دواء للحماية من الإصابة بمرض «الإيدز»
دواء للحماية من الإصابة بمرض «الإيدز»
Thursday, 23-Jan-2020 08:48
على الرغم من انخفاض أعداد الإصابة بمرض الإيدز، إلّا أنه لم يتم القضاء عليه نهائياً. وهذا ما يعمل عليه الباحثون حول العالم، فما هو الاكتشاف الجديد بهذا الصدد؟
 

قد يكون من الممكن الآن تناول دواء يساعد في الحماية من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري HIV المسبّب لمرض الإيدز، وذلك حسبما أشارت هذه الدراسة الجديدة التي نشرت في المجلة العلمية New England Journal of Medicine. حيث بيّنت الدراسة أنه من الأفضل تناول هذا الدواء من قبل الرجال الذين هم في خطر مرتفع للإصابة بمرض الإيدز، كنوع من أنواع الوقاية، إلّا أنه ليس ضماناً للحماية من الفيروس في حال عدم تطبيق الإرشادات في استخدامه.

 

هذا الدواء الذي يدعى Truvada هو عبارة عن مزيج من دواءين مضادين للفيروسات antiviral medications يعملان على حظر الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري من خلال منع الفيروس من التكاثر في الخلايا التي يستهدفها. وأوضحت الدراسة ضرورة تناول الدواء قبل ممارسة النشاط الجنسي وبعده.

 

ومن أجل اختبار الدواء، تمّ استهداف 400 مشترك من الرجال، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين:

• المجموعة الأولى: طلب منها تناول الدواء Truvada وكان عدد المشتركين فيها 199.

• المجموعة الثانية: تناولَ المشتركون فيها دواء الغفل Placebo ووصل عددهم إلى 201 مشترك.

 

وطلب منهم تناول الأدوية بمعدّل ساعتين إلى 24 ساعة قبل ممارسة الجنس، وبذلك تناولوا الأدوية بمعدل 15 مرة في الشهر، إلّا انّ تحليل النتائج كشف أنّ 43% منهم فقط تناولوا هذه الأدوية في الأوقات الصحيحة، وقاموا باتّباع الإرشادات المطلوبة.

 

وبعد 9 أشهر تقريباً كانت النتائج كالتالي:

• 16 رجلاً أصيبوا بفيروس الورم الحليمي البشري، من ضمنهم 2 من المجموعة الأولى.

• لم يتّبع الرجلان المصابان من المجموعة الثانية الإرشادات الخاصة بتناول الدواء، كما لم يجد الباحثون أثراً للدواء في الدم لديهما، بمعنى انهما لم يتناولا الدواء.

• تناول الدواء مع الحرص على اتّباع الإرشادات قَلّل من خطر الإصابة بمرض الايدز حوالى 82-86%.

• شعر مشتركو المجموعة الأولى (من تناولوا دواء Truvada) ببعض الآثار الجانبية مثل الغثيان وألم في البطن.

 

وأشار الباحثون الى أنهم يعملون حالياً على آلية تمكّن الرجال من تناول الدواء بشكل يومي بدلاً من قبل ممارسة الجنس وبعده، وذلك من أجل تسهيل الأمر وحتى لا يكونوا عرضة للنسيان، إلى جانب توفيره بأشكال متعددة مثل الجيل أو الحبوب، في خطوة منهم لتخفيض ثمنه أيضاً.

theme::common.loader_icon