ميلان يُعيِّن بيولي بديلاً لجامباولو
ميلان يُعيِّن بيولي بديلاً لجامباولو
Thursday, 10-Oct-2019 08:11
أعلن نادي ميلان الإيطالي تعيين ستيفانو بيولي مدرباً لبطل أوروبا 7 مرات، بدلاً من ماركو جامباولو المقال من منصبه لسوء النتائج.

مُنِيَ ميلان بأربع هزائم في أول 7 مباريات من الدوري الإيطالي، بينها خسارة الدربي ضدّ إنتر 0-2، ما عَجَّل في إقالة جامباولو بعد 4 أشهر فقط من تعيينه.

وقال النادي اللومباردي في بيان، أنّ بيولي الذي أتى تعيينه غداة إقالة جامباولو مساء الثلاثاء، ارتبط «بعقد مع ميلان لمدة سنتين»، براتب سنوي يبلغ 2,2 مليوني دولار بحسب تقارير.

ويحتل حامل اللقب الدوري 18 مرة، آخرها في 2011، المركز الـ13 راهناً في «سيري أ» بفارق 3 نقاط فقط عن منطقة الهبوط الى الدرجة الثانية.

وأصبح بيولي ثامن مدرب يتولّى تدريب ميلان منذ رحيل ماسيميليانو أليغري الذي قاد الفريق في 2011 لآخر ألقابه في الدوري المحلي.

ودامت ولاية جامباولو 111 يوماً فقط بعد تولّيه منصبه خلفاً لجينارو غاتوزو المستقيل من منصبه بعد فشل التأهّل الى دوري أبطال أوروبا بمركز خامس في الدوري.

وكان لوتشانو سباليتي مرشّحاً قوياً لخلافة جامباولو، لكنه لم يتفق مع نادي إنتر حول التعويضات التي سينالها إثر إقالته من منصبه علماً أنه لا يزال مرتبطاً معه حتى 2021.

وأشرف بيولي (53 عاماً)، مدافع فيورنتينا السابق، والذي بدأ مسيرته التدريبية في 1999، على عدة أندية محلية آخرها لاتسيو وإنتر وفيورنتينا. لكنه لم يُحرز أي لقب كمدرب، فيما تُوّج بلقب الدوري المحلي مع يوفنتوس في 1986.

وقال باولو مالديني، المدير التقني في ميلان خلال مؤتمر صحافي: «لقد تمّ تقييم هذا الخيار. قد تُعَدّ مجازفة لأنّها حصلت بعد المرحلة السابعة، لكننا نريد المنافسة هذا الموسم»، مضيفاً: «لهذا قرّرنا الاستعانة بمدرب خبير. لفريق شاب، أردنا مدرباً مع أفكار صلبة». بدوره، قال بيولي، الذي تعرّض لانتقادات مشجّعي ميلان لسجلّه الضعيف: «أعدّ لهذه المغامرة بشغف كبير. هذا أحد أكبر الأندية في العالم. أتولّى فريقاً جيداً مع إمكانات جدّية، وأعتقد أن بمقدوري تقديم عمل جيد».

أضاف: «بمقدور المشجّعين الانتقاد، لكن هذا حافز إضافي لتحسين نوعية عملي... جامباولو مدرب كبير لكن أفكارنا مختلفة. يجب أن أوصلها الى اللاعبين في أسرع وقت. طموحنا هو التأهّل الى دوري أبطال أوروبا».

والى معاناته على صعيد النتائج، كان ميلان، المنتقلة ملكيته في السنوات الأخيرة من رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني الى الصيني يونغهونغ وصندوق «إيليوت» الاستثماري الأميركي، قد فَضّل الانسحاب من مسابقة «يوروبا ليغ» بعد خرقه قواعد اللعب المالي النظيف.

واختبر ميلان في السنوات الأخيرة نجومه السابقين الهولندي كلارينس سيدورف، فيليبو إينزاغي وغاتوزو، الى الصربي سينسيا ميهايلوفيتش، المهاجم السابق فينتشنزو مونتيلا وجامباولو، مع استعانة موقّتة بلاعبه السابق ماورو تاسوتي في 2014.

لكنّ أحداً منهم لم يتمكّن من إعادة ميلان لما كان عليه في السابق كمرعب للقارة الأوروبية، أيام آريغو ساكي أو فابيو كابيلو أو حتى مدرب نابولي الحالي كارلو أنشيلوتي الذي تُوّج معه بلقب دوري الأبطال مرتين بالإضافة الى ألقاب الدوري المحلي، الكأس وكأس السوبر المحليّين، كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية.

وعندما قرّرت إدارة «روسونيري» التعاقد مع جامباولو الصيف الماضي، رأت فيه المدرب القادر على تطبيق أسلوب اللعب المثير الذي قدّمه مع فريقه السابق سمبدوريا لثلاثة مواسم متتالية، لكنه بدا عاجزاً عن تطبيق فلسفة اعتمدها في فريقه السابق، وساد التخبُّط منذ المباراة الافتتاحية حين خسر ميلان أمام أودينيزي (0-1).

وبهوسه المعروف بالتكتيك والتنظيم في أرضية الملعب، عمد جامباولو الى تهميش بعض اللاعبين الجدد مثل المهاجم البرتغالي الشاب رافايل لياو، واصفاً الأخير كلاعب «موهوب لكنه متهوّر جداً». وتوالت مشكلات جامباولو وميلان بعدما مُنيَ بثلاث هزائم متتالية بين المرحلتين الثالثة والسادسة، قبل أن يستعيد توازنه السبت بفوزه على مضيفه جنوى 1-2 في مباراة شهدت طرد لاعبَين من كل فريق وإهدار صاحب الأرض ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.

theme::common.loader_icon