تقام في عطلة نهاية الأسبوع 4 مباريات فقط من أجل السماح للفرق التقاط أنفاسها بعد ازدحام روزنامة مباريات الدوري والكأس وكأس الرابطة من فترة عيدَي الميلاد ورأس السنة، وستكون الفرصة قائمة بالتالي أمام سيتي للابتعاد عن ليستر سيتي الثالث، الذي ينتظر حتى يوم الجمعة المقبل لخوض مباراته في هذه المرحلة ضدّ مضيفه ولفرهامبتون.

ويدخل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، الذي فقد الأمل في نيل اللقب للموسم الثالث توالياً بتخلُّفه بفارق 22 نقطة عن ليفربول، المتصدِّر الذي يخوض مباراته في هذه المرحلة السبت المقبل بضيافة نوريتش سيتي، لقاءه ووست هام على خلفية هزيمتين على التوالي ضدّ جاره وضيفه مانشستر يونايتد (0-1) في نصف نهائي كأس الرابطة من دون أن يمنعه ذلك من التأهّل الى النهائي لفوزه ذهاباً 3-1، ومضيفه توتنهام 0-2 في المرحلة الماضية.

وترتدي مباراة الغد ضدّ وست هام، القابع في المركز الـ18 بعد فشله في تحقيق أي فوز في المراحل الخمس الماضية، أهمية مضاعفة لسيتي الذي يغيب عنه رحيم ستيرلينغ بسبب الإصابة، وذلك لأنّه مدعو الى مواجهة ليستر بالذات في المرحلة المقبلة، ولاسيما أنّه يتقدّم بفارق 3 نقاط فقط عن الأخير.

وعلى الرغم من المعنويات المتدنّية جرّاء الفارق الهائل بينه وبين ليفربول، الذي يحتاج الى 18 نقطة من المباريات الـ13 المتبقية له لحسم لقبه الأول منذ 1990 بغض النظر عن نتائج سيتي أو ليستر (تعثر الأخيرين قد يقرّب موعد التتويج)، سيكون الـ»سيتيزينس» مرشحين لتأكيد تفوُّقهم التام على وست هام في الأعوام الأخيرة وتحقيق فوزهم التاسع توالياً على الفريق اللندني في جميع المسابقات.

ويُدرك غوارديولا أنّ لا وقت للتخاذل أو التراخي، لأنّ فريقه يدخل في فترة هامة جداً من الموسم، إذ أنّه، وبعد مواجهته مع ليستر، مدعو للسفر الى إسبانيا للقاء ريال مدريد الإسباني في 26 الشهر الحالي ضمن ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يستضيف أرسنال في الدوري ثم يخوض نهائي كأس الرابطة ضدّ أستون فيلا في الأول من آذار.

ولا تزال الفرصة قائمة أيضاً أمام سيتي لإحراز لقب الكأس المحلية، حيث يتواجه في ثمن النهائي مع مضيفه شيفيلد ونسداي من الدرجة الأولى في الرابع من الشهر المقبل.

وتُفتتح المرحلة الـ26 اليوم بمباراتي إيفرتون وضيفه كريستال بالاس ثم برايتون وضيفه واتفورد، على أن يلتقي غداً شيفيلد يونايتد وضيفه بورنموث.

بطولة فرنسا

يملك مرسيليا فرصة تعزيز موقعه في الوصافة عندما يستضيف تولوز اليوم في المرحلة الـ24 من الدوري الفرنسي، خصوصاً بعد استعادته نغمة الانتصارات، عقب تعادلين متتاليَين، حيث تغلَّب على مضيفه سانت إتيان 2-0 في ختام المرحلة الـ23.

واعتبر البرتغالي أندريه فياش بواش، مدرب مرسيليا، أنّه «ربما هذه هي أفضل مباراة خارج قواعدنا من حيث التركيز والانضباط، مباراة صعبة جداً، بعد يومَين فقط من الراحة (التعادل مع المضيف بوردو في ختام المرحلة الـ22)، إنه فوز رائع ومستحق».

وأضاف: «سيكون من الرائع أن ننهي هذه السلسلة بالفوز على تولوز ( اليوم السبت في ملعب «فيلودروم»)، 7 نقاط في 3 مباريات سيكون ذلك جيداً جداً، لأنّ الابتعاد بفارق 6 نقاط (عن رين الثالث) ميزة جيدة، لكنها ليست كافية».

ويعاني تولوز الأمرّين في المركز الأخير برصيد 13 نقطة، وهو لم يَذق طعم الفوز منذ فوزه على ليل في 19 تشرين الأول الماضي في المرحلة العاشرة، حيث خسر 12 مرة بينها 11 متتالية مقابل تعادل واحد.

ويعوِّل رين على عاملي الأرض والجمهور لتخطّي عقبة ضيفه رينس السابع والإبقاء على فارق النقاط بينه وبين مرسيليا الثاني وليل الرابع، إدراكاً منه أنّ خسارته ستوسِّع الفارق إلى 9 نقاط عن الأول وستمَكّن الثاني من اللحاق به إلى المركز الثالث.

وتتجّه الأنظار غداً إلى ملعب «بارك دي برانس»، الذي سيكون مسرحاً للقمة المرتقبة بين باريس سان جيرمان، المتصدّر وحامل اللقب في العامَين الأخيرَين، وضيفه ليون السادس.

ويدخل النادي الباريسي المباراة منتشياً بـ4 انتصارات متتالية آخرها على مضيفه نانت 2-1، فيما خيَّب ليون الآمال بسقوطه في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه أميان بعد 3 أيام على خسارته أمام مضيفه نيس 1-2.

وسيلتقي الفريقان للمرة الثالثة هذا الموسم في الرابع من نيسان المقبل في المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة، بعدما التقيا للمرة الأولى في أيلول الماضي ضمن المرحلة السادسة وفاز سان جيرمان بهدف لنجمه البرازيلي نيمار (د87)، على ملعب «غروباما ستاديوم» في ليون.