شددت شرطة فرنسا مراقبتها الفضاء العام على خلفية التوترات السائدة في البلاد بعد تصريحات الرئيس ماكرون عن الإسلام والمسلمين، حيث سجلت عدة اعتقالات مؤخرا بشبهة تشكيل خطر على الأمن.
يوم الثلاثاء الماضي، كتبت صحيفة Republicain Lorrain في مقال لها أن الشرطة الفرنسية أوقفت خلال تفتيش روتيني، وهي تقوم بدورية، شخصا في الـ37 من عمره يحمل سلاحا ناريا بالذخيرة الحية وخنجرا في موقع "يتوسط مدرستين"، ربما صدفة، في بلدة جارني بإقليم لاموزيل. خلال استجوابه، برر الشخص الموقوف، المعروف من طرف أجهزة الأمن، والذي لم يتم الكشف عن هويته، حمله السلاح بعدم شعوره بالأمن و"الخوف من الوقوع ضحية اعتداء".
وفي يوم الأربعاء، اعتقلت الشرطة مراهقاً في الـ17 من عمره، وهو يركب الميترو، بسبب رصد كاميرات المراقبة عند مروره قرب محطة القطار في مدينة تولوز حيازته سكينين، ولو أنه "لم يشهرهما"، "أحدهما طوله 20 سم". وأضافت صحيفة 20 minutes بأن قبل ذلك ببضع ساعات، تم اعتقال شاب آخر قرب قصر العدالة في المدينة ذاتها في الـ21 من العمر لحيازته ما وصفه الإعلام المحلي بـ "سلاح أبيض".
وقالت إذاعة France Bleu، من جهتها، إن رجلين، على التوالي في العقدين الثالث والرابع من العمر، قد اعتقلا الثلاثاء الماضي قرب محطة شاتورو، وسط فرنسا، وهما يحملان قضيبي "بيزبل".
وأوضحت الإذاعة أن أحدهما سبق التبليغ عنه في الليلة السابقة أنه كان "صرخ عدة مرات "الله أكبر"، وهو على متن دراجة هوائية. وأوضحت "فرانس بلو" أن هذا الأخير عندما اعتقل كان في حالة سكر.
وإذا كان قد أخلي سبيله بقرار قضائي، فإن الرجل الثاني سيحاكم لحمله "سلاحا" مؤكدة أن الشخصين معروفان لدى مصالح الأمن.