غوارديولا في ضيافة مورينيو وريال في اختبار الدربي
غوارديولا في ضيافة مورينيو وريال في اختبار الدربي
Saturday, 01-Feb-2020 09:02

يبحث ليفربول، البطل غير المُعلن رسمياً، عن تحقيق فوزه الـ20 توالياً على أرضه ومعادلة رقم مانشستر سيتي، غداً في المرحلة 25 من الدوري الإنكليزي.

 

في مرحلة تشهد مباريات نارية عدة، يستقبل ليفربول المتصدِّر بفارق 19 نقطة عن مانشستر سيتي، ساوثمبتون الذي يعيش فترة جيدة فاز فيها 5 مرات في آخر 7 مباريات.

 

لكن تشكيلة المدرب الألماني يورغن كلوب، تعيش على «كوكب» آخر هذا الموسم في الدوري، فقد فازت في 23 مباراة من أصل 24 وتعادلت مرة يتيمة.

 

وفي حال فوز «الحمر» اليوم، سيبتعدون بفارق 22 موقتاً عن سيتي الذي يخوض مواجهة صعبة جداً غداً على أرض توتنهام السادس.

 

ويحاول كلوب قدر الإمكان تجنُّب الحديث عن ضمان اللقب الأول لفريقه في 3 عقود، على الرغم من حصده 3 نقاط جديدة ضدّ وست هام (2-0)، ليصبح أسرع فريق يُحرز 70 نقطة في موسم واحد.

 

وأشار كلوب: «لا أهتم كثيراً بالأرقام القياسية. كان لدينا رقم قياسي (بالنقاط) في دورتموند (موسم 2011-2012) وأسقطه بايرن في الموسم التالي. لا أريد أن أكون مملّاً. بكل بساطة لا نشعر بهذا الأمر».

 

وفي الفترة عينها من الموسم الماضي، كان كلوب يتقدَّم سيتي بـ5 نقاط، لكنّ ليفربول انزلق في شباط ومطلع آذار، عندما تعادل مع وست هام ومانشستر يونايتد وإيفرتون، ليتفوَّق عليه فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا بفارق نقطة يتيمة.

 

ومنذ تعادله مع جاره اللدود، لم يخسر بطل أوروبا سوى نقطتين بتعادله مع مانشستر يونايتد في تشرين الأول الماضي.

 

وفي حال تحقيقه الفوز، سيعادل ليفربول سلسلة سيتي بـ20 انتصاراً توالياً على أرضه والذي حقّقه بين 2011 و2012. وسيكون على بعد 6 انتصارات ليصبح أول فريق في تاريخ الـ»بريميرليغ» يحقّق علامة كاملة على أرضه طوال الموسم.

 

كما قد يشهد شباط معادلته رقم الانتصارات المتتالية المسجّل باسم سيتي أيضاً في 2017 وهو 18 انتصاراً متتالياً.

 

لكن الأهم على صعيد الأرقام، زحف ليفربول لمعادلة رقم أرسنال بين 2003 و2004 عندما لم يخسر في 49 مباراة في الدوري، علماً أنّ فريق «المدفعجية» أنهى موسم 2004 من دون أي خسارة (26 فوزاً و12 تعادلاً).

 

وبدأت سلسلة ليفربول الحالية (41 مباراة من دون خسارة في الدوري) بعد سقوطه أمام مانشستر سيتي قبل 12 شهراً، وقد يصل الى عتبة 49 مباراة في 4 نيسان.

 

في المقابل، يبحث ساوثمبتون أن يصبح أول فريق ينتزع نقطة من أرض ليفربول، منذ ليستر سيتي قبل نحو سنة. وبعد بداية موسم مخيِّبة شهدت سقوطاً مروِّعاً على أرضه أمام ليستر 0-9، تسلَّق فريق المدرب النمسوي رالف هازنهوتل الترتيب ليصبح تاسعاً وعلى مقربة من المنافسة على المراكز الأوروبية.

