باشر رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة في القصر الجمهوري في بعبدا في العاشرة والنصف قبل ظهر أمس.
الحريري
بدأت الجولة الاولى مع الرئيس سعد الحريري الذي اكتفى بعد لقائه عون بالقول "كلّ عام وانتم بخير، والله يوفّق الجميع".
ميقاتي
ثم الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال بعد اللقاء: "أخيراً حصلت الاستشارات الملزمة التي كنا ننادي بحصولها أياماً معدودة بعد الاستقالة، وخلال فترة الخمسين يوماً لاحظنا كيف تطورت الامور، حيث ان كل يوم تأخير كانت كلفته كبيرة على الاقتصاد والاوضاع الاجتماعية لجميع اللبنانيين، في كتلة الوسط المستقل التي ستشارك بعد قليل في الاستشارات، بحثنا هذا الصباح في موضوع التسمية ووضعنا معايير لرئيس الوزراء المستعد، والذي ابدى استعداده لتولي هذه المهمة الصعبة، والمعايير هي قدرات هذا الشخص وحضوره وصفته التمثيلية، وبصراحة رغم احترامي الشخصي للمطروحين لم نجد أحداً لديه هذه المواصفات، وبالتالي لم نسمّ احداً واحتجبت عن التسمية". ورداً على سؤال قال: "مع احترامي للاشخاص وصداقتي بهم ففي هذه الفترة نحتاج الى شخص استثنائي وفريق عمل استثنائي".
سلام
الرئيس تمام سلام قال: "في ظل التعثر والبلبلة وسوء الاداء التي مضى عليها شهران من الزمن في اطار مساعي التكليف، وايضاً في ظل الوضع المتردّي والصعب السائد في البلد جراء تراكم الكثير من سوء الاداء، وفي ظلّ ما برز امس من اخراج مدبَّر او معلّب لموضوع التكليف أرى نفسي اليوم في موقف لا معنى للتسمية في هكذا اجواء وبالتالي لم اسمّ. وأنهي بالقول اني اتمنى لبلدي ووطني وللبنانيين الانفراج والخروج من هذا المأزق بما يعود بالخير علينا جميعاً".
الفرزلي
ولدى انصراف نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، قال: "اصبح من الاهمية بمكان ان يكون هناك رئيس مكلّف وحكومة في اسرع وقت ... لذلك كانت تسمية الاستاذ دياب".
كتلة "المستقبل"
تغيبت النائبة بهية الحريري عن ترؤس كتلة "تيار المستقبل" التي تحدث باسمها النائب سمير الجسر فقال: "تعلمون جميعاً انّ طرح الكتلة كان تأليف حكومة من الاختصاصيين، لكن يبدو ان هذا الطرح لم يكن له الكثير من القبول او الحظوظ، وفي كلّ الاحوال ابلغنا فخامة الرئيس ان الكتلة لن تسمي احداً لرئاسة الحكومة".
وبحسب المعلومات أنّ الحريري تغيبت لأنها ارادت ان تسجّل موقفاً معترضاً على كل ما يحصل في عملية التكليف، خصوصاً لجهة المواقف من الحريري.
"الوفاء للمقاومة":
وتحدث النائب محمد رعد باسم كتلة "الوفاء للمقاومة" فقال: "على مسافة من عيد الميلاد، نبارك لجميع اللبنانيين، ونتمنى ان ينهض لبنان من الأزمة التي نحن فيها. ان الكتلة سمّت الدكتور حسان دياب لترؤس الحكومة المقبلة، ونأمل إذا سمّته الاكثرية ان يوفّق في مهماته الوطنية التي يتطلّع اليها كل اللبنانيين. إننا نمدّ يد التعاون بشكل كامل من اجل مصلحة البلد وحفظ الامن والاستقرار والنهوض الاقتصادي، ومعالجة الازمات المعيشية والتنموية، والتحديات المصيرية للبلاد. وندعو كل الافرقاء والمكونات والقوى لإبداء مثل هذا التعاون، آملين في ان نوفّق جميعاً لنصرة لبنان".
