كشف الممثل رودني حداد أنّ مشاركته في مسلسل "أولا آدم"، الذي عرض خلال شهر رمضان المبارك، جاءت عن طريق الصدفة أثناء تصويره مسلسل "عهد الدم".
واعتبر أنّ "نجاح المسلسل سببه القصة المطروحة وطريقة المعالجة الدراميّة الجيّدة فيها إلى جانب وجود ممثلين بالأدوار المناسبة ولا علاقة لغياب أي نجم عن رمضان بهذا النجاح".
وكشف عن أمنيته لو كان مخرجاً للعمل لأنّه كانت قد تكوّنت لديه وجهة نظر مختلفة بالنص رغم أنه لم يكن يعلم سبب تسميته "أولا آدم" إلا بعدما اطّلع على أكثر من 15 حلقة منه.
وعن أكثر شخصيّة نالت إعجابه في المسلسل فتحدّث عن دور الممثل اللبناني طلال الجردي ودوره في المسلسل مشيداً به.
وعن تعاونه مع الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن، أكّد رودني حداد، خلال مقابلة ضمن برنامج spot on مع الاعلامي رالف معتوق، أنّه سمع العديد من الأخبار عنها لكنّه اكتشف عدم صحتها عند التصوير فهي ملتزمة بالحضور على الوقت ولديها أسلوب راقي في التعاطي والحوار.
وكثرت الأخبار عن وجود جزء ثاني من العمل، إلا أن رودني أشار إلى أنّ لا معلومات لديه لكن التزامه الأخلاقي يدفعه للمشاركة فيه لأنّه لا يوقّع عقوداً بل يهتمّ بالوعود التي يُطلقها.
لم ينكر رودني وجود مبالغة بالأداء في بعض الأحيان إلا أنّه لم يجدها مشكلة لأنّ البعض يُقدّمها بالطريقة الصحيحة، بل المشكلة الحقيقية تكمن بالأداء السطحي لشخصيّة ما.
وأعلن أنه لا يُشاهد نفسه بعد الإنتهاء من المسلسل لا أثناء التصوير ولا خلال العرض لأنّه يملك الوعي والمعرفة الكافية لما قدّمه بالتفاصيل الدقيقة، وقال: "المسرح هو العامل المساعد في هذا الأمر لأنّه يجعل الممثل محترف بمهنته".
وأكّد أنّ ليس بالضرورة أن يُقدّم أعمالاً تُضيف لمسيرته الفنية بل الأهم أن يضع بصمته في الدور. وعلل سبب ندرة أعماله على الشاشة الصغيرة، قائلا إنه يوافق على هذا النوع من المسلسلات عندما لا يكون لديه أي عمل سينمائي أو لتأمين مدخول إضافي له.
وفي سياق منفصل، رفض رودني مقولة "رفض أي كاتب التغيير في نصه من قبل المخرج"، مشيرا إلى تصريح الكاتبة منى طايع بهذا الخصوص. وقال: "ليست تشيكسبير أو ريمون جبارة أو أنطون تشوكوف".
في المقلب الآخر، لا يوافق على أن يقوم اي مخرج التعديل على نص كتبه، قائلا إن "القصة التي تُكتب بحبكة جيّدة ليست بحاجة لأي تعديل عليها".
وعن مشاركته مع الممثلة اللبنانية ستيفاني صليبا في مسلسل "كارما" كبطل ومخرج أكّد أنّها قامت بمجهود جبار في العمل وأنّ التمثيل مستويات عديدة وهي أجادت دورها.
وعبّر رودني عن غضبه إذا تحدث أي ممثل عن حذف مشاهد له من اي عمل، واصفاً ذلك بـ"الهبل"، مؤكداً أنّ هذه مسؤولية المخرج والكاتب والشركة المنتجة ولا يجب أن يتدخل الممثل بهذا الأمر.
واضاف: "في هذا الكلام انتقاص من قيمة الممثل لنفسه وقد يضطر هو كمخرج أن يضع المشاهد التي تم الحديث عن حذفه لها بتصرّف الرأي العام ويترك الحكم له"، مشدّداً أنّ حذفه لاي مشهد هو لحماية الممثل وليس بدافع شخصي مع أحد.
