قامت «هيونداي» بتطوير أول نظام للتحكّم النشط بضوضاء الطريق في العالم، والذي يعمل على تقليل الضوضاء إلى مستوى منخفض للغاية داخل مقصورة السيارة، ينطوي على تقنية فريدة ترتقي بتقنيات إخماد الضوضاء والاهتزازات إلى مستوى أعلى، ما يوفّر الهدوء والراحة للركاب داخل المقصورة.
ويعتمد نظام التحكّم النشط بضوضاء الطريق على تقنية تقوم بإصدار موجات صوتية معكوسة على موجات الضوضاء الواردة، تتحكّم بها برمجيات خاصة تحلّل الصوت داخل المقصورة بهدف تقليل ضوضاء المحرّك والطريق، بخلاف الطريقة التقليدية المتبعة تقليدياً في صناعة السيارات لحجب الضوضاء من خلال عزل الصوت التي تستخدم عوازل الصوت والمخمدات الديناميكية.
كذلك يمكن بفضل هذا النظام تقليل مقدار وزن السيارة من خلال خفض وزن نظام التعليق عبر تقليل إستخدام الأجزاء والمخمدات العازلة للصوت.
يُذكر أنّ الضوضاء الداخلية في السيارة تأتي من ثلاثة مصادر أساسية، هي نظام الحركة والطريق والرياح، بينما في السيارات الكهربائية لا يوجد تقريبًا أي ضجيج ناجم عن نظام الحركة، لذلك من المتوقع أن يصبح الاهتمام بإخماد ضوضاء الطرق والرياح فقط أكثر إلحاحاً لتحقيق الهدوء داخل المقصورة في المستقبل.
طريقة العمل
مقارنة بالطريقة التقليدية يستخدم النظام الجديد للتحكّم النشط بالضوضاء الميكروفونات للتقليل من الموجات تحت الصوتية. ما يحسّن من مستوى الهدوء داخل المقصورة بشكل كبير، إذ يمكن للنظام الجديد تحليل مختلف أنواع الضوضاء لحظة بلحظة وإنتاج الموجات الصوتية المعكوسة الكفيلة بإخمادها.
ويحسب نظام التحكّم النشط بضوضاء الطريق الإهتزازات الواردة إلى المركبة من الطريق بإستخدام مستشعر التسارع، فيعمل كمبيوتر التحكّم على تحليلها بوقت لا يتعدى 0.002 ثانية، وينتج موجة صوتية معكوسة من معالج الإشارة الرقمية لإخمادها.
ومن جهته يراقب الميكروفون أيضاً حالة ضوضاء الطريق بإستمرار، مرسلًا المعلومات لحظة بلحظة إلى معالج الإشارة الرقمية. ويتسم النظام الجديد بقدرته على إجراء تحليل دقيق لضوضاء الطريق وحساب سريع لإخمادها بشكل منفصل في مقعد السائق ومقعد الراكب والمقاعد الخلفية.
ووجدت إختبارات تقييم أسطح الطرق وسرعات المركبة ومختلف مواقع الجلوس في المقصورة، أنّ نظام التحكّم النشط بضوضاء الطريق تمكّن من تقليل الضوضاء داخل المقصورة بمقدار 3 دسيبل، أي نحو نصف مستوى الضوضاء بالمقارنة مع عدم إستخدام النظام.