ذكرت بسايكولوجي توداي أنّ دراسة للباحثة غوريت بينباوم على 48 ثنائياً يرتبطون بعلاقات جنسية، كشفت أنّ التهيؤات الجنسية لدى كلّ شخص مرتبطة بمشاعره تجاه شريكه في العلاقة الجنسية والاهم أنّها مرتبطة بشخصيته بالذات.

واقترحت الباحثة البيسكولوجية وفريقها أنّ الأشخاص القلقين يمارسون الجنس ليشعروا بالأمان، فهو يخدم لديهم تلبية حاجاتهم العاطفية. فإذا ما شعروا أنّ علاقتهم مع شركائهم بخطر فإنّهم يلجأون إلى الجنس لتهدئة مخاوفهم.

وخلال الدراسة التي استمرت 3  أسابيع ذكر أفراد العينة أنّهم عانوا من تهيؤات جنسية في 13  يوماً ما يعادل 59  في المئة. وكانت نسبة التهيؤات لدى الرجال والنساء القلقين متساوية، مع تهيؤات لدى ثلثي العينة تجاه شركائهم. وبين أصحاب الشّخصية التجنبية أظهر الرجال ميلاً للأوهام بخصوص شريكاتهم أقل من ميل النساء تجاه أزواجهن بنسبة 50  في المئة للفئة الاولى و83 في المئة للفئة الثانية.

وانقسم القلق المرتبط بالتهيؤات إلى 3 أنواع هي قلق الرغبة في المساكنة، والقلق من إهانة الذات، والقلق من العجز. أما الأنواع الثلاثة لدى المعانين من اضطراب الشخصية التجنبية، فقد كانت الرغبة في الهروب من الواقع، والعدوانية تجاه الذات، والنفور.

وتقترح الدراسة 4  طرق تمكن أيّ شخص من اكتشاف حياته الخاصة عبر سؤال نفسه الأسئلة التالية:

1-    ما هو أسلوب ارتباطك وأسلوب ارتباط شريكك؟ فهل تشعر بالأمان في علاقتك بشكل عام؟ كيف تشعر عندما تكون عازباً وحيداً؟ هل تهرب عندما تتجه الأمور إلى التدهور العاطفي؟

2-    كيف تنظر إلى نفسك في تهيؤاتك الجنسية الخاصة؟ أظهرت الدراسة أنّ الأشخاص الذين يتخيلون أنفسهم عاجزين ومذلولين يميلون إلى القلق. أما أصحاب الشخصية التجنبية فيتخيلون أنفسهم مسيطرين ويفعلون ذلك أكثر عندما تكون لديهم مشاكل مع شركائهم.

3-    هل تلجأ إلى الجنس كطريقة لجعل نفسك محبوباً؟ وفي هذا المجال كانت العينة ممن يملكون علاقات طويلة الاجل. ومع ذلك فقد ذكرت الدراسة أنّ الأشخاص المرتبطين بالقلق غير الملتزمين بعلاقة جدية قد يجدون أنفسهم يستغلون الجنس كطريقة ليلاقوا احتياجاتهم العاطفية. وهم الاكثر تعرضاً للأذى عبر الإنخراط في علاقات يظنونها قريبة عاطفياً، لكنّهم في الواقع لا يستغلون شركاءهم إلاّ لأهداف جنسية خالصة.

4-    هل ترى تهيؤاتك الجنسية سبيلاً لتجنب المساكنة؟ الأشخاص أصحاب الشخصية التجنبية يلجأون عاطفياً إلى الاوهام في أيام تعاني فيها علاقتهم من توتر. فاستخدام الأوهام الجنسية كمهرب قد يمنعك من اختبار التقرب العاطفي الحقيقي والفعلي.