رحلة حذرة للـ»ريدز» وقمة لندنـــــــية في «ستامفورد بريدج»
رحلة حذرة للـ»ريدز» وقمة لندنـــــــية في «ستامفورد بريدج»
Tuesday, 21-Jan-2020 08:48

يتطلَّع تشلسي لوضع خيبة نهاية الأسبوع خلفه والابتعاد بفارق 13 نقطة عن أرسنال، عندما يستضيف جاره اللندني على ملعب «ستامفورد بريدج» في دربي العاصمة لندن في قمة المرحلة الـ24 من الدوري الإنكليزي، فيما يقوم ليفربول المتصدِّر برحلةٍ حذرة الى ولفرهامبتون.

وأهدر كل من «الستة الكبار» باستثناء ليفربول، بالإضافة الى ليستر سيتي النقاط في المرحلة الـ23 خلال نهاية الأسبوع مع خسارة كل من مانشستر يونايتد، ليستر سيتي وتشلسي وسقوط كل من أرسنال ومانشستر سيتي وتوتنهام في فخ التعادل.

ومُنيَ الـ»بلوز» السبت بخسارة ٍقاسيةٍ أمام مضيفه نيوكاسل بهدفٍ قاتلٍ في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، فيما تعادل أرسنال مع ضيفه شيفيلد 1-1.

وتفصل 10 نقاط بين تشلسي الرابع وأرسنال العاشر والذي لا يزال يعاني من تواضع في النتائج منذ تعيين المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا على رأس جهازه الفني خلفاً لمواطنه أوناي إيمري أواخر العام الماضي، إذ حقّق في الدوري منذ حينها فوزاً وحيداً أتى على حساب مانشستر يونايتد، مقابل خسارة و3 تعادلات.

ويدخل أرسنال الدربي متطلِّعاً للثأر من غريمه الذي أسقطه في عقر داره 2-1 في المرحلة 20. وسيعاني فريق «المدفعجية» من استمرار غياب مهاجمه الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ، الموقوف لـ3 مباريات إثر طرده خلال التعادل أمام كريستال بالاس في المرحلة 22.

وعلى الرغم من أنّ البرازيلي غابريال مارتينيللي الذي بدأ أساسياً أمام شيفيلد نجح في تسجيل الهدف الوحيد لأرسنال، إلّا أنّ الفرنسي ألكسندر لاكازيت لم يرتقِ الى مستوى التطلُّعات وسيكون الحمل عليه أكبر للتعويض أمام تشلسي.

إلى ذلك، يدرك المدرب فرانك لامبارد أهمية الفوز باللقاء للحفاظ على المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا، إذ يبتعد بفارق 5 نقاط عن مانشستر يونايتد الخامس الذي يستضيف بيرنلي غداً.

والتقى الفريقان في 55 مباراة في الـ»برميرليغ» بنسختها الحديثة، أي منذ العام 1992، وخرج أرسنال فائزاً في 20 مباراة مقابل 19 لتشلسي، فيما تعادلا 16 مرة.

 

ليفربول لمواصلة انتصاراته

ويتطلَّع ليفربول المُغرِّد خارج السرب لمواصلة نتائجه غير العادية هذا الموسم، حيث حصل على 64 نقطة من 66 ممكنة محافظاً على سجلِّه خالٍ من الهزائم، حين يَحلّ ضيفاً على ولفرهامبتون السادس في رحلةٍ محفوفةٍ بالمخاطر.

وأسقط الـ»ريدز» يوم الأحد ضيفه مانشستر يونايتد 2-0 في ختام المرحلة ليبتعد عنه بفارق 30 نقطة و16 نقطة عن مانشستر سيتي الثاني، علماً أنه لعب مباراة أقل، ليقترب أكثر من أيّ وقت مدى من تحقيق لقب طال انتظاره لـ30 عاماً.

إلّا أنّ الظهير الأيسر الاسكتلندي أندرو روبرتسون أكّد أنه لا يفكّر في الموضوع، على الرغم من أنّ الجماهير هتفت في المدرجات «سنفوز باللقب»، وقال «بطبيعة الحال، نرغب في القول نعم. لكن كلا ليس الآن. أنتَ تلعب أمام أنديةٍ غريمةٍ لكَ، تنافستَ معها في معاركَ قوية على مرّ السنين وترغب الجماهير ربما في المبالغة قليلاً، لكن سنبقى واقعيِّين».

