الأوروغواي لفرملة البرازيل... والأرجنتين للتعويض
الأوروغواي لفرملة البرازيل... والأرجنتين للتعويض
Tuesday, 17-Nov-2020 07:29

تأمل الأوروغواي في وضع حدٍّ للسجّل المثالي للبرازيل حتى الآن في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، عندما تستضيفها فجر غد على ملعب «سنتيناريو» في مونتيفيدو، ضمن منافسات المرحلة الرابعة التي تشهد مواجهة أخرى بين البيرو وضيفتها الأرجنتين في ليما.

 

حصد المنتخب البرازيلي، الفائز بكأس العالم 5 مرات (رقم قياسي)، العلامة الكاملة في مستهل التصفيات، بتحقيقه الفوز في مبارياته الثلاث على بوليفيا 5-0، البيرو 4-2 وفنزويلا 1-0 توالياً.

 

لكنّ «سيليساو» سيخوض المواجهة في غياب نيمار الذي يتعافى من إصابة في فخذه وعادَ إلى فرنسا لاستكمال فترة علاجه في صفوف ناديه باريس سان جيرمان.

 

وكان المنتخب البرازيلي قد افتقدَ نيمار في مباراته الأخيرة وعانى الأمرّين لتخطّي فنزويلا، وصيفة قاع ترتيب منتخبات منطقة «كونميبول». كما أنّ كوتينيو، الذي كان يمكن أن يَنوب عن نيمار في صناعة اللعب، غائب أيضاً بداعي الإصابة.

 

وأوضح قطب دفاع البرازيل ماركينيوس عن المباراة ضدّ الأوروغواي «ندرك تماماً أنّ جميع مبارياتنا مع الأوروغواي تكون حرباً حقيقية، وبالتالي يتعيّن علينا أن نكون على أهُبة الاستعداد لأنّنا ننتظر مباراة صعبة للغاية. نواجه فريقاً قوياً يَملك نوعية عالية من اللاعبين مع دفاع قوي. نريد أن نعود بنتيجة إيجابية من خارج الديار».

 

في المقابل اعتبر لاعب وسط إيفرتون الإنكليزي، ألان، أنّ المباراة ستكون مختلفة عن مواجهة فنزويلا، بقوله: «سيكون منتخب الأوروغواي أكثر إيجابية ويبادر إلى الهجوم في مواجهتنا، ما سيسمح لنا باستغلال المساحات من قبل مهاجمينا».

 

ومن المتوقع أن يعتمد تيتي، مدرب البرازيل، على التشكيلة عينها تقريباً التي واجهت فنزويلا، مع إشراك ثلاثي خط المقدّمة المؤلف من روبرتو فيرمينو (ليفربول) ريشارليسون (إيفرتون) وغابريال خيسوس (مانشستر سيتي).

 

ويدخل منتخب الأوروغواي المباراة منتشياً بفوزه العريض على كولومبيا 0-3 في عقر دار الأخيرة، لا سيما بعد عودة المهاجمَين لويس سواريز وإدينسون كافاني للعب جنباً إلى جنب، بعد غياب الأخير بداعي الإصابة في الآونة الأخيرة. ونجح كلّ منهما في تسجيل هدف في مرمى كولومبيا.

 

لكنّ التاريخ الحديث لا يَقف إلى جانب الأوروغواي، بطلة العالم مرتين (1930 و1950)، فقد فشلت في الفوز على البرازيل منذ عام 2011 في 9 مباريات بخسارتها 7 وتعادلها في 2.

 

الأرجنتين للعودة إلى سكة الفوز

في المقابل، تسعى الأرجنتين إلى تعويض سقوطها في فخ التعادل الإيجابي 1-1 مع ضيفتها الباراغواي في الجولة السابقة، عندما تحل فجر الخميس ضيفة على البيرو، الساعية بدورها إلى تَدارك وضعها في الترتيب بعد خسارتها أمام تشيلي 0-2، علماً أنّها حصدت نقطة واحدة من أصل 9 ممكنة.

 

ويعوّل المدرب ليونيل سكالوني هجوميّاً على القائد ليونيل ميسي، ولاوتارو مارتينيز والجناحَين لوكاس أوكامبوس وأنخل دي ماريا، في ظلّ غياب سيرخيو أغويرو وباولو ديبالا المصابَين.

 

وعلى الرغم من تعادلها مع الباراغواي، خاضت الأرجنتين أفضل مباراة لها في التصفيات، لكنّها اصطدمت بدفاع صلب، كما ألغى لها الحكم هدفاً سجّله ميسي بسبب خطأ ارتُكِبَ لدى انطلاق الهجمة.

 

وكان المنتخب الأرجنتيني قد استهلّ مشواره في التصفيات بفوزَين صعبَين على الإكوادور 1-0 وعلى بوليفيا 2-1، وهو يتفوّق في المواجهات ضد البيرو بفوزه 32 مرة مقابل 5 هزائم و14 تعادلاً، علماً أنّ المباراة الأخيرة بينهما انتهت بالعادل السلبي في تشرين الأول 2017.

 

وباء «كوفار»

من جهة أخرى، وصف مدرب منتخب كولومبيا، البرتغالي كارلوس كيروش، اللجوء إلى نظام حكم الفيديو المساعد VAR بالوباء، مقترحاً تسميتها «كوفار» في إشارة إلى فيروس «كوفيد-19».

 

وجاء كلام كيروش في مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو، بعد سقوط فريقه أمام الأوروغواي 0-3، حين أعرب عن غضبه لبعض القرارات التي اتُخِذت خلال تلك المباراة.

 

وأوضح: «نحن نواجه مرضاً هو «كوفار»، لا أحد يستطيع فهمه، لا المدربين ولا اللاعبين»، زاعماً بأنّ حكم المباراة الأرجنتيني فرناندو راباليني تغاضى عن احتساب ركلة جزاء لصالح فريقه في الدقيقة 35، عندما كان فريقه متخلّفاً 0-1، بالقول: «إنّ عدم احتساب ركلة جزاء، والحكم موجود على بُعد 4 أمتار من الحادثة، يكاد يكون جريمة».

 

وأصرَّ كيروش على أنّه لا يَبحث عن أعذار للخسارة، لكنّه يعتقد أنّ قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء لفريقه غَيّر «مجرى المباراة بالكامل». كما وصف احتساب الحكم ركلة جزاء لصالح الأوروغواي في الشوط الثاني بـ»المَشكوك في صحتها».

theme::common.loader_icon