تهافت عالمي لتأمين إختبارات كورونا السريعة
تهافت عالمي لتأمين إختبارات كورونا السريعة
Tuesday, 29-Sep-2020 09:37

تثير الاختبارات السريعة للكشف عن كوفيد-19 اهتماما عالميا، وقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "توزيع 150 ميلونا منه في أنحاء الولايات المتحدة فيما وعدت منظمة الصحة العالمية بتوفير 120 مليونا للدول الفقيرة لكن بشرط العثور على الأموال اللازمة".

 

وفي حين أودى الوباء بحياة أكثر من مليون شخص حول العالم، يقوم العديد من خبراء الصحة بحملات منذ أشهر لاستخدام ما يسمى باختبارات الأجسام المضادة، وهي طريقة غير مكلفة ونتائجها سريعة يمكن الحصول عليها في غضون 15 و30 دقيقة.

 

ومع أن هذا الفحص أقل دقة من الفحوص المخبرية التقليدية "PCR" ما يعني أنه لن يكتشف عدداً معينا من الإصابات، فإن هؤلاء الخبراء يؤكدون أنه "في ما يتعلق بالصحة العامة، فهو أكثر فاعلية لأنه يتيح إجراء أعداد مضاعفة من الاختبارات وبالتالي يمكّن في المحصلة اكتشاف أعداد أكبر بكثير من الإصابات".

 

كذلك فإن "الفحص السريع يوفّر وقتاً ثميناً للغاية مقارنة بالفحص المخبري التقليدي، إذ إن قدرة المصاب على نقل العدوى لسواه غالباً ما تكون في أوجها في بداية فترة الإصابة وهي الفترة التي يعتبر فيها عزل المصابين أمرا حاسما للحدّ من تفشّي الوباء".

 

وأعلن ترامب أنه "من بين الـ150 مليون فحص ستوفر في أنحاء الولايات المتحدة، سيخصص "50 مليوناً للمجتمعات الأكثر ضعفاً"، مشيراً إلى أن "الأولوية ستكون لأساتذة المدارس ودور رعاية المسنّين والجامعات التي تخدم تاريخياً السود والسكان الأصليين".

 

وشركة آبوت هي المسؤولة عن تطوير هذه الفحوص وقد حصلت في نهاية آب بصورة عاجلة على ترخيص بتسويق هذا الفحص، الوحيد من نوعه حتى اليوم في الولايات المتحدة.

 

وفي الوقت نفسه، وعدت منظمة الصحة العالمية التي تصادمت معها إدارة دونالد ترامب، وشركاؤها بتوفير 120 مليون اختبار لأفقر البلدان شرط العثور على التمويل اللازم.

 

وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي افتراضي أنه "لدينا اتفاق ولدينا بداية تمويل، والآن نحتاج إلى المبلغ الكامل حتى نتمكن من شراء هذه الاختبارات".

 

وستحتاج المنظمة إلى 600 مليون دولار للإيفاء بوعدها، علما أن كلفة الاختبار الواحد تبلغ 5 دولارات وقد تنخفض مع زيادة الانتاج، في حين أن الصندوق العالمي تعهد تقديم 50 مليونا.

 

لكن مسألة الاختبارات هي مشكلة مركزية في أكثر البلدان فقراً، فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تجري الدول الغنية 292 اختبارا في المتوسط لكل 100 ألف نسمة بينما الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل تقوم بـ 61 فقط والدول المنخفضة الدخل 14.

theme::common.loader_icon