من الاعتقادات الشائعة المتداولة، هو أنّ الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين تؤدي إلى اكتساب الوزن وعند اتباع حمية غذائية خالية من هذا البروتين فبالتالي، سنتمكّن من التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة. لكن هذا ليس ما هو عليه الغلوتين. دعونا نتعرّف أكثر على الغلوتين بحسب ما ورد على موقع Medical News Today.
تعريف الغلوتين
يُعرف الغلوتين بأنّه البروتين المتوفّر بشكلٍ طبيعي في العديد من الحبوب، لكن هذا لا يعني أنّ كل أنواع الحبوب تحتوي على الغلوتين.
يتألف الغلوتين من مزيج مُكوّن من مئات البروتينات التي تنتمي للعائلة نفسها، وذلك على الرغم من أنّه يتكوّن بشكلٍ رئيسيٍ من فئتين مختلفتين من البروتينات هما: الغليادين، وهو الذي يُعطي الخبز القدرة على الانتفاخ أثناء الخَبز، والجلوتينين، وهو المسؤول عن مرونة العجين.
هل الغلوتين مضرّ؟
في الواقع، الغلوتين ليس مضراً للجميع، إذ معظم الناس قادرة على هضمه بطريقة طبيعية ولا يعانون من أي مشكلة معه، عكس بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الغلوتين أو ما يُعرف بعدم تحمّل الغلوتين، ما يعني أنّ أجسامهم تُنتج استجابةً مناعيةً غير طبيعية عند تفكيك الغلوتين أثناء عملية الهضم. وقد أشار قسم الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية إلى أنّ أشهر أنواع عدم تحمّل الغلوتين يظهر في الداء الزلاقي أو Celiac Disease.
في حالات مثل هذه، يكون الغلوتين مضراً بالصحة، وبالتالي، يتعيّن على الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلات اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين.
أمّا من فوائد الغلوتين، أنّه يعمل على تغذية البكتيريا الجيدة في الجسم، وهي الكربوهيدرات المُسببة للبكتيريا، والناتجة من نخالة القمح، والتي ثبت أنّها تُحفّز نشاط بكتيريا البيفدية، وعادةً ما توجد هذه البكتيريا في أمعاء الإنسان الصحية.
الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين:
الغلوتين متواجد في ثلاثة أنواعٍ من الأطعمة، وهي: القمح، المتواجد عادةً في الخبز، والمعجنات المخبوزة والطحين، الشعير، والجودار.
هل يساهم النظام الخالي من الغلوتين بإنقاص الوزن؟
على عكس الدهون والسكريات لا يساهم الغلوتين في كسب الوزن. لذا، فإزالته من النظام الغذائي لا ينبغي لها أن تؤثر بشكل أو بآخر على الوزن. مع ذلك، من الواضح أنّ ذلك يساعد في فقدان بضع كيلوغرامات، في بعض الحالات على الأقل، لأنّه في حالات أخرى، لا يلاحظ له أي أثر تخسيسي: كل ذلك يعتمد على طريقة التعامل مع هذا النظام.