إسرائيل وواشنطن تدعوان خلال ذكرى تحرير معسكر أوشفيتز إلى اتخاذ إجراءات ضد إيران
إسرائيل وواشنطن تدعوان خلال ذكرى تحرير معسكر أوشفيتز إلى اتخاذ إجراءات ضد إيران
AFP
Thursday, 23-Jan-2020 19:50

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس في خطابيهما أمام قادة العالم الذين حضروا لإحياء الذكرى 75 لتحرير معسكر "أوشفيتز" في القدس، إلى اتخاذ إجراءات سريعة ضد إيران.

حض نتنياهو خلال الحفل الذي حضره نحو 40 من قادة العالم، المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات سريعة ضد "طغاة طهران" لتجنب "محرقة أخرى".

 

في الاتجاه نفسه، خاطب نائب الرئيس الأميركي زعماء العالم المجتمعين وحضهم على "الوقوف بحزم" ضد إيران، واصفاً إياها بأنها الدولة الوحيدة التي تتنكر "سياستها" للمحرقة.

 

من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه من غير الممكن استخدام المحرقة لتبرير "الانقسام" أو "الكراهية المعاصرة".

 

وتنفي طهران اتهامها بمعاداة السامية، مؤكدة أن ليس لديها مشكلة مع الشعب اليهودي، ولا الأقلية اليهودية على أرضها، بينما تؤكد معارضتها للدولة العبرية ودعمها للقضية الفلسطينية.

 

ويعتبر تجمع القادة في القدس الذي يستذكرون فيه أكثر من 1,1 مليون شخص قضوا على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، أكبر تجمع دبلوماسي دولي على الإطلاق في إسرائيل.

 

وأقيم الحفل في مركز النصب التذكاري للمحرقة النازية "ياد فاشيم" في القدس.

 

وعمل على تأمين الحدث الذي يعتبر أكبر تجمع دولي يعقد في إسرائيل على الإطلاق، أكثر من عشرة آلاف شرطي، أي ثلث عديد قوة الشرطة.

 

"مستقبل اليهودية"

 

وركزت خطابات المتحدثين على المحرقة وإرثها، كما تناولوا مستجدات الأحداث السياسية في المنطقة خاصة مع تزامن الحدث في القدس مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

 

وقال نتنياهو: "يجب على إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها للدفاع عن نفسها".

 

وأضاف: "لم نر حتى الآن موقفاً واحداً حازماً ضد النظام الأكثر معاداة للسامية على هذا الكوكب، هو نظام يسعى علنا إلى تطوير أسلحة نووية لإبادة الدولة اليهودية الوحيدة".

 

ودعا نتنياهو جميع الحكومات "إلى الانضمام إلى الجهد المبذول لمواجهة إيران".

 

وقال نتنياهو إن إسرائيل "تحيي"ترامب "لمواجهته طغاة إيران الذين يقهرون شعبهم ويهددون السلام والأمن في العالم بأسره".

 

وانتهز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحدث في القدس للدعوة إلى عقد قمة لأعضاء مجلس الأمن الدائمين والذي يضم كل من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة والصين.

 

وجاءت دعوة بوتين بهدف "الدفاع عن السلام" و"الحضارة" في مواجهة انعدام الاستقرار في العالم.

 

معاداة السامية

 

من جانبه، حذر الرئيس الألماني فرانك شتاينماير من أن "روح الشر المعادية للسامية تعود للظهور بشكل جديد".

 

وقال الرئيس الألماني: "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".

 

وعن تجدد الكراهية والتطرف والتعصب قال شتاينماير: "نعيش في عصر مختلف، الكلمات ليست نفسها، مرتكبوها لا يشبهون بعضهم، لكنه نفس الشر".

 

وحضر الحفل حوالي 100 من الناجين من المحرقة النازية، للصلاة من أجل الضحايا وإضاءة الشعلة التذكارية.

theme::common.loader_icon