الأطفال على مواقع التواصل وأهمية دور الأهل
الأطفال على مواقع التواصل وأهمية دور الأهل
شادي عواد
جريدة الجمهورية
Tuesday, 07-Apr-2020 06:48
نبّهت العديد من التقارير من ازدياد انتشار حسابات الأطفال على مواقع التواصل الإجتماعي خلال أزمة فيروس كورونا، ما قد يفتح الباب أمام المجرمين الإلكترونيين لاستهداف هؤلاء، مستغلّين عدم خبرتهم الكافية بإدارة تلك الحسابات.

إزداد استخدام الإنترنت بشكل كبير في فترة الحجر المنزلي، ما زاد أيضاً أعداد مستخدمي مواقع التواصل على كافة أنواعها. والسبب في ذلك، ارتفاع عدد الأولاد المتراوحة أعمارهم بين 10 و13 عاماً، الذين شرعوا إلى فتح حسابات جديدة على منصّات التواصل. لذلك، بات من المهم أن يتحدث أولياء الأمور مع أبنائهم عمّا يستخدمونه عبر الإنترنت من أجل سلامتهم وأمنهم.

 

إرشادات عامة

 

كما ذكرنا سابقاً، يؤدي أولياء الأمور دوراً مهماً في حماية أطفالهم عندما يستخدمون الإنترنت، وخاصة مواقع التواصل الإجتماعي. في هذا السياق، بات الحوار مع الأولاد مهماً جداً، مع وضع محظورات خاصة بطريقة التعامل مع المنصّات بحسب عمر الأولاد، وذلك لأنّ الحوار فرصة للحديث عن مواضيع السلامة والخصوصية والأمن.

 

وهنا من المهم الإشارة أنّ منصات التواصل ومنها فيسبوك، لا تسمح للأطفال بإنشاء حساب إذا كانوا دون الـ 13 سنة. لكن ذلك يمكن تخطّيه بسهولة عند إنشاء حساب. كذلك من المهم قبل إنشاء حساب للأولاد، أن يتأكد الأهل من إدراك الأطفال لقواعد الاستخدام، وتعليمهم الطريقة الصحيحة لاستخدام وسائل التواصل الإجتماعي، وأسلوب الموافقة على طلبات الصداقة. وهنا نشدّد على أهمية مساعدة الأولاد على فحص إعدادات الخصوصية عند إنشاء حسابهم الشخصي على مواقع التواصل.

 

في السياق عينه، من المهم مساعدة الأطفال على كيفية إدارة أوقاتهم على الإنترنت، من خلال تحديد وقت معيّن لاستخدام وسائل التواصل أو الإنترنت، لا يمكن تخطّيه لأي سبب كان، على ألا يتعارض هذا الوقت مع الفروض المدرسية. كذلك من المهم أن تكون الصراحة موجودة بين الأولاد والأهل، بحيث يجب أن يخبر الأولاد أهلهم بأيّ أمر مُقلق أو مشكوك فيه أو أي انزعاج يحصل على موقع التواصل.

 

بالإضافة إلى كل الذي ذكرناه، من المهم أيضاً تبادل التجارب مع الأطفال لتعليمهم، من خلال الجلوس معهم مثلاً لتعديل الصور، واستخدام الفلاتر، لأنّ ذلك سيؤدي على أرض الواقع الى تدريب الطفل أيضاً على اتّباع الضوابط الأساسية لنشاطه على الإنترنت، وكذلك معرفة مدى انغماسه في عالم التقنية وتحديد ما إذا كان هذا الإنغماس يشكّل أي خطر على مسيرته الدراسية أو على خصوصيته الرقمية.

theme::common.loader_icon