"التكتل الوطني":
وصرّح النائب فريد الخازن: "كان رأينا منذ الاساس ان يترأس الحكومة الرئيس الحريري او من يسمّيه، وذلك للاعتبارات الوطنية التي نعرفها جميعاً. ومع انسحابه وعدم تسميته أحداً لدينا قناعة راسخة كتكتل ان البلد في هذا الظرف العصيب لا يمكن ان يستمر من دون حكومة... لذلك ارتأينا ان نختار شخصية نظيفة الكف وتاريخها مشرّف، وتكنوقراطية، الدكتور دياب، ونحن نتمنى له التوفيق بتشكيل حكومة انقاذية تتمكّن من انقاذ البلد من المحنة العصيبة التي يمر فيها".
"اللقاء الديموقراطي"
وتحدث النائب تيمور جنبلاط باسم كتلة "اللقاء الديموقراطي"، فقال: "سمّينا الدكتور نواف سلام لرئاسة الحكومة ولدينا تمنٍّ واحد، اعتقد انه تمني الجميع، ان تتشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن لحل الازمتين الاقتصادية والاجتماعية التي يمرّ بهما البلد، لأنّ الشعب اللبناني يموت من الجوع على الطريق وقد فقد كلّ الأمل والثقة في هذه الطبقة السياسية ونحن منها".
الكتلة "الوسطية المستقلة"
وتحدث باسمها النائب جان عبيد، فقال: "ان الرئيس ميقاتي أبلغ الموقف بالامتناع عن التسمية، الّا انّ الامتناع عن التسمية لا يعني الامتناع عن التعاون، ولاسيّما ان هذه الظروف تتطلب اوسع تعاون واوسع مشاركة. ونتمنى تكليف رئيس وزراء على مستوى من الاقتدار والمسؤولية والاهم القدرة على جمع الناس في هذه المرحلة وهي المهمة الاصعب والانبل". واضاف: "اذا كانت الظروف السهلة تتطلب أوسع تمثيل ومشاركة فكم بالحري في الظروف الاستثنائية التاريخية التي يسودها تجاذب محلي وعربي ودولي".
"الكتلة القومية الاجتماعية"
وتحدث باسمها النائب اسعد حردان فقال: "تكلمنا مع فخامته في ما يقلق اللبنانيين ويقلقنا ايضاً. ونحن نريد ان نؤكد امام الرأي العام اللبناني اننا من دعاة تعزيز السلم الاهلي والوحدة الوطنية في لبنان، ان لبنان يجب ان يُحفظ ويُصان بانخفاض منسوب الخطاب الطائفي والمذهبي. وحتى يتمكن من الخروج من المأزق الاجتماعي والمالي والمعيشي والاقتصادي، فإنّ الامر يبدأ بالاصلاح السياسي الذي ينتظره جميع اللبنانيين في المرحلة المقبلة. ونحن ككتلة قد سمينا الدكتور دياب".
"الكتائب"
وفي ختام الجولة الاولى من الاستشارات، تحدث النائب سامي الجميل باسم كتلة "الكتائب" فقال: "انطلاقاً من ارادة الشعب اللبناني المنتفض منذ اكثر من ستين يوماً من اجل تغيير الواقع السياسي في البلد، فإن الشعب يطمح الى حكومة حيادية ورئيس حكومة حيادي ينقلنا الى مرحلة جديدة. لهذا السبب التزمنا هذا المطلب. ونحذّر من العودة الى منطق الاصطفاف السياسي وإعادة اللبنانيين الى الوراء".
وأضاف"اعتبرنا انّ الشخصية التي يمكن ان تقدم هذا الامر الى اللبنانيين، والتي تمّت تسميتها من مجموعة كبيرة من الناس الموجودين في الشارع، هي السفير نواف سلام".
