CLES: التعاطف والمساعدة طريقنا إلى لبنان جديد
CLES: التعاطف والمساعدة طريقنا إلى لبنان جديد
اخبار مباشرة
Thursday, 15-Oct-2020 09:24

تواجه العائلات اللبنانية اليوم، على مختلف مداخيلها وأوضاعها المعيشية والصحيّة، أزمة حقيقية في تأمين أبسط مستلزمات الحياة، وباتت تعتمد غالبيتها على المبادرات غير الحكومية لتوفير الاحتياجات المنزلية، كالمواد الغذائية والمستلزمات الصحيّة الأساسية.

ولمّا كان التزامها منذ عام 1999 بمساعدة الأطفال الذين يعانون صعوبات تعليمية محدّدة على التطوّر ومواجهة الحياة بشكل أفضل، كَثّفت مؤسسة CLES نشاطاتها منذ تشرين الأول 2019، وقطعت وعداً مقدّساً بعدم التخلّي عن هؤلاء الأطفال، لا بل انها وسّعت مروحة نشاطاتها لمساعدة أكبر عدد ممكن من العائلات التي تعتمد على تعاطف الآخرين وعلى الجمعيات لمساعدتهم على تحمّل العبء المستمر بالازدياد شهراً بعد شهر.

 

وفي ظلّ انعدام خطط الإصلاح وانقطاع بوادر الحلول في المدى المنظور، قالت رئيسة مؤسسة CLES كارمن شاهين دبانه: «تقدير المواطنين اللبنانيين لأنفسهم في خطر، وعلينا التصرّف». وسرعان ما انطلق العمل الميداني لتلبية احتياجات المجتمع المباشر، بدءاً من عائلات أطفالها المتواجدين في مناطق مراكزها على مختلف الأراضي اللبنانية. ومع تدفق الطلبات، أطلقت دبانه مبادرة Care by CLES، وطلبت المساهمة من جهات عالمية.

 

من خلال قاعدة بيانات آمنة ومدققة، تطوّع فريق CLES لإعداد حصص من المواد الغذائية والمستلزمات الصحية للأسَر المحتاجة، تَزِن كل حصة 60 كلغ وتغطي الاحتياجات الحيوية للأسرة لـ6 أسابيع.

 

وبعد أن أظهَر فريق CLES التطوّعي التزاماً فريداً في هذه الأوقات العصيبة، تمكّنت المؤسسة من تخصيص 100 في المئة من التبرّعات للحصص الغذائية والمواد الصحية الخاصة بالعائلات، الأمر الذي كان مَدعاة فخر واعتزاز لرئيسة المؤسسة، التي قالت في هذا السياق: «إنها سلسلة عالمية نحن جزءٌ منها، نعطي أحياناً وأحياناً نتلقى، وهناك الكثير من الكرامة في كلا الحالتين، كرامة العطاء وكرامة الاستلام».

 

ومع استمرار البلاد في الانهيار تحت وطأة التضخم والنقص في الغذاء، استمر عدد العائلات المدعومة من خلال CLES Care by في الازدياد الى أن بلغ 10.000 عائلة بحلول تموز 2020، مع الأمل بالوصول الى 20.000 من العائلات المحتاجة.

 

وقد تعاونت CLES مع العديد من المنظمات غير الحكومية المحلية والإقليمية لِمَد يد المساعدة، وإرسال الحصص لمزيد من العائلات المحتاجة في مختلف المناطق اللبنانية. ولغاية تاريخه تعاوَنت CLES مع: الصليب الأحمر اللبناني،Teach For Lebanon ،(CEMEDE) كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الاميركية - بيروت، الكشاف اللبناني، الجمعيات المحلية، المستوصفات المحلية، أقسام التمريض، والمحافظين.

 

وفي أعقاب الانفجار الكارثي الذي دمّر مرفأ بيروت في 4 آب، بادرت CLES الى مساعدة عائلات أطفالها التي تضررت منازلها بفعل الانفجار، وعملت سريعاً على ترميمها وإعادة تأهيلها بحيث يجد هؤلاء الأطفال السكينة والاطمئنان. كما وزّعت خلال شهر آب 4000 قسيمة شرائية لتمكين العائلات من شراء ما يحتاجونه من مواد غذائية وألبسة.

 

كما عمد فريق المعالجين في CLES الى التطوّع وتكريس الوقت لتقديم جلسات علاجية مجانية للأطفال، وتقديم الإرشادات للأهل حول كيفية التعامل مع عوارض ما بعد الصدمة التي تظهر لدى أطفالهم.

 

ومع اقتراب بداية العام الدراسي وزّعت Care By CLES مستلزمات مدرسية على 20.000 من التلامذة في كل لبنان، وخصّصت أولادها بـ400 جهاز Ipad واشتراك انترنت سنوي لتسهيل التعليم عن بعد.

theme::common.loader_icon