أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال ريشار قيومجيان أن "حزب القوات اللبنانية" لم يتراجع ولم يعط كلمة لأحد، أكان لمستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الوزير السابق غطاس الخوري أو لغيره"، مشيرا الى ان "تكتل الجمهورية القوية" عقد اجتماعا جرت في خلاله مباحثات ونقاشات أفضت الى اتخاذ القرار بعدها، انطلاقا من قناعاتنا ومن رأي الشريحة الكبرى من اللبنانيين والقاعدة القواتية".

وأوضح قيومجيان في حديث تلفزيوني أنه "انطلاقا من مطالب الشارع اللبناني وتكاملا مع رأي الشارع القواتي، اتخذ هذا القرار الذي لا يستهدف الحريري، بل نحن مصرون على التحالف الاستراتيجي معه وعلى العلاقة القوية للقوات مع تيار المستقبل وما يمثله من جماهير ورأي عام".

وعن التأخر في صدور الموقف، قال: "نحن حزب ونعمل كحزب عى الرغم من ان للدكتور سمير جعجع رأيه وتأثيره، الا انه ارتأى ان يجتمع التكتل ويأخذ القرار".

واعتبر أن "لا تغيير في المعادلة السياسية في الأيام المقبلة"، وتمنى أن "تتشكل حكومة اختصاصيين ومستقلين في أسرع وقت، لان الوضعين المالي والاقتصادي لا يمكنهما الانتظار، اذ ان البلد يسير بخطى سريعة نحو الانهار".

وعن الحديث عن ان تراجع "القوات" عن تسمية الحريري يعود الى اتفاق بين الاخير والثنائي الشيعي، جدد قيومجيان تأكيده ان "القوات" لم تكن في هذه الاجواء، ولا تراجع في قرارها، بل هي تعيش الثورة منذ 60 يوما وقررت أن تأخذ رأي الشارع".

وكرر أن "القوات ستشارك في الاستشارات، لكن لن تسمي أحدا ولن يتغير قرارها سواء بزيارة نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل أو من دون زيارته"، وشدد على ان "موقفها واضح بأن تعطي الثقة للحكومة المقبلة بحسب هويتها ولونها، اي لحكومة اختصاصيين كفوئين ترى فيهم انقاذا للوضعية".