دعت اختصاصية أمراض الغدد الصماء، تاتيانا بوتشاروفا، الشخص الذي يقرّر التخلّي عن تناول الحلويات في اليوم الأول إلى استهلاك الطعام في الوجبات الرئيسة حتى الشبع.

وقالت: «لا تحاول الجمع بين التخلّي عن الحلويات والحمية الغذائية، على الأقل في الأيام الأولى، وليس من الضروري أن تكون شبه جائع لأنّ الجسم سيجد نفسه في ظروف جديدة، ومن الأفضل أن يعتاد عليها، وبعدها يمكن تقليص السعرات الحرارية. ومن أجل هذا يجب التركيز على الكربوهيدرات البطيئة الهَضم، مثل الحبوب الكاملة والأرزّ البنّي والشوفان، لأنها تضمن الشبع لفترة طويلة».

وتابعت: «بعد مضيّ يومين أو 3، ستصبح الشهيّة مستقرّة، ويتحسّن النوم، لأنّ الحلويات تعطي ليس فقط زيادة لفترة قصيرة في هورمون المتعة «دوبامين»، بل وتحفّز أيضاً إنتاج هورمون التوتر «كورتيزول». وبعد اليوم الخامس، تتحسّن حساسية مستقبلات المذاق ويصبح الشخص قادراً على التمييز بين مذاق الفاكهة والخضار والقهوة بِلا سكّر... كما تتحسن حالة الأمعاء لأنّ الحلويات تقوّض توازن نبيت الأمعاء وتسبب الانتفاخ وتمنع امتصاص الفيتامينات والمعادن. فضلاً عن تحسّن البشرة، لأنّ السكّر يدمّر الكولاجين والبروتينات التي تجعل الجلد مرناً وتمنع ظهور التجاعيد مُبكراً».

وعلاوةً على هذا، لفتت بوتشاروفا إلى أنّ «الوزن ينخفض بعد مضيّ 7 أيام بمقدار 800 إلى 1000 غ حتى عند بقاء كمية السعرات الحرارية كالسابق، لأنّ الجسم سيبدأ بحرق الدهون المتراكمة. وبعد 30 يوماً تصبح جميع التغيّرات التي حصلت في الجسم أكثر وضوحاً ويتحسّن عمل جميع أعضاء الجسم».