لم يَخسر فريق المدرب الألماني يورغن كلوب أي مباراة في الدوري منذ الثالث من كانون الثاني 2019 محافظاً على سجلٍّ خالٍ من الهزائم في 39 مباراة، وبدأ الحديث عن التتويج باللقب من دون أي خسارة إسوةً بأرسنال عام 2004.

وأكّد روبرتسون «من غير المُجدي النظر بعيداً والتفكير أننا لن نخسر أي مباراة. لقد قدَّمنا 39 مباراةً رائعةً ولكن بالنسبة إلينا، من سوء الحظ أنها جاءت على موسمَين بدلاً من موسمٍ واحدٍ».

ومن بين الأندية الـ11 الأوائل، كان ولفرهامبتون، بالإضافة الى ليفربول، الوحيد الذي حصد النقاط الثلاث نهاية الأسبوع بعد عودةٍ قويةٍ أمام مضيفه ساوثامبتون.

فبعد تأخُّره بهدفين من دون ردّ عند الاستراحة بثلاثية عبر المكسيكي راوول خيمينيز (هدفان) والبرتغالي بيدرو نيتو في الشوط الثاني، كانت كفيلة بمنحهم النقاط الثلاث ليبقوا في المركز السادس خلف يونايتد بفارق الأهداف فقط. وكان ليفربول تفوَّق على الذئاب بهدفٍ نظيفٍ على ملعب «أنفيلد» في اللقاء الذي جمعهما في 29 كانون الأول الفائت.

 

سيتي للتعويض

على الرغم من أنّ اللحاق بليفربول ومقارعته في السباق على اللقب بدأ يبدو شبه مستحيل، سيتطلَّع سيتي لتعويض تعادله القاتل على أرضه مع كريستال بالاس حين يحلّ ضيفاً على شيفيلد.

وبعد أن دخل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا الى الاستراحة متأخّراً بهدف، هدفان من المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو في الوقت القاتل (د82 و87) منحا سيتي تقدُّماً في النتيجة، |إلّا أنّ هدفاً عكسياً من البرازيلي فرناندينيو (د90) حرم بطل الموسمَين الماضيَين من النقاط الثلاث.

ولن تكون الرحلة سهلة الى الفريق المفاجأة في الدوري هذا الموسم الصاعد الى دوري الأضواء، فبعد أن فرض التعادل على أرسنال في المرحلة السابقة، بات شيفيلد متخلِّفاً بنقطة فقط عن يونايتد وولفرهامبتون في المركز السابع أمام توتنهام.

ويستمرّ بحث «سبيرز» عن فوزه الأول في عام 2020 حين يستقبل على أرضه نوريتش المتذيِّل. إذ لا يزال فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من دون أي فوز في 3 مباريات هذا العام وتعادل سلبياً مع واتفورد في افتتاح المرحة السابقة، مفتقِداً لجهود مهاجمه هاري كاين الغائب لغاية نيسان بداعي الإصابة.

ويستضيف ليستر الذي سقط 1-2 أمام مضيفه بيرنلي الأحد وبات يَبتعد بفارق 19 نقطة عن ليفربول في المركز الثالث، وست هام يونايتد السادس عشر.

 

كأس إيطاليا

يسعى لاتسيو حامل اللقب الى مواصلة موسمه المبهر محلياً حينما يَحلّ ضيفاً على نابولي الجريح الليلة في ربع نهائي كأس إيطاليا.

ويَمرّ لاتسيو حالياً بواحدة من أفضل فتراته التي كلَّلها نهاية العام الماضي بتتويجه بلقب كأس السوبر المحلية على حساب يوفنتوس بالفوز عليه 3-1، وتحقيقه 11 انتصاراً متتالياً في الدوري فارتقى إلى المركز الثالث (45 نقطة) على لائحة الترتيب خلف يوفنتوس الأول (51 نقطة) وإنتر ميلان الثاني (47)، علماً أنه يملك مباراة مؤجَّلة أمام هيلاس فيرونا.

وتعود الخسارة الأخيرة لفريق العاصمة محلياً إلى 25 أيلول 2019، عندما سقط على ملعب «جوسيبي مياتسا» أمام إنتر 0-1.

ودخل لاتسيو كطرفٍ قوي في منافسة يوفنتوس وإنتر ميلان على لقب الدوري، ويطمح إلى الحفاظ على لقب الكأس بعد خروجه خالي الوفاض من الدوري الأوروبي بحلوله ثالثاً في دور المجموعات، بعدما تعرَّض لـ4 هزائم مقابل فوزين.

