مرجع شيعيّ لـ"الجمهورية": نحذّر بشدة من تكرار "حكومة 5 أيار"
مرجع شيعيّ لـ"الجمهورية": نحذّر بشدة من تكرار "حكومة 5 أيار"
Saturday, 26-Sep-2020 07:22

قال مرجع سياسي شيعي لـ«الجمهورية»: ما لم تتشكّل الحكومة في غضون ايام قليلة، أعتقد اننا سندخل في مراوحة لمدى بعيد.

 

وأشار المرجع الى انّ المشكلة ليست عندنا، ولسنا سببها، بل هم يفتعلونها معنا، لغاية في نفس يعقوب، هم يتذرّعون بنا لأنهم يريدون خلق آلية جديدة لتشكيل الحكومات، يدخلون من خلالها من باب المداورة الى المصادرة لِحقّنا في تسمية وزرائنا الذين سيمثّلون الطائفة الشيعية، وهم يعرفون ان ليس في مقدورهم ذلك، وكما ليس في مقدورهم تجاوز تركيبة البلد وتوازناته، وأكثر من يعرف ذلك هم الرؤساء السابقون للحكومات، فلم يستطع ايّ منهم ان يهرب من تركيبة البلد وتوازناته، وبعضهم أمضى في تشكيل حكومته بين 7 و9 و11 شهراً، فما الذي حصل لكي يَجنَحوا نحو فَرض عرف جديد لتشكيل حكومة من طرف واحد؟.

 

وأكد المرجع نفسه «ان لا بد من العودة الى العقلانية واعتماد الآلية التي كانت متّبعة في تشكيل الحكومات، فالذي يشكل الحكومة اليوم هو فريق سياسي، ولا يمكن ان نقدّم له البلد على طبق حكومي، لكي يتحكّم به».

 

وقال: «يعرف هذا الفريق انّ خلق نمط جديد في التشكيل لن يؤدي الى تشكيل حكومة، فهذا الفريق هو مكوّن من المكونات اللبنانية، ولا يختزل كل المكونات. ونحن نؤكد من جديد التزامنا بالمبادرة الفرنسية وحريصون على إنجاحها، كما اننا حريصون بالقدر ذاته واكثر على إنجاح مهمة الرئيس المكلف، ولكن على فريق التأليف ان ينجح في مهمته، الا اذا كان هناك مُصَمّم، من ضمن هذا الفريق، على دفع أديب الى الاعتذار ليُفسح في المجال امام عودة شخصية وازنة سياسياً وسنياً الى رئاسة الحكومة.

 

وبرز في هذا السياق ايضاً، موقف للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أعلن فيه «اننا نصرّ على تسمية وزرائنا، ونرفض تسميتهم من قبل أيّ كان، وذلك على قاعدة إمّا نظام لا طائفي وخارج كل المحاصصات، وإلّا فلتُسَمِّ كل طائفة من يمثلها في الحكومة. نعم هذا هو موقفنا، طالما نحن في دولة الطائف والطوائف، وهذه هي دعوتنا التي لن نتراجع عنها لا بتهديد ولا بوعيد ولا بتجويع».

 

واشار الى انّ «معركتنا الوطنية هدفها حماية البلد من السماسرة الجدد الدوليين والإقليميين لمنع المزيد من الانهيار في هذا البلد. لذا، نحذّر بشدة من تكرار «حكومة 5 أيار». وقال: «البلد مأزوم، والخارج ليس بجمعية خيرية، والمطلوب من رئيس الحكومة المكلف التواصل مع الجميع، والانفتاح على سائر القوى الوطنية لتثبيت الاستقرار وإنعاش الاقتصاد ومنع الانهيار، وليس لرفع المتاريس وتدويل الأزمة الداخلية. وننصح الجميع، ليس بالنزول عن الشجرة فحسب، بل بالإصغاء جيداً لصوت العقل الذي يقول: بوحدتنا وتعاوننا وتنازلنا ننقذ بلدنا، لأنّ تجربتنا التاريخية مع الخارج مخزية».

theme::common.loader_icon