الاستشارات النيابية تنطلق... بين سلام ودياب!
الاستشارات النيابية تنطلق... بين سلام ودياب!
Thursday, 19-Dec-2019 13:07

إنطلقت الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، على ان تنتهي في الساعة الخامسة والربع من بعد الظهر، وسط إجراءات أمنية في محيط القصر الجمهوري.

 

رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري كان أول الوافدين الى بعبدا وذلك بعد انتهاء اجتماع كتلة "المستقبل" النيابية في بيت الوسط والذي كان قد ترأسه لتحديد موقف الكتلة من الاستشارات. وبعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، غادر الحريري مكتفياً بالقول "الله يوفق الجميع وينعاد عليكم".

 

بدوره، لم يسمّ الرئيس نجيب ميقاتي أحدا لرئاسة الحكومة المقبلة، وقال بعد لقائه عون: "ككتلة "الوسط المستقل" وضعنا معايير لاختيار رئيس الحكومة ولم نجد أحد من المطروحين يمتلك المواصفات مع احترامي للأشخاص". وأشار الى اننا "اعتذرنا عن تسمية أحد لرئاسة الحكومة ولن نرضى أي تسمية تسقط بالمظلّة".

 

أيضا لم يسمّ ثالث الوافدين، الرئيس تمام سلام أحدا لرئاسة الحكومة، معتبرا ان "لا معنى للتسمية في ظل الوضع المتردي والصعب في البلد وفي ظل ما صدر أمس من إخراج مدبّر ومعلّب".

 

أما نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي فطرح إسم الوزير السابق حسان دياب لرئاسة الحكومة، لافتا الى أنه "يجب أن يكون هناك حكومة بأسرع وقت لمعالجة القضايا الأساسية".

 

"كتلة المستقبل" والتي حضرت الى قصر بعبدا والتقت عون قبل موعد اللقاء المحدد، التزمت من جهتها بقرار الحريري وأبلغت عون عدم تسميتها أحدا لرئاسة الحكومة.

 

هذا وأعلنت كتلة "الوفاء للمقاومة" انها تسمي دياب لرئاسة الحكومة وأملت ان يوفّق بمهامه الوطنية، مؤكدة "مد يد التعاون بشكل كامل من أجل مصلحة البلد".

 

من جهته، رأى "التكتّل الوطني" أنّ "البلد لا يمكن أن يستمرّ بلا حكومة ولذلك ارتأينا أن نسمّي حسّان دياب". مع الاشارة الى تغيب النائب طوني فرنجية بداعي السفر والنائب فايز غصن بسبب المرض.

 

أما كتلة "اللقاء الديمقراطي" فسمت السفير السابق نواف سلام لرئاسة الحكومة، متمنية تشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن.

 

كتلة "الوسط المستقل" امتنعت بدورها عن التسمية، مشيرة الى ان "هذا الامتناع لا يعني عدم الانفتاح وعدم التعاون في هذا الظرف الدقيق".

 

الى ذلك، "الكتلة القومية الاجتماعية" سمت بدورها دياب فيما ايدت "كتلة الكتائب" تسمية سلام.

 

لتكون حصيلة الفترة الاولى من الاستشارات على الشكل التالي:
- لا تسمية: 23
- نواف سلام: 12
- حسّان دياب: 21

الجولة الثانية للإستشارات

استأنف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم الجولة الثانية من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، استهلها بلقاء كتلة اللقاء التشاوري.

 

وأعلن النائب فيصل كرامي باسم اللقاء تسمية الدكتور حسان دياب.

 

إلى ذلك، أعلنت كتلة "الجمهورية القوية" أنها لم تسم أحدا لرئاسة الحكومة. وقال النائب جورج عدوان إننا "كحزب منذ استقلنا من الحكومة كانت واضحة رؤيتنا أن الأمور لا يمكن ان تستمر كما كانت".

 

وأضاف بعد مشاركة الكتلة في الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، اليوم: "اعتبرنا ان الذهنية بإدارة أمور الدولة لا يمكن ان تستمر، واتخذنا موقفنا من طريقة تأليف الحكومة، وبعد 60 يوما نرى الا شيء تغير ولا نزال نتعامل بالأساليب عينها والعقلية لم تتغير".

