هل تؤدي الكمامة إلى الاختناق؟
هل تؤدي الكمامة إلى الاختناق؟
جريدة الجمهورية
Thursday, 17-Sep-2020 09:47
هل يؤدي استعمال الكمامة (قناع الوجه) إلى الاختناق بغاز ثاني أوكسيد الكربون؟ وهل تؤدي الكمامة إلى نقص الأوكسيجين؟ وما الأشخاص الذين قد لا تناسبهم الكمامة؟ وما الطريقة الصحيحة لارتدائها؟ الجواب في هذا التقرير الشامل.

يزعم مجموعة من الأشخاص أنّ الكمامة تحرم الجسم من الأوكسيجين، وأنّ الشخص سيختنق بثاني أوكسيد الكربون الذي يخرجه مع الزفير ثم يعاود تنفّسه، ولكن هذا الكلام غير صحيح.

 

في الواقع، أجاب «المركز الطبي لجامعة فاندربيلت» في الولايات المتحدة (Vanderbilt University Medical Center) في تصريح له، انه لم يثبت أنّ الاستخدام المطوّل لأيّ قناع وجه، بما في ذلك جهاز التنفس الصناعي «إن 95» (N95)، يسبب تسمّماً بثاني أوكسيد الكربون أو نقصاً في الأوكسيجين الكافي لدى الأشخاص الأصحاء.

 

وبالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بمرض رئوي مزمن شديد، فإنّ ارتداء الكمامة قد يجعل التنفس أكثر صعوبة، ولكن ليس بسبب احتباس ثاني أوكسيد الكربون. وأضاف المركز أنّ العاملين في الرعاية الصحية يرتدون الكمامات بشكل روتيني لفترات طويلة كجزء من الرعاية المعتادة (مثل إجراء الجراحة)، ولم يتم الإبلاغ عن آثار سلبية.

 

من جهته يقول البروفيسور كيث نيل، خبير الأمراض المعدية، إنّ «الأقنعة الورقية أو القماشية الرقيقة لن تؤدي إلى نقص الأوكسيجين. الجرّاحون يعملون لساعات وهم يرتدونها، ولا يعانون هذه المشاكل».

 

وتقول منظمة الصحة العالمية «إنّ الاستخدام المطوّل للأقنعة الطبية عند ارتدائها بشكل صحيح لا يسبب تسمماً بثاني أوكسيد الكربون، ولا نقصاً في الأوكسيجين». وأثناء ارتداء قناع طبي، تأكد من ملاءمته بشكل صحيح، وأنه محكم بما يكفي للسماح لك بالتنفس بشكل طبيعي. لا تَعِد استخدام القناع الذي يمكن التخلّص منه، وقم دائماً بتغييره بمجرد أن يصبح رطباً.

 

في المقابل، هناك فئات لا ينصح لها باستخدام الكمامة، وهي:

 

1- الأطفال الذين تقّل أعمارهم عن عامين، والذين لم تتطور رئتهم بشكل كامل.

2- الأشخاص الذين يعانون أمراض الجهاز التنفسي، والذين قد يعانون صعوبة التنفس.

3- أثناء ممارسة الرياضة.

 

ما هي أنواع الكمامات المستخدمة ضد انتشار كوفيد-19؟

 

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية تشمل أنواع الكمامات:

 

1- الكمامات الطبية (تعرف أيضاً باسم الكمامات الجراحية):

وهي مصنوعة من 3 طبقات على الأقل من مواد اصطناعية غير منسوجة، ويتم تركيبها على نحو يحصر طبقات الترشيح في المنتصف.

وتتوفر هذه الكمامات بمستويات سمك مختلفة، ودرجات متنوعة من مقاومة السوائل، ومستويين من الترشيح.

وتقلل هذه الكمامات الطبية من مخاطر انتقال القطيرات التنفسية من مُرتديها إلى الآخرين وإلى البيئة المحيطة، كما أنها تقلّل من فرص انتقال الفيروس من الآخرين إلى مُرتدي الكمامة.

 

2- أقنعة التنفس (المعروفة أيضاً بإسم أقنعة الوجه التنفسية المرشحة-FFR) والمتاحة بمستويات متفاوتة الأداء:

تمّ تصميم هذه الأقنعة خصّيصاً للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقدّمون الرعاية لمرضى كوفيد-19 في المرافق والأماكن التي تطبّق فيها إجراءات طبية تولّد رذاذاً.

ويجب التأكد من صحة تثبيت قناع التنفس على العاملين في مجال الرعاية الصحية قبل استخدامه لضمان ارتدائهم المقاس المناسب لهم.

 

3- الكمامات غير الطبية (المعروفة أيضاً بالكمامات القماشية أو الكمامات المصنوعة في المنزل أو المصنوعة يدويّاً):

يمكن أن تقوم بدور حاجز يمنع انتقال الفيروس من مُرتدي الكمامة إلى الآخرين، ويمكن شراء هذه الكمامات تجاريّاً أو صنعها في المنزل، وهي لا تتخذ شكلاً موحّداً عموماً مثل الكمامات الطبية.

وهناك عدة أنواع من الكمامات القماشية، وجميعها ينبغي أن تغطي الأنف والفم والذقن، ويتم تثبيتها بأشرطة مطاطية أو أربطة، وتتضمن عدة طبقات، ويمكن غسلها وإعادة استخدامها.

 

العناية بالكمامة القماشية

 

تنصح منظمة الصحة العالمية بالتالي:

 

1- إذا لم تكن كمامتك القماشية متّسخة أو مبللة، وأردت إعادة استخدامها، يمكنك حفظها في كيس بلاستيكي نظيف يمكن إغلاقه. وإذا أردت استخدامها مرة أخرى فأمسكها من الشريطين المطاطيين عند إخراجها من الكيس.

 

2- اغسل الكمامات القماشية بالصابون أو سائل التنظيف، ويفضّل استخدام ماء ساخن (لا تقل حرارته عن 60 درجة مئوية) مرة كل يوم على الأقل.

 

3- إذا لم يتوفر الماء الساخن، اغسل الكمامة بالصابون/سائل التنظيف وماء بدرجة حرارة الغرفة، ثم اتبع ذلك إمّا بِغلي الكمامة مدة دقيقة واحدة، أو نقعها في محلول الكلور بتركيز 0.1% لمدة دقيقة واحدة ثم غسلها جيداً بالماء بدرجة حرارة الغرفة (ينبغي ألّا يتبقى أي أثر سام للكلور على الكمامة).

 

4- إحرص على أن تكون الكمامة خاصة بك وحدك، ولا تتقاسمها مع الآخرين.

 

ختاماً، نذكّر أنّ استخدام الكمامة وحده لا يكفي لتوفير مستوى كاف من الحماية. إحرص على التباعد الجسدي مسافة متر واحد على الأقل من الآخرين، ونظّف يديك باستمرار.

theme::common.loader_icon