 

وقال هازنهوتل مدرب لايبزيغ الألماني سابقاً: «من الطبيعي إذا خسرنا (ضدّ ليفربول)، هذا الموسم ليس اعتيادياً بالنسبة إلينا. ليس طبيعياً في الجانبين السلبي والإيجابي، لذا لا أتوقع مباراة طبيعية منا في نهاية الأسبوع». وتابع: «نعرف صعوبات هذا التحدّي لكننا بحاجة للتحدّي.. أريد معرفة أين وصلنا ومدى قدرتنا على منافسة فريق كبير».

 

غوارديولا ومورينيو

وستكون مواجهة غوارديولا مع البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام، مختلفة عمّا كانت في 2016 عندما أشرف «المميَّز» على تشلسي.

 

فمعطيات مواجهة الغد مختلفة، نظراً لتحليق ليفربول في الصدارة أمام سيتي، وفترة التردّد التي يعيشها توتنهام هذا الموسم، التي شهدت إقالة مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

 

واقترب سيتي من خسارة لقب أحرزه في الموسمَين الماضيَين، ليركز أكثر على مشوار أوروبي طالما حلمت به أدارته الإماراتية، فيما تنحصر آمال مورينيو في الدوري بالتأهّل الى دوري الأبطال حيث سيواجه في ثمن نهائي النسخة الحالية لايبزيغ الألماني.

 

وعلى الرغم من تراجع فرص سيتي، وصف غوارديولا لاعبيه بـ»الرائعين»، بعد فوزه 4 مرات في آخر 5 مباريات في الدوري.

 

ليستر لنفض غبار كأس الرابطة

ولن يخلو افتتاح المرحلة من الإثارة، عندما يستقبل ليستر سيتي الثالث تشلسي الرابع الذي يبعد عنه بـ8 نقاط. ويخوض ليستر المواجهة بعد صفقة خروجه من نصف نهائي كأس الرابطة أمام أستون فيلا بهدف المصري محمود حسن «تريزيغيه».

 

ورأى مدربه الإيرلندي الشمالي براندن رودجرز، أنّ مباراة اليوم ستحفّز لاعبيه الخائبين والراغبين في ضمان مركز رابع على الأقل، مؤهّل الى دوري الأبطال. وهو في موقع مميَّز حتى الآن، إذ يبتعد بفارق 14 نقطة عن مانشستر يونايتد الخامس والذي يستقبل ولفرهامبتون المتساوي معه بـ34 نقطة.

 

وعلَّق رودجرز على مباراة أستون فيلا قائلاً: «مهما كانت سيئة، يجب أن تتخطّاها. هذه حياة اللاعب، إذا أردتَ أن تنافس سيكون هناك خيبات أمل، لذا يجب أن تتخطاها بسرعة».

 

وتابع مدرب ليفربول السابق: «كل ذلك يبني مرونة في الفريق. تشلسي في ملعب «كينغ باور» في نهاية الأسبوع، هذه مباراة رائعة لنا حقاً، بعد مواجهة من هذا القبيل».

 

ويأمل يونايتد في تعويض خسارتيه أمام ليفربول وبيرنلي، بعد انتدابه لاعب الوسط برونو فرنانديش (25 عاماً) من سبورتينغ مقابل صفقة قد تصل الى 80 مليون يورو.

 

وقال مدربه النروجي أولي غونار سولسكاير: «أهداف برونو وتمريراته الحاسمة تتحدَّث عن نفسها. يشكّل إضافة رائعة لفريقنا ويساعدنا في النصف الثاني من الموسم».

 

بطولة إسبانيا

يسعى ريال مدريد للحفاظ على صدارة ترتيب الدوري الإسباني والإبقاء على فارق النقاط الثلاث على أقل تقدير مع منافسه برشلونة حامل اللقب، عندما يستضيف الأول جاره أتلتيكو مدريد اليوم في دربي العاصمة، والثاني ليفانتي غداً ضمن المرحلة الـ22.

 

وانفرد ريال بالصدارة المرحلة الماضية مستفيداً من فوزه على مضيفه ريال بلد الوليد بهدفٍ من دون مقابل، وخسارة برشلونة بثنائية مفاجئة أمام فالنسيا.

