى إلى نشأة لوبي عملاق ينقسم إلى أقسام عدة:

 

ـ القسم الأول، الإدارة المركزية حيث التخطيط والتنظيم.

ـ القسم الثاني، مركزية التواصل مع الجاليات اللبنانية وعمليات تنظيمها.

- القسم الثالث، جماعات الضغط في عواصم القرار، ونقصد مكتب أوروبا، مكتب القارة الأميركية، مكتب الدول العربية، مكتب روسيا الإتحادية، على أن يضم هذا القسم مكاتب عدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: مكتب نيويورك للتنسيق الدائم مع مركز الأمم المتحدة، مكتب واشنطن للتنسيق الدائم مع الإدارة الأميركية، مكتب موسكو للتنسيق الدائم مع الإدارة الروسية، مكتب الإتحاد الأوروبي للتنسيق الدائم مع البعثات الأوروبية، مكتب حاضرة الفاتيكان للتنسيق الدائم مع الكرسي الرسولي، مكتب مصر للتنسيق الدائم مع الأزهر.

ـ القسم الرابع، مراكز الأبحاث، والذي عليه إعداد الدراسات الإستراتيجية من أجل القضية اللبنانية.

 

ثورة 17 تشرين هدفها السعي لدى المجتمع الدولي إلى عدم تدخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شؤون الدولة اللبنانية، بدءاً بها وبكل الدول.

 

ثورة 17 تشرين هدفها مطالبة المجتمع الدولي الالتزام بتطبيق القرارات الدولية وبمساعدة الثوّار على تطبيقها.

 

ثورة 17 تشرين تُطالب العالم كله بالتزام القوانين والأعراف الدولية لناحية السيادة الوطنية اللبنانية الناجزة.

 

ثورة 17 تشرين ستسعى لدى المحافل الدولية لتعزيز قدرات القوى المُسلّحة اللبنانية تطبيقاً للقوانين اللبنانية السيادية المرعية الإجراء.

 

ثورة 17 تشرين ستُطالب المجتمع الدولي التطبيق التدريجي لإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم وفق أجندة مفصّلة ومؤرخة ومحدّدة.

 

ثورة 17 تشرين ستُطالب بإعادة توزيع اللاجئين الفلسطينيين حيثما يقرِّرون.

 

ثورة 17 تشرين ستسعى ديبلوماسيّاً إلى ضمان الأمن القومي اللبناني. وهذا فيض من غيض، وللبحث صلة.

theme::common.loader_icon