ويمتلك لاتسيو، الوحيد أيضاً الذي ألحَق الخسارة بيوفنتوس هذا الموسم في الدوري عندما تغلَّب عليه 3-1، أفضل خط هجوم في الدوري المحلي برصيد 46 هدفاً نصفها سجَّلها هدافه تشيرو إيموبيلي.

ويتصدَّر إيموبيلي لائحة هدافي الدوري برصيد 23 هدفاً بينها ثلاثية في الفوز الكاسح على سمبدوريا 5-1 السبت في افتتاح المرحلة الـ20.

فإيموبيلي يسير بثباتٍ نحو تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجَّلة في موسمٍ واحدٍ والذي حققه مهاجم يوفنتوس، الأرجنتيني غونزالو هيغواين، في موسم 2015-2016 عندما كان يدافع عن ألوان نابولي، وقد شدّد الدولي الإيطالي على ضرورة مواصلة الانتصارات معتبراً أنّ «الشيء المُهم هو الحفاظ على سلسلة انتصاراتنا من دون التفكير في شيء آخر».

وتابع إيموبيلي الذي كانت أفضل غلّة له في موسم واحد 29 هدفاً الموسم قبل الماضي «وحده هيغواين حقق هذا الإنجاز، لذلك من الصعب معادلته»، موضحاً «لكن مع هؤلاء الزملاء، هذا الجمهور، هذا الحماس، يمكننا الاستمرار في الأداء بشكلٍ جيد، وآمل أن أتمكّن من مواصلة التسجيل».

ويأمل لاتسيو، الساعي الى لقبه الأول منذ عام 2000، في استغلال المعنويات المهزوزة داخل فريق نابولي الذي يَمرّ بأسوأ فتراته حيث يحتل المركز الـ11 بعدما أنهى الموسمَين الماضيَين وصيفاً للـ»سيدة العجوز».

وعلى الرغم من تأهل نابولي المستحق إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بقيادة مدربه السابق كارلو أنشيلوتي، إلّا أنّ نتائجه المحلية لا تعكس الصورة التي تطمح لها جماهير الفريق، ما أدّى إلى الاطاحة بأنشيلوتي عشية قيادته إلى دور الـ16 للمسابقة القارية العريقة، والتعاقد مع جينارو غاتوزو، لكنّ الوضع لم يتغيَّر كثيراً إذ خسر الفريق مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري و4 مرات في 6 مباريات في مختلف المسابقات.

وكان لاتسيو تأهل إلى ربع النهائي بعد فوزه الكبير على كريمونيسي من الدرجة الثانية 4-0، في حين تأهل نابولي بالفوز على بيروجيا من الدرجة الثانية أيضاً بهدفين من دون مقابل. ويشهد ربع النهائي أيضاً قمة لا تقل أهمية حيث يستضيف يوفنتوس الأربعاء فريق العاصمة الآخر روما.

ويعوِّل يوفنتوس على ثلاثي خط الهجوم، البرتغالي كريستيانو رونالدو والثنائي الأرجنتيني باولو ديبالا وغونزالو هيغواين، في مهمّة الوصول إلى المربع الذهبي.

وأضحى رونالدو الأحد بالثنائية التي سجّلها في مرمى بارما (2-1) أول لاعب يسجّل في 7 مباريات متتالية في الـ»سيري أ» ليوفنتوس منذ الفرنسي دافيد تريزيغيه عام 2005 والذي سجَّل في 9 مباريات متتالية.

ويدخل يوفنتوس مواجهة الأربعاء بمعنوياتٍ عالية عقب فوزه على روما 2-1 قبل 11 يوماً على الملعب الأولمبي في العاصمة ضمن المرحلة الـ19، بيد أنَّ المهمّة لن تكون سهلة خصوصاً وأنّ روما يضع مسابقة الكأس نصب عينيه لضراوة المنافسة على لقب الدوري الذي يحتل فيه المركز الرابع بفارق 13 نقطة عن يوفنتوس.

وتقام المباراتان الأخيرتان عن الدور ربع النهائي أواخر كانون الثاني الحالي حيث يلتقي ميلان مع ضيفه تورينو في 28 منه، وإنتر ميلان مع فيورنتينا في 29 منه.

theme::common.loader_icon