 

ويبحث أتلتيكو عن هدّاف يعطي الفريق إضافة من الناحية الهجومية وهي نقطة الضعف الأبرز في فريق الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي لم يسجّل سوى 22 هدفاً في 21 مباراة، مقارنة مع 50 لبرشلونة و39 لريال.

 

في المقابل، استعاد ريال خدمات نجمه البلجيكي إدين هازار بعد غيابه لشهرين جراء إصابة تعرّض لها في الكاحل الأيمن، غير أنّ احتمال إشراكه يبدو ضئيلاً، لعدم المخاطرة به.

 

وعلّق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان على شائعات إمكانية رحيل الويلزي غاريث بايل إلى توتنهام بقوله: «غاريث معنا وأنا أعوِّل عليه. لا أتوقع هذا الاحتمال». وأضاف: «لن أخبركم ما إذا كان سيلعب الدربي أم لا. لكن عليه أن يكون جاهزاً».

 

وليست المرحلة الأفضل في موسم أتلتيكو مدريد، فهو ودّع مسابقة كأس الملك الأسبوع الماضي من دور الـ32 بعد الخسارة أمام فريق كولتورال ليونيسا من الدرجة الثالثة 1-2، كما أنّه سقط على أرض إيبار 0-2 وتعادل سلبياً مع ليغانيس من دون أهداف على أرضه في المرحلتين الأخيرتين من الدوري المحلي، ما وضعه في المركز الخامس برصيد 36 نقطة، متأخّراً عن ريال بـ10 نقاط.

 

وعلى النقيض تماماً، فإنّ ريال يبدو أكثر أريحية، فهو فاز في آخر 3 مباريات في الدوري الى تتويجه في كأس السوبر، عدا عن أنّه لم يخسر منذ 19 تشرين الأول 2019، وهي الخسارة الوحيدة له في الدوري وكانت أمام مايوركا 0-1.

 

وقال قائد الفريق سيرخيو راموس: «نحن الآن في الصدارة من جديد، وهو ما علينا الحفاظ عليه والاستمرار فيه».

 

ويتفوَّق الفريق الملكي على جاره، ليس فقط في ترتيب الموسم الحالي، وإنما أيضاً في تاريخ المواجهات بينهما في الدوري المحلي. حيث سبق للفريقين أن تواجها في 165 مباراة، فاز ريال 87 مرة وأتلتيكو 39 مرة وكان التعادل سيّد الموقف في 37 مباراة.

 

برشلونة يأمل بعرقلة ريال

ويأمل برشلونة حامل اللقب أن يتعرقل ريال في الدربي وتعود الأمور إلى ما كانت عليه، قبل المرحلة الأخيرة، حينما كان على رأس الترتيب.

 

وهو يخوض غداً مباراة سهلة نسبياً عندما يستضيف ليفانتي الثالث عشر، وفوزه لا يكفيه، إذ أنّه يتطلّع أيضاً لهدية من أرض «سانتياغو برنابيو» تأتيه من أتلتيكو.

 

وبدأ المدرب الجديد للفريق الكاتالوني كيكي سيتيين يتأقلم، بعدما قاده الخميس لفوز كاسح على حساب ضيفه المتواضع ليغانيس 5-0 في ثمن نهائي كأس الملك.

 

وكان برشلونة قد عانى الأمرّين في أول 3 مباريات له مع سيتيين، حيث فاز بشق النفس على غرناطة (1-0) في الدوري وإيبيزا من الدرجة الثالثة (2-1) في دور الـ16 لمسابقة الكأس، قبل السقوط امس في «لا ليغا» أمام فالنسيا (0-2).

 

وقال سيتيين بعد المباراة: «لقد قدّمنا الكثير، وفعلنا أشياء كثيرة بطريقة جيدة، لكنني لستُ سعيداً بشكل كامل. لدينا إصابات عدة، وعلينا التعامل مع الموضوع كما هو. الآن غريزمان يلعب مكان سواريز المصاب، وقد أبلى جيداً. وأعتقد أننا لن ننتظر كثيراً قبل عودة ديمبيلي».

 

بطولة إيطاليا

يعوِّل مدرب إنتر ميلان أنتونيو كونتي على الصفقات الثلاث التي أبرمها خلال فترة الانتقالات الشتوية، لمنح فريقه دفعة معنوية جديدة، بعد سقوطه في دوامة التعادلات في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري الإيطالي.