 

ورأى ان "السياسيين لا يزالون يفتشون عن المغانم والسيطرة على الحكومة، فيما وجع الناس وهمومهم في مكان آخر".

 

وشدد على أن "موقفنا نفسه ولم نسم احدا، وإن لم تتغير الذهنية في التعامل فسيغرق بلدنا أكثر فأكثر والشعب في مكان والسلطة في مكان آخر".

 

واعتبر اننا "في الظروف العادية كنا نحرص الا يشعر أي مكون بأنه مستبعد أو مبعد فكيف بالحري في هذه الظروف. ننبه من هذا الأمر وقلنا هذا الكلام بحرفيته تقريبا أمام الرئيس ميشال عون، وهو برسم السياسيين، وما أضعناه من وقت يكفي، وكما نرى الأمور فهي تتجه إلى 60 يوما آخر تضييعا للوقت".

 

وتابع: "اتخذنا قرارا سابقا منذ كان سمير الخطيب مطروحا، ولو جرت الاستشارات الاثنين وكلف الحريري وتم العمل بذهنية جديدة كان بابنا مفتوحا في انتظار رؤية شكل الحكومة".

 

وأكد أننا "لم نسم نواف سلام لأننا نعتبر أن الطريقة التي تجري فيها الأمور لا توصلنا الى الهدف المرجو، لذلك لا يمكننا تغيير مواقفنا، نحنا ثابتون في موقفنا، وعندما تتغير الذهنية في التعامل نتغير".

 

كما أعلن رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي انه لم يسم أحدا لرئاسة الحكومة.

 

كذلك، استقبل رئيس الجمهورية النائب جميل السيد، الذي أعلن انه سمى الدكتور حسان دياب لرئاسة الحكومة "لانه أكاديمي وتكنوقراط وخارج حلقة رؤساء الحكومات التقليدية"، وقال: "التسمية شيء والثقة شيء آخر، لا سيما اذا كان تركيب الحكومة لا يتلاءم مع متطلبات الناس".

 

واستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب نهاد المشنوق، الذي قال بعد اللقاء: "تأكيدا على موقف الانتفاضة وحقها بأن تكون شريكا أساسيا في تشكيل الحكومة رشحت الدكتور نواف سلام لرئاسة الحكومة".

 

واستقبل الرئيس عون النائبة بولا يعقوبيان، التي قالت بعد اللقاء: "منذ سنة ونصف أتيت الى قصر بعبدا وطالبت بحكومة مصغرة، واليوم انطباعي وانطباع الكثيرين من الموجودين في الشارع أن النهج ذاته مستمر وأننا أمام مرشحي محاور، لذلك سميت الدكتورة حليمة قعقور.

 

هذا وأعلن رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انه لم يسم احدا لرئاسة الحكومة.

 

كذلك، التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب العميد شامل روكز الذي أعلن انه لم يسم أحدا لرئاسة الحكومة مشيرا إلى أنّه لا يعرف المرشّح حسان دياب.

 

وأعلن النائب نعمت افرام، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أنه لم يسم أحدا لرئاسة الحكومة.

 

والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري على رأس وفد كتلة "التنمية والتحرير". وأعلن النائب ابراهيم عازار "أن الكتلة سمت الدكتور حسان دياب لرئاسة الحكومة".

 

كما  استقبل الرئيس عون "تكتل لبنان القوي" برئاسة الوزير جبران باسيل، الذي قال: "سمينا الدكتور حسان دياب".

 

وحضرت كتلة "ضمانة الجبل" إلى بعبدا وأعلن النائب طلال ارسلان أن "الكتلة سمت الدكتور حسان دياب لرئاسة الحكومة".

 

واستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كتلة "نواب الأرمن"، وأعلن النائب هاغوب بقرادونيان أن "الكتلة سمت الدكتور حسان دياب لرئاسة الحكومة".

 

وانتهى يوم الإستشارات النيابية بحضور رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض، إلى قصر بعبدا وبعد لقائه رئيس الجمهورية سمى "السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة".

 

وانتهت الإستشارات النيابية في قصر بعبدا بـ 69 صوتاً للدكتور حسان دياب و13 صوتاً لنواف سلام و42 لا تسمية وصوت واحد لحليمة قعقور.

theme::common.loader_icon