وتطرق رودني الى موضوع مشاركة الممثلين السوريين في الأعمال اللبنانية، معتبرا أنها "حاجة في الوقت الحالي ليس فقط من أجل بيع المسلسل فالمشكلة معقّدة أكثر من ذلك".
ووصف علاقته بالصحافة بأنها جيّدة، قائلا إنه لا يهتم بموقع الصحافي والمكان الذي يعمل به بل بأخلاقه والطريقة المحترمة التي يتعامل بها معه، ولا يتمنّع عن إجراء اي مقابلة إلا بسبب أخلاقيّات معينة لديه كي لا يُزيد من حدّة مشكلة متداولة.
وعن إمكانية استقراره خارج البلاد، فقد كشف عن حادثة جرت منذ 3 سنوات حيث كان من المفترض اختياره للمشاركة في مسلسل عبر التلفزيون الفرنسي لكنّ الأمر لم يتم.
إلى ذلك، أشاد رودني بفيلم "كفرناحوم" للمخرجة نادين لبكي وبالقصة التي تناولها، كاشفا أنه لم يشارك بالكتابة بسبب اضطراره للتواجد في مكان واحد طوال الوقت.
أما فيلم القضية رقم 23 للمخرج زياد دويري وبطولة الممثل اللبناني عادل كرم، فلم يبدِ إعجابه بالقصة التي تناولها وطريقة معالجتها، معتبرا إلى أنّ الخلفيات السياسية ورائه هي من رشّحته للأوسكار وسببت له كل هذه الضجة.
وأعلن أنّه قدّم تجربة أداء للمشاركة في الفيلم رغم رفضه "الطريقة غير المحترفة التي تُجرى بها"، لكنّه لم يكن ليقبل به في حال تم اختياره للدور. ورأى عادل مناسباً للطروحات التي قدّمها الفيلم.
ورأى أنّ "الدراما في لبنان تتطور عن قبل"، مؤيدا المسلسلات بعدد حلقات أقل لأن المادة المقدّمة أفضل عندما تُضغط.
بعيدا عن الفن والتمثيل، تطرق إلى الوضع في لبنان والثورة التي حصلت، رافضا تسميتها بذلك من ناحية علمية، قائلا إنّ "معناها قلب نظام راساً على عقب وهذا الأمر غير وارد في نظام ديمقراطي كلبنان".
هذا وأكّد تضامنه مع المتظاهرين لكن طالبهم بتوجيه البوصلة للناحية الصحيحة مستغرباً عدم وجود قيادة موحّدة لهم، مشيراً إلى مشاركة بعض الجماهير التي تؤيد الأحزاب.
كما أكّد أنّ "فكرة إجراء إنتخابات نيابية مبكرة في الوقت الحالي مطلوبة ومبرّرة لكنها في السابق كان هناك اسباب أكثر كي يتم إجراؤها وليست الطبقة الحالية هي السبب في وصول الدين العام لما هو عليه".
وعن إسقاط العهد، قال إنّ لا أحد يستطيع فعل ذلك. وقال: "لا أجد فائدة من إسقاط الرئيس والحكومة التي تم اسقاطها سابقاً لكن لم يكن هناك الضغط المطلوب من أجل تشكيل حكومة تُلبي طموحات المتظاهرين".
وعن حكومة حسان دياب، رأى أنّها "أفضل من الحكومات السابقة بفارق كبير لأنّ رئيسها من عامة الشعب وليس برجوازياً ويشبه المواطن الذي يطمح للتغيير وذلك يحتاج لنفس طويل".
وعبّر عن شعوره "بالقرف الكبير" عندما يرى أحد المتظاهرين يهاجم الجيش ويُهينه على اعتبار أنّه هو من يدفع له مقابل خدماته، قائلاً:"هل تدفع له ليُحارب ويستشهد أيضاً؟".
وقال إنّ الحل الوحيد للفساد في لبنان برأيه هو تسليم السلطة للمؤسسة العسكرية أي الجيش كي تضع يدها على جميع مؤسسات الدولة وتُلاحق المتواطئين.