المنشطات تتهدَّد أسرع رجل في العالم
المنشطات تتهدَّد أسرع رجل في العالم
جريدة الجمهورية
Thursday, 18-Jun-2020 11:05

أوقِفَ بطل العالم الحالي في سباق 100 م العداء الأميركي كريستيان كولمان «عن المشاركة في أي مسابقة أو نشاط» لخَرقه مجدَّداً قوانين مكافحة المنشطات في ما يَخص مكان تواجده وتغيُّبه عن الاختبارات، ما قد يعرِّضه للغياب عن الألعاب الأولمبية في طوكيو العام المقبل.

كان كولمان (24 عاماً) قد نجا العام الماضي من الإبعاد عن مونديال الدوحة 2019 لمخالفته القوانين 3 مرات في 2018 و2019، إذ نجح في تقليصها إلى محاولتين فاشلتين.

 

وأشارت وحدة النزاهة، ذراع الاتحاد الدولي لألعاب القوى المعني بقضايا المنشطات، إلى أنّ كولمان «موقوف موقتاً عن المشاركة في أي مسابقة أو نشاط».

 

كان كولمان، وصيف بطل العالم 2017 وحامل الرقم العالمي في سباق 60 م داخل قاعة (6,34 ثوانٍ)، قد أعلن الثلاثاء أنه تغيَّب مجدَّداً عن اختبار منشطات في كانون الأول 2019 متوقعاً إيقافه من قبل وحدة النزاهة، بسبب خرقه القوانين 3 مرات في فترة 12 شهراً.

 

وأوضحَ كولمان أنه اعترضَ، من دون جدوى لمدة 6 أشهر، على حكم لوحدة النزاهة لألعاب القوى بأنه تخلّف عن اختبار في كانون الأول 2019 «والآن قد يؤدي هذا الأمر إلى إيقافي جرّاء غيابات أخرى حدثت قبل أكثر من عام».

 

ويخضع رياضيو النخبة في جميع مسابقات ألعاب القوى إلى واجبات صارمة لتحديد أماكن تواجدهم (العنوان، المعسكرات، التدريبات والمنافسات)، مع ضرورة وضع جدول زمني بتحديد الساعة والمكان من أجل الخضوع لفحص مفاجىء عن المنشطات.

 

وإذا تخلَّفَ أي رياضي عن القيام بهذه الواجبات 3 مرات في مدى عام واحد، فإنه يواجه عقوبة الإيقاف لمدة سنتين.

 

وأرفقَ كولمان بيانه على «تويتر» بنسخة من الإخطار الرسمي لوحدة النزاهة، حول إخفاقه في تلبية شروط الاختبارات.

 

وعلى الرغم من أنّ عقوبة الإيقاف لسنتين يمكن تقليصها إلى عام واحد في حال وجود ظروف مخففة، إلّا أنّ سلوك كولمان الحديث سيضع اعتراضه على عقوبة الإيقاف أمام رحلة شاقة.

 

ونجا كولمان (24 عاماً) من الإيقاف قبل بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في الدوحة، بعد تغيُّبه عن الخضوع لـ3 اختبارات في فترة 12 شهراً. وسجَّل كولمان زمناً مميَّزاً في الدوحة بلغ 9,76 ثوانٍ.

 

حدثت المخالفات في 6 حزيران 2018، 16 كانون الثاني 2019 و26 نيسان 2019. وادَّعى كولمان آنذاك أنّ المخالفة الأولى ينبغي تسجيلها في اليوم الأول من الربع (1 نيسان 2018)، ما يعني أنّ المخالفات الثلاث تقع خارج فترة الـ12 شهراً.

 

لكنّ الأنباء عن تخلُّفه عن اختبار جديد في كانون الأول، تعني انّ مخالفتيه في كانون الثاني ونيسان 2019 تدخلان حيِّز التنفيذ الآن.

 

«محاولة مقصودة»

 

في بيانه، أكّد كولمان أنَّ تغيُّبه عن اختبار في كانون الأول، كان محاولة مقصودة من قبل مسؤولي مكافحة المنشطات للإيقاع به «أعتقد أنّ المحاولة في 9 كانون الأول كانت محاولة مقصودة لدفعي على التغيُّب عن الاختبار».

 

تابع: «لا تقولوا لي تغيَّبتَ عن اختبار، إذا تسلَّلتم إلى باب منزلي من دون معرفتي، لا يوجد سجل لأي شخص أتى إلى منزلي».

 

وأضاف كولمان أنّ المختبرين أتوا إلى منزله فيما كان يشتري هدايا عيد الميلاد من متجر قريب من منزله، وهو جاهز لإثبات ذلك من خلال كشوف حساباته المصرفية وإيصالاته، «كنتُ أكثر من جاهز للخضوع لاختبار، ولو تلقيتُ اتصالاً هاتفياً لخضعتُ للاختبار في تلك الليلة».

 

تابع: «عرفتُ بهذه المحاولة فقط في اليوم التالي في 10 كانون الأول 2019، من قِبَل وحدة النزاهة. لم أكن على دراية تامة بأنّ أي شخص حاول اختباري في الليلة السابقة».

 

وأشار تقرير المسؤول عن الاختبار، والذي نشره كولمان، الى أنّ الأول وصل إلى شقته وفشل في الحصول على أي ردّ «بعد عدة محاولات طرق صاخبة (على الباب) أجرِيَت كل 10 دقائق». وتم الضغط على جرس بجانب الباب لم يُسمع رنينه، بحسب تقرير المختبِر.

 

تابع كولمان: «كان يتم الاتصال بي في كل مرة أخضع فيها للاختبار. حرفياً. لماذا هذه المرة كانت مختلفة؟ حتى أنه قال إنه لم يسمع الجرس، فلماذا لم يتصل بي؟».

 

وأردف كولمان أنّ موظفي وحدة النزاهة ظهروا مجدَّداً بعد يومَين ولبّى طلبهم بإجراء الاختبار «وقد خضعتُ لاختبارات إضافية منذ ذلك الوقت، حتى في فترة العزل. لكن بالطبع، هذا لا يهم، وحقيقة أنني لم أتعاطَ المخدرات يوماً لا تهمّ أيضاً».

 

لكنّ وحدة النزاهة أوضحت لوكالة فرانس برس أنّ «الاتصال» برياضي لإجراء اختبار له «ليس إجبارياً».

 

وردَّت الوحدة «لا نعلِّق على الحالات الراهنة» مذكّرة بالقواعد السارية لمراقبة المنشطات، خصوصاً تلك المتعلقة بوجوب إبلاغ الرياضيِّين بأماكن تواجدهم يومياً وخلال فترة ساعة حيث يمكن فحصهم بشكل غير متوقع.

 

وأضافت: «توجيهات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات واضحة، الاتصال برياضي متروك لقرار المراقب لكنه ليس إجبارياً. عدم وجود مكالمة هاتفية ليس دفاعاً ضدّ تأكيد الاختبار المفقود».

theme::common.loader_icon