وقال كلوب (52 عاماً) على الموقع الرسمي لفريق «الحمر»: «بالنسبة لي شخصياً هو بيان نوايا، وهو مبني على معرفتي بما حققناه كشراكة حتى الآن، وما يزال يتعيّن علينا تحقيقه».
وتابع: «عندما أرى تطور النادي والعمل التعاوني المستمر، أشعر أنه لا يمكن لمساهمتي إلّا أن تنمو».
ويأتي تمديد العقد الحالي لكلوب بعد النتائج الرائعة التي يحققها المدرب الألماني منذ قدومه إلى ملعب «أنفيلد» عام 2015، حيث نجح في قيادة ليفربول إلى قمة أوروبا بفوزه بمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، إلى تصدّره للدوري المحلي هذا الموسم برصيد 46 نقطة من 15 فوزاً وتعادل بعد مرور 16 مرحلة، متقدما بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه ليستر سيتي، في سعيه للفوز باللقب المحلي للمرة الاولى منذ 30 عاماً، وتحديداً منذ عام 1990.
كما نجح مدرب بوروسيا دورتموند الالماني السابق في موسمه الأول مع ليفربول في قيادته إلى نهائي كأس الرابطة الانكليزية والدوري الاوروبي «يوروبا ليغ»، لكنه خسرهما معاً.
وفي موسم 2018-2019 خسر ليفربول المباراة النهائية لدوري الأبطال أمام ريال مدريد الإسباني 1-3، قبل أن يثأر في الموسم التالي بالفوز باللقب على حساب مواطنه توتنهام هوتسبر 2-0 في مدريد، ليتوّج بطلاً للمسابقة القارية العريقة للمرة السادسة في تاريخه.
ونافس فريق «الحمر» على لقب الـ»بريمير ليغ» في الموسم الماضي من دون أن يتمكن من تحقيق مبتغاه، برغم عدم خسارته سوى مباراة واحدة وحصده 97 نقطة، في أفضل حصاد في تاريخه، إذ أنهى الموسم بفارق نقطة وحيدة فقط عن مانشستر سيتي الذي تمكن من الاحتفاظ بلقبه.
وفي الموسم الحالي، يبدو ليفربول أقرب من أي وقت مضى لتحقيق لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ العام 1990.
وبنى كلوب سمعته كمدرب ناجح خلال مروره مع دورتموند بين عامي 2008 و2015، ففاز بلقب الدوري الألماني مرتين توالياً (2011 و2012)، ووصل في موسم 2012-2013 إلى نهائي دوري الابطال حيث خسر أمام مواطنه بايرن ميونيخ 1-2.
ورأى كلوب أنّ سر النجاح مع ليفربول لا يعتمد فقط على الانتصارات داخل الملعب، بل خارجه أيضاً وتحديداً عن طريق التزام المعنيين عن النادي. وقال: «عندما لبيّتُ النداء في خريف 2015، شعرت بأننا مثاليين لبعضنا البعض، فقط مع إيماني التام أنّ هذه الشراكة تبقى مكملة للطرفين، تمكنت من القيام بهذا الالتزام (تمديد العقد) حتى عام 2024».
وأضاف: «لو لم أشعر بذلك، لما كنتُ مدّدت عقدي. هذا النادي في مكان جيد لدرجة أنني لا أفكر بالرحيل».
وإلى جانب كلوب، مَدد النادي عقدي مساعديه الألماني بيتر كرافيتز والهولندي بيبين ليندرز، ما سيبقي الطاقم التدريبي نفسه حتى عام 2024.
وفي بيان مشترك أعلنَ جون هنري رئيس النادي، وطوم فرنر رئيس مجلس الإدارة، ومايك غوردون الذي يشغل منصب المدير ورئيس المجموعة المالكة للنادي أنهم «سعداء لأننا تمكنّا من التوصّل إلى اتفاق مع يورغن (كلوب)، إضافة إلى بيتر (كرافيتز) وبيب (ليندرز)، عن طريق تمديد فترة وجودهم مع النادي».
وتابع: «هذه أنباء رائعة ونحن جميعاً سعداء، وواثقون من أنّ المشجعين سيوافقون على ذلك أيضاً، ليس فقط من الناحية الاحترافية، ولكن من الناحية الشخصية أيضاً».
وبلغ ليفربول هذا الموسم الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، ويستعد للمشاركة في مونديال الأندية المقام حالياً في قطر، حيث يبدأ مشواره في الدور نصف النهائي بلقاء الفائز في مباراة مونتيري المكسيكي والسد القطري التي تُقام اليوم.