وجاءت حصيلة الجولة الاولى من الاستشارات: لا تسمية: 23 صوتاً، حسان دياب: 21 صوتاً، نواف سلام: 12 صوتاً.
"اللقاء التشاوري":
واستكمل عون عند الثالثة بعد الظهر الجولة الثانية من الاستشارات باستقبال كتلة "اللقاء التشاوري". واعلن باسمها النائب فيصل كرامي ان "دياب نظيف الكف ويلبي مطالب الانتفاضة وكلقاء تشاوري أبلغنا الرئيس انّنا نسمي دياب لتأليف حكومة انقاذ وطني".
كتلة "الجمهورية القوية"
وتحدث باسمها النائب جورج عدوان، فقال "حزب القوات منذ الاستقالة من الحكومة كان واضحاً انه يرى أنّه لا يمكن أن تستمر الأمور بالطريقة التي كانت تعالج بها، واستقلنا لأننا اعتبرنا ان الذهنية التي تعالج فيها أمور الدولة لا يمكن أن تستمر على نفس المنوال. موقفنا لا يمكن أن يتغيّر ولم نسمّ أحداً لتكشيل الحكومة وإذا لم تتغير الذهنية سيغرق البلد أكثر". ورداً على سؤال عن سبب عدم تسميتهم السفير نواف سلام، قال"لم نسمّ أحداً لأنّ الطريقة التي تجري بها الأمور لا نوافق عليها".
المستقلّون
وقال النائب فؤاد مخزومي: "مطالب الشعب كانت واضحة منذ البدء وهي برنامج متكامل وخطة انقاذية ونحن ندعم من يسير بهما، وبما اني لم أرَ الخطة الانقاذية ولا البرنامج مع المرشحين، فأنا لم اسمّ أحداً".
وكشف النائب جميل السيّد أنّه سمى "دياب لكونه رجلاً أكاديميّاً من خارج حلقة رؤساء الحكومات التقليديين ومن التكنوقراط وأشبه ما يكون من المواصفات التي يطلبها الناس".
ولفت النائب اسامة سعد الى أنّ "للانتفاضة مطالبها المحقّة وتتعلق بالحقوق وإدانة المرحلة السابقة ومحاسبة كل من تداول السلطة خلال هذه المرحلة". وتابع "السياسات التي اعتمدتها السلطة مستمرّة ولم تتغيّر ولم أرَ أيّ سياسة جديدة أو أيّ شخص يريد تغيير السياسات ومعالجة مخاطر الانفجار الاجتماعي الوشيك لذلك لم أسمِّ أحداً لرئاسة الحكومة".
وأصدر النائب ادي دمرجيان بياناً أشار فيه الى أنه "نزولاً عند رغبة أهلي في زحلة، ونظراً الى المخالفات الدستورية والميثاقية والأصولية، واحتراماً لإرادة أهلنا الصادقة، لن أشارك في الاستشارات النيابية الملزمة اليوم".
وسمّت النائبة بوليت يعقوبيان السيدة حليمة قعقور، ورأت انَّ "الانطباع أننا أمام مرشّحي محاور، والبلد لا يحتمل ذلك". وقالت: "نؤيد حكومة اختصاصيين لإدارة الأزمة... ومن الواضح مَن يسوّق لدياب، فهو جزءٌ من حكومةٍ سمّيت يوماً حكومة "حزب الله"، ولم نسمع يوماً ما هو مشروعه ورؤيته وخطته، وانا اتمنى ان ينجح وان يؤلف حكومة تكنوقراط مستقلين".
ولم يسمّ النائب شامل روكز أحداً، وقال:"لا أعرف دياب شخصياً، لذلك لم أعطه صوتي، لكن الامور مفتوحة"، وأمل "في تشكيل حكومة اختصاصيين لأنّها تنقذ البلد".
