بعد بداية موسم مخيّبة أدّت الى إقالة مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش وحلول هانزي فليك بدلاً منه، ارتقى بايرن ميونيخ، حامل اللقب في آخر 7 مواسم، الى مركز الوصافة مع 5 انتصارات متتالية ليبتعد بفارق نقطة يتيمة عن لايبزيغ المتصدِّر.

أمّا دورتموند الباحث أيضاً عن تعويض بدايته البطيئة، فقد انتدب النروجي اليافع هالاند (19 عاماً) ليسجّل 5 أهداف في مباراتين بعد نزوله من دكّة البدلاء، ويقلِّص الفريق الأصفر الفارق مع المتصدِّر الى 4 نقاط.

وأدّت خسارة لايبزيغ الأخيرة أمام إينتراخت فرانكفورت 0-2 الى إشعال المنافسة على الصدارة، وسيكون مونشنغلادباخ قادراً على استعادتها في حال فوزه على أرض لايبزيغ وعدم فوز بايرن ميونيخ غداً على أرض ماينتس الخامس عشر.

ويحقق مونشنغلادباخ موسماً جيداً مع مدربه الشاب ماركو روزه المولود في لايبزيغ والقادم من تدريب ريد بول سالزبورغ النادي الشقيق للايبزيغ.

وبدأ روزه (43 عاماً) يكتسب القدرات التكتيكية عندما كان مدافعاً في نهاية مسيرته مع ماينتس الذي كان يشرف عليه يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنكليزي.

وكانت مباراة الذهاب انتهت لمصلحة لايبزيغ الذي يشرف عليه المدرب الشاب يوليان ناغلسمان، وذلك بثلاثية لهدافه الدولي تيمو فيرنر (3-1).

ورأى ناغلسمان (32 عاماً) بعد تعيينه «نخوض هذا الموسم برغبة إحراز اللقب. نحن في موقع التحدي لبايرن».

ويعوِّل مونشنغلادباخ على أفضل دفاع في الدوري (21)، وقال لاعبه لارس شتيندل بعد الفوز الأخير على ماينتس (3-1) «أنقذنا يان سومر مرة بعد مرة هذا الموسم. لدينا حارس رائع نعتمد عليه».

كما يتميَّز مونشنغلادباخ بقلبه تأخّره أكثر من مرة، وقد حصد 12 نقطة بعد تخلُّفه 0-1، مرّتان أمام ماينتس وضدّ فورتونا دوسلدورف وبايرن ميونيخ. علَّق لاعب وسطه يوناس هوفمان «نحن فريق إيجابي لا يدفن رأسه أبداً في الرمال. لا عجب بحصدنا هذا الكم من النقاط بعدما كنّا متأخّرين، وهذا يُظهِر ذهنية الفريق».

في المقابل، يعوِّل لايبزيغ على مهاجمه الدولي فيرنر (23 عاماً) صاحب الـ20 هدفاً حتى الآن، وبفارق هدف عن متصدِّر ترتيب الهدافين البولندي روبرت ليفاندوفسكي (بايرن ميونيخ). لكنّ مدربه ناغلسمان الذي انتقد بشدة رغبة لاعبيه في تحقيق الفوز الأسبوع الماضي حصل على دعم إدارته.

صراع رباعي على الصدارة

في المقابل، ينوي بايرن تحقيق فوزه السادس توالياً معوِّلاً على نجاعة ليفاندوفسكي الباحث عن لقب الهداف للمرة الخامسة في مسيرته.

ومدحه زميله الكندي ألفونسو ديفيس بعد الفوز على شالكه 5-0 بقوله «أن تشاهده يلعب وأنتَ بهذه السن الصغيرة أمر رائع. تشاهد سحره عندما تتدرّبان معاً كل يوم وتخوضا معاً المباريات».

عكّرت تمرين بايرن الأربعاء مشادة بين لاعب الوسط ليون غوريتسكا والمدافع جيروم بواتنغ. وأشارت صحيفة «بيلد» الى أنّ بواتنغ ضرب غوريتسكا بعد تدخّل عنيف منه، ما استدعى تدخّل المدرب فليك وليفاندوفسكي لتفريقهما قبل أن ينشرا صورة مشتركة على مواقع التواصل.

وأكّد حارس بايرن مانويل نوير «دفاعنا مرصوص ولدينا زيادة عددية غالباً في الخلف، ونلعب بثقة كبيرة ونقوم بالسيطرة».

وتتركز الأنظار مجدّداً على هالاند مهاجم دورتموند الباحث عن لقب أول منذ 2012، وذلك بعد تسجيله 5 أهداف في 59 دقيقة فقط خلال الفوزين على أوغسبورغ (5-3) وكولن (5-1).

وأصبح لاعب ريد بول سالزبورغ النمسوي السابق أول لاعب في تاريخ الدوري يسجّل 5 أهداف في أول مباراتين له، وهو يأمل في رفع رصيده عندما يحل فريقه ضيفاً على أونيون برلين.

بطولة فرنسا

يسعى رين الثالث إلى تشديد الخناق على مرسيليا الثاني عندما يستضيف نانت الليلة، في افتتاح المرحلة الـ22 من الدوري الفرنسي.

ويدخل رين المباراة منتشياً بمواصلة حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لكأس فرنسا ببلوغه ربع النهائي إثر تغلُّبه على مضيفه أنجيه 5-4 بعد التمديد.

ويسعى رين الى العودة الى سكة الانتصارات محلياً بعد سقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه نيس 1-1 في المرحلة الماضية، ما فوَّت عليه فرصة تقليص الفارق إلى 3 نقاط عن مرسيليا الذي سقط في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه أنجيه.

ويمنّي رين النفس باستغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي نانت الذين خسروا المباراتين الأخيرتين على أرضهم أمام ليون 3-4 في الكأس وبوردو 0-1 في الدوري.

ويتخلَّف رين بفارق 5 نقاط عن مرسيليا الذي تنتظره رحلة صعبة إلى بوردو العاشر الذي أوقف في المرحلة الماضية سلسلة من 4 هزائم متتالية بفوزه على نانت. لكنّ مهمّة بوردو لن تكون سهلة أمام مرسيليا المنتشي ببلوغه ربع نهائي الكأس بفوزه الكبير على ضيفه ستراسبورغ 3-1.

وتتجه الأنظار غداً إلى «بارك دي برانس» في العاصمة حيث مباراة القمة بين باريس سان جيرمان المتصدِّر ومونبلييه الرابع.

ويبتعد سان جيرمان 10 نقاط في الصدارة ليبلغ ربع نهائي الكأس بإنهائه مغامرة بو ثالث الدرجة الثالثة بالفوز عليه 2-0، حيث أراح الألماني توماس توخل مدرب النادي الباريسي جميع العناصر الأساسية ودفع بالأرجنتيني ماورو إيكاردي فقط أساسياً.

ومنح توخل شارة القائد للأرجنتيني لياندرو باريديس كما أعطى فرصة اللعب للإسبانيّين أندر هيريرا وبابلو سارابيا، فافتتح الأول التسجيل في الشوط الأول وأضاف الأخير الهدف الثاني مطلع الشوط الثاني.

لكنّ مونبلييه لن يكون لقمة سائغة كونه يدخل المباراة بعد 3 انتصارات متتالية خوَّلته الارتقاء الى المركز الرابع، وهو يواجه مطاردة من ليون ونانت اللذين يتخلّفان عنه بفارق نقطة واحدة.