أشارت العديد من الأبحاث إلى أنّ ما يصل إلى 60% من الموظفين سيستمرون في العمل من المنزل إلى حدٍ ما بعد الوباء، وكذلك الأغلبية العظمى من التلاميذ. ومع هذا الوضع الجديد، سيتحتم على الجميع إتخاذ بعض الخطوات في ما يخصّ تأمين الكمبيوترات لمواجهة التهديدات الأمنية، التي من المتوقع أن يتعرّض لها الكثير منا خلال الفترة المقبلة.

تشديد عناصر الأمان
أصبح من المهم جداً إتباع بعض الخطوات لحماية البيانات الخاصة على الكمبيوترات المنزلية. ومن أبرز هذه الخطوات، تشديد عناصر الأمان على الشبكات المنزلية، كي يكون من الصعب إستهدافها بهجمات ضارة. وهنا من المهم الإشارة إلى أمر شديد الخطورة، وهو قيام البعض بأخذ الكمبيوتر المحمول أو الهاتف، للعمل من مقهى أو مطعم أو أي مكان عام يوفّر إتصالاً مجانياً بالإنترنت، الأمر الذي قد يؤدي إلى إستخدام نقاط الإتصال الـ»واي فاي» العامة للوصول إلى شبكة الشركة أو المدرسة، من خلال كمبيوترات الموظفين والطلاب. كذلك من المهم أيضاً إعتماد برامج لمكافحة الفيروسات وبرامج لتشفير جميع البيانات المحفوظة على الكمبيوتر. أما في ما يخص بالموظفين، من الممكن أن تُوفّر لهم الشركات التي يعملون فيها خدمات سحابية آمنة تسمح لهم بالتعاون عبر الإنترنت في بيئة آمنة، بحيث لا يحتاج الموظف إلى حفظ أي شيء على الكمبيوتر أو مشاركته مع زملائه الآخرين، من خلال طرق غير آمنة، مثل البريد الإلكتروني، أو تطبيقات الدردشة والتواصل على أنواعها. في السياق، يجب على الجميع إجراء النسخ الإحتياطي للبيانات التي يعملون عليها من كمبيوتراتهم إلى خدمة التخزين السحابي، أو في أقراص تخزين خارجية، مما يقلّل من المخاطر الأمنية التي يمكن أن تتعرّض لها البيانات في حال إختراق الكمبيوتر. إضافة إلى كل ذلك، يجب على الشركات والجهات المعنية في المدارس تنفيذ برامج تعليمية لمساعدة الموظفين والطلاب على معرفة كيفية العمل بأمان، لعدم الوقوع في أفخاخ التصيّد عبر البريد الإلكتروني، وكيفية تأمين أجهزة الكمبيوتر. كون النسبة الأكبر من المخاطر الأمنية تأتي نتيجة أخطاء بشرية. لذا أصبح من المهم جداً مساعدة الموظفين والطلاب في فهم كيفية تحمّل المسؤولية الشخصية لأمنهم الرقمي.