تُوِّج المنتخب الإماراتي لكرة القدم بلقب كأس الخليج الـ 21 التي أسدِل الستار عليها يوم أمس في العاصمة البحرينية المنامة، بفوزه على نظيره العراقي بهدفين لواحد بعد التمديد(إنتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1). وسجّل عمر عبد الرحمن (28) واسماعيل الحمادي (107) هدفي الامارات، ويونس محمود (81) هدف العراق.

طموح المنتخب الحلم، الإسم الذي أطلِق على المنتخب الإماراتي المكوّن من تشكيلة من الشباب مدعّمة ببعض اللاعبين أصحاب الخبرة استحقّ الفوز باللقب لأنه كان مرشّحا له من البداية، بالإضافة الى النتائج المميّزة التي حقّقها في طريقه للمباراة النهائية مع اللمحات الفنّية التي قدّمها نجومه من بداية البطولة.

وفوز المنتخب الإماراتي لا يقلّل أبداً من قوّة وكفاءة أسود الرافدين الذين وصلوا إلى النهائي بمنتخب قوامُه عناصر تملك خبرة وباعاً طويلاً في مثل هذه المسابقة.

كما انّ المنتخبين دخلا البطولة مرشّحين فوق العادة وبمدرّبَين محلّيين أكّدا تفوّقهما على المدرّبين الأجانب في باقي المنتخبات والذين تُدفع لهم مبالغ طائلة مقابل عملهم في منطقة الخليج، والذين أيضاً كانوا ضحية خليجي 21 وأبرزهم الهولندي الشهير فرانك ريكارد مدرّب السعودية، والبرازيلي باولو اتووري مدرّب قطر.

المباراة النهائية اتّسمت بالندّية والقوة والحذر في آن واحد، وظهر المنتخب الإماراتي بصورة هجومية من البداية، وكان سبّاقا في التسجيل عبر نجمه الصاعد عمر عبد الرحمن في الدقيقة الثامنة والعشرين.

شوط المباراة الأوّل انتهى إماراتيّا ولكنّ خبرة أسود الرافدين قالت كلمتها وتمكّن المخضرم يونس محمود صانع الفرحة العراقية في كأس آسيا 2007 من معادلة النتيجة في الدقيقة الواحدة والثمانين لينتهي الوقت الأصلي على التعادل الإيجابي ويلجأ الحسم الى شوطين إضافيّين أوّلاً.
وتكثّفت الهجمات من المنتخب الإماراتي في الشوط الإضافي الاوّل ولكنّها لاقت دفاعاً صلباً في المقابل حالَ دون تغيير النتيجة.

ولكنّ اسماعيل الحمادي كان من صنعَ الفرحة الإماراتية في النهاية مسجّلاً هدف الفوز في الدقيقة السابعة بعد المئة ليسجّل أغلى أهداف مسيرته الإحترافية مهدياً مدرّبه مهدي علي لقباً ولا أغلى ودولة الإمارات العربية المتحدة لقبَها الثاني في كأس الخليج بعد الأوّل الذي حقّقته عام 2007.