اعاد النفق الكبير الذي كشفه الجيش الاسرائيلي ويمتد على مسافة ثلاثمئة متر في العمق الاسرائيلي من قطاع غزة، ملف الحدود الجنوبية الى رأس سلم الاولويات، فتم تكثيف الدوريات العسكرية وتشديد اجراءات الامن.

وقد اقيم النفق في المنطقة التي سبق واختطف منها الجندي جلعاد شاليط وهو أكبر نفق يقيمه الفلسطينيون باتجاه اسرائيل، مما اعتبره الاسرائيليون خطوة لتنفيذ عمليات تسلل واختطاف جنود او وضع عبوات ناسفة في طريق الدوريات الاسرائيلية

وتزامن الكشف عن النفق مع القرار الاسرائيلي باقامة حزام امني جديد بعرض ثلاثمئة متر على طول مئتي كيلومتر على الحدود مع غزة ومع سيناء المصرية.كما اتى الكشف عن هذا النفق في اعقاب تعثر الجهود الامريكية في اقامة خط اتصال مباشر بين تل ابيب والقاهرة لمعالجة خروقات وقف اطلاق النار في غزة ومحاربة الارهاب في سيناء. وتحمل اسرائيل مصر مسؤولية امن هذه المنطقة.

وبحسب التوقعات الاسرائيلية ، فقد خفف المصريون من حماسهم للجهود الأميركية بعد زيارات مسؤولين ايرانيين الى القاهرة، لكن التدخل القطري المفاجئ أعاد خلط حسابات الاسرائيليين.

وفي هذا الاطار، تتوقع اسرائيل أن ينجح الأميركيون في صد النفوذ الايراني في مصر، وتحذر من أن توثيق العلاقة بين القاهرة وطهران يعني دخول الايرانيين الى رام الله من الباب الخلفي.