وقال النائب نهاد المشنوق: "تأكيداً على موقف الانتفاضة وحقها في أن تكون شريكاً أساسياً في تشكيل الحكومة رشحت الدكتور نواف سلام... إنّ الذهاب إلى حكومة برئاسة حسان دياب يفتقد إلى الميثاقية".
ولفت الى أنّ "ما حصل ايام ميقاتي يجب ان لا يتكرر وهو تسبّب في حينه بأزمة كبيرة والأيام المقبلة ستكون أصعب علينا كلبنانيين، فالتسمية حين ستحصل هي تجاوز ميثاق كبير والأسباب نفسها التي جعلت الحريري يعتذر هي أسبابي لتسمية سلام".
ولم يسمّ النائب نعمة افرام أحداً، وقال:"أحترم دياب الذي كان أستاذي، ولكن ليس هناك ميثاقية في تسميته". وأضاف:"نريد حكومة منتجة بأسرع وقت بعيداً عن التحديات السياسية، فالوضع خطير جداً اقتصادياً وسياسياً".
كتلة "التنمية والتحرير"
وأعلن النائب ابراهيم عازار باسمها تسمية دياب "تجنباً للفراغ".
تكتل "لبنان القوي"
ولفت رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل الى"أننا جميعاً نعرف أن الحكومة بعد الاستقالة التي حصلت هي المدخل للحلّ ومدخل تأليف الحكومة هو التكليف، ونحن ككتلة تيار وتكتل، هنا لنمارس واجباتنا".
وقال: "وافقنا على اسم دياب وسميناه في الاستشارات الملزمة وهو مستقل سياسياً وصاحب اختصاص وكفاءة وعمله في الشأن العام أظهر أنه نظيف الكف وهذه المواصفات التي طلبناها في السابق لتسمية رئيس حكومة"، وأشار إلى أن "التشاور المسبق أظهر أن لا ممانعة على الاسم، وعبّرنا عن رغبتنا في ان يجري الترشيح أو تبني الترشيح ونتمنى الاستعجال في تأليف الحكومة، لأنّ البلد ذاهب من سيّئ إلى أسوأ من دون حكومة".
وأكد أن "المهم أن تجري عملية التشكيل بسرعة وأن تضم أصحاب جدارة واختصاص ونظيفي الكف، وألّا تضمّ سياسيين، وهذا موقفنا، ونتمنى أن يتمّ ذلك. وكتيّار، عملية مشاركتنا في الحكومة ثانوية ومستعدون لتحمل المسؤولية التي تطلب منا ونسهّل عملية التشكيل كي نحظى بثقة اللبنانيين والمجتمعين الدولي والعربي".
كتلة "ضمانة الجبل"
وأعلن النائب طلال إرسلان باسمها "تأييد دياب، ونأمل أن ترضي هذه الحكومة التي سيعمل على تأليفها طموح اللبنانيين والحراك النظيف وتطلعاته".
كتلة "نواب الأرمن"
وأعلن النائب هاغوب بقردونيان أنّ الكتلة قررت تسمية دياب، وقال: "علينا أن نعطي فرصة لشخصية قادرة على العمل، كما أنه وزير أكاديمي و تقني ووزير ليس عليه شبهات".
معوض
وبعد ان استعرض الإشكاليات التي تواجه تسمية دياب سمّى رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض نواف سلام، وقال: " منذ اندلاع الازمة والثورة وفي ظلّ انتفاضة شعبية عابرة للمناطق والطوائف وبظل أزمة نقدية اقتصادية اجتماعية، الحاجة ضرورية لحكومة اختصاصيين لإعادة الثقة الى الشارع في المؤسسات الدستورية"، وأضاف "تسمية دياب بالاطار التي طرحت فيه ستزيد الشرذمة بدلاً من الاتجاه الى مزيد من الحلّ، لأنّها خارج الحد الادنى المطلوب للتوافق الوطني وتطرح أزمة ميثاقية ولأننا سنتجه بها الى خيار من اثنين: لا تشكيل للحكومة او تشكيل حكومة من لون واحد".