يُعدّ «واتساب» من بين منصّات المراسلة الفورية الأكثر شيوعاً في العالم، وذلك بفضل ما يقدّمه من ميزات، مثل مشاركة محتوى الوسائط المتعددة ومكالمات الصوت والفيديو بإستخدام خدمات «VoIP». ونظراً إلى أنّ كل ميزات «واتساب» تعتمد على سرعة الإنترنت والبيانات، من المهم معرفة كيفة إدارة كمية البيانات التي يحتاجها التطبيق. فوفقاً لتقرير صدر أخيراً، يستهلك «واتساب» حوالى 740 كيلوبايت في الدقيقة الواحدة عبر مكالمة صوتية، وبالطبع الرقم سيزداد مع مكالمات الفيديو. أي أنّ ساعة من المكالمات الصوتية على «واتساب» تستهلك حوالى 45 ميغابايت من باقة البيانات.

تقليل الإستهلاك

إضافة إلى جميع الميزات التي يقدّمها «واتساب»، فهو يقدّم أيضاً ميزات تساعد في تقليل إستهلاك البيانات. وذلك يساعد في الحفاظ على باقة البيانات لفترة أطول، وفي الوقت نفسه يحافظ على عمل التطبيق بشكل طبيعي ويوفر جودة عالية في صوت المكالمة. وللوصول إلى ميزات تقليل إستهلاك البيانات، يجب الدخول إلى إعدادات «واتساب»، والضغط على خيار إستخدام البيانات والتخزين، والبحث عن خيار إستخدام البيانات المنخفض ضمن إعدادات الإتصال، وإختيار «Low Data Usage».

في السياق عينه، هنالك ميزة لتقليل إستهلاك البيانات من الصور والفيديوهات. وفي هذا الإطار من المفضل إيقاف خيار التنزيل التلقائي. وللقيام بذلك يجب التوجّه إلى إعدادات «واتساب»، والدخول إلى خيار إستخدام البيانات والتخزين، وتحت عنوان «Media auto-download» تحديد التنزيل التلقائي للصور والفيديوهات عندما يكون الإتصال من خلال شبكة «واي فاي». وهنا تجدر الإشارة، أنّه إذا رغب المستخدم بتنزيل الصور أو الفيديوهات عبر باقة الإتصالات، يمكنه القيام بذلك يدوياً في أي وقت من خلال صفحة الدردشة مباشرة، بحيث يمكن النقر على الصورة أو الفيديو ليبدأ التنزيل. في الإطار عينه، من المهم أيضاً وقف خاصية رفع نسخ إحتياطية من الدردشات إلى السحابة. لأنّ ذلك يستهلك أيضاً الكثير من باقة الإتصالات والبيانات عند تحميلها. خصوصاً أنّه في هذه الأيام، ترتبط معظم مقاطع الفيديو المشتركة بفيروس «كورونا» أو أي أشياء عشوائية أخرى، قد لا تستحق النسخ الإحتياطي على السحابة. أما إذا رغب المستخدم بحفظ بعضها، فيمكنه دائماً تحميلها يدوياً إلى التخزين السحابي.