شبكات الجيل الخامس...ثورة جديدة في عالم الإتصالات
شبكات الجيل الخامس...ثورة جديدة في عالم الإتصالات
شادي عواد
Saturday, 12-Sep-2020 06:22

تعاقبت أجيال شبكات الإتصالات منذ عشرات السنين، حتى وصلت إلى الجيل الخامس، التي من المتوقع أن تحقق نمواً كبيراً في ما يتعلق بالإتصال بالإنترنت.

ينتظر العالم حالياً شبكات الجيل الخامس «5G»، وما ستقدّمه من سرعات وإمكانيات جديدة في قطاع الإتصالات. فشبكات الجيل الخامس، وهي الجيل الأحدث من الشبكات اللاسلكية الحديثة، تُعدّ الأسرع بين تقنيات التكنولوجيا الخلوية، حيث تتميز بسرعات نقل بيانات عالية جداً، بالإضافة إلى كونها تملك القدرة على توفير العديد من الخدمات بالجودة العالية، مع توافر الدقة اللامتناهية في العديد من عمليات التشخيص وغيرها. وبحسب الخبراء، ستغيّر شبكات الجيل الخامس حياتنا بشكل كبير، حتى لو أنّ هذا التغيير لن يتضح في السنة أو السنتين المقبلتين.

 

الجيل الرابع

غيّرت شبكات الجيل الرابع الحالية من مفاهيم تكنولوجيا الهواتف المحمولة، كونها أصبحت تستخدم البروتوكولات في العديد من المهام، ومنها إرسال واستقبال الحزم الراديوية، وتوافقها مع التقنيات القديمة من الجيل الثالث والثاني، وبالإضافة إلى دعم الوسائط المتعددة بسرعات قد تصل حتى الى 300 ميجابايت في الثانية. وتقدّر سرعة التحميل في الجيل الرابع بحوالى 32.5 ميجابايت في الثانية، مع إمكانية الوصول إلى 40 ميجابايت في الثانية، فيما تبلغ سرعة الرفع بين 5 و6 ميجابايت في الثانية، وقد تصل حتى الى 15 ميجابايت في الثانية. ومع أنّ هذه الأرقام تبدو كافية للعديد من الإستخدامات، إلا أنّها لا تلبّي إحتياجات التكنولوجيا المستقبلية.

 

الجيل الخامس

تمّ تصميم شبكات الجيل الخامس «5G» لزيادة سرعة الشبكات اللاسلكية واستجابتها، حيث يمكن للبيانات المنقولة فيها أن تنتقل بمعدلات تصل إلى 20 غيغابايت في الثانية، بالإضافة إلى توفير زمن إنتقال قدره 1 ميلي ثانية أو أقل. وستتمكن شبكات الجيل الخامس من تحقيق زيادة كبيرة في كمية البيانات المرسلة عبر الأنظمة اللاسلكية، بسبب زيادة النطاق الترددي وتقنيات الهوائيات المتقدّمة. وهذه السرعات ستتيح تطور العديد من الصناعات التكنولوجية التي تعتمد على سرعة الإتصال، والتي كان الجيل الرابع عائقاً أمامها بسبب سرعته المحدودة. بذلك لن تنحصر فوائد شبكة الجيل الخامس بإتصال بياني أسرع على الهواتف، بل تتعدّاه إلى تزويد المستهلكين بسرعة أكبر أثناء استعمال الإنترنت. ويتحدث الخبراء أيضاً عن إمكانية استخدام هذه التقنية في قطاع العناية الصحية وفي العمليات الروبوتية التي تُجرى عن بُعد، والسيارات الذاتية القيادة التي تحتاج إلى كمّ كبير من البيانات للتحرّك على الطرقات، وحتى في البنى التحتية الذكية التي قد تتيح التواصل بين إشارات السير في المدن. بذلك، قد تلعب هذه الشبكات دوراً كبيراً في تعزيز سلامة المركبات.

theme::common.loader_icon