 

ويحلّ إنتر ضيفاً على أودينيزي غداً ويتطلّع الى لاعبيه الثلاثة الجدد (الإنكليزي أشلي يانغ من مانشستر يونايتد والدنماركي كريستيان إريكسن من توتنهام والنيجيري فيكتور موزيس) أيضاً لممارسة الضغط على يوفنتوس المتصدِّر بفارق 3 نقاط. وسقط إنتر في فخ التعادل وبنتيجة 1-1 في مبارياته الثلاث الأخيرة ضدّ أتالانتا وليتشي وكالياري توالياً.

 

وأظهر الفريق أواخر العام الماضي ومطلع الحالي تراجعاً في مستواه، فلم يتمكّن من تخطّي الدور الأول من دوري الأبطال، حيث سيكمل المشوار في الدوري الأوروبي.

 

وساهم الثلاثي الوافد الجديد في قيادة «نيراتزوري» نصف نهائي كأس إيطاليا بفوزه على فيورنتينا منتصف الأسبوع.

 

وعلَّق يانغ (34 عاماً) على عملية انتقاله الى إنتر بقوله: «عندما سنحت لي الفرصة بالانتقال الى هذا الفريق لم أتردّد». وأشاد يانغ بكونتي، «إنّه مدرب رائع، لقد أحرز العديد من الألقاب ويملك الطموح للفوز بالمزيد وهذا ما أريد تحقيقه هنا».

 

وأضاف: «الى جانب إريكسن وموزيس فنحن جميعاً قادمون من الدوري الإنكليزي، ومن الجيد الحصول على فرص لاختبار تجربة جديدة ومختلفة على صعيدي اللعب والحياة. من المهم جداً لأي لاعب أن يواجه تحدّيات جديدة».

 

وكان كونتي تعاقد أيضاً مع لاعبين من الدوري الإنكليزي وتحديداً من مانشستر يونايتد في مطلع الموسم الحالي، وهما المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو بصورة دائمة ونظيره التشيلي ألكسيس سانشيز على سبيل الإعارة. وقد سجّل الأول 14 هدفاً حتى الآن، يحتل بها المركز الثالث في ترتيب الهدافين.

 

وتعرّض إنتر لضربة قوية بعد إيقاف هدّافه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز مباراتين بسبب سوء سلوكه في نهاية مباراة كالياري، وسيغيب ضدّ أودينيزي وعن دربي المدينة ضدّ ميلان.

 

ويسعى يوفنتوس، الذي مُنيَ بخسارته الثانية بعد سقوطه أمام نابولي في المرحلة الأخيرة، الى استعادة نغمة الانتصارات، عندما يستقبل فيورنتينا صاحب المركز الثالث، الذي انتزع منه التعادل السلبي في فلورنسا في أيلول الماضي.

 

ويعوِّل فريق «السيدة العجوز» على كريستيانو رونالدو، الذي سجّل 19 هدفاً في 25 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، ويحتل المركز الثاني في صدارة ترتيب الهدافين في الدوري المحلي مع 17 هدفاً، حيت يتصدَّر مهاجم لاتسيو تشيرو إيموبيلي مع 23 هدفاً.

 

وبعد أن أوقف جاره روما سلسلة انتصاراته الـ11 توالياً بتعادله معه في المرحلة الأخيرة، يأمل لاتسيو في حصد النقاط الثلاث في مباراته السهلة نسبياً ضدّ سبال.

 

ويتخلّف لاتسيو، الذي يقدّم عروضاً قوية هذا الموسم بفارق 5 نقاط عن يوفنتوس و2 عن إنتر، علماً أنّه يملك مباراة مؤجّلة أيضاً. ويأمل ميلان في مواصلة صحوته في الآونة الأخيرة، عندما يستقبل فيرونا على ملعب «سان سيرو».

 

وتزامنت الصحوة وحصده 10 نقاط من أصل 12 ممكنة في الدوري المحلي وبلوغه نصف نهائي كأس إيطاليا، مع قدوم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الى صفوفه.

theme::common.loader_icon