تلميذ جديد في الصف... كيف نستقبله؟
تلميذ جديد في الصف... كيف نستقبله؟
اخبار مباشرة
د. أنطوان الشرتوني
جريدة الجمهورية
Friday, 27-Sep-2019 06:50
في بداية كل سنة دراسية، ينتقل بعض من التلامذة الصغار في مشوارهم التعليمي ليكملوه على درب مدرسة جديدة. فيتعرفون إلى زملاء جدد حيث من المهم أن يلاقوهم بالترحيب. وعادة يحمل التلميذ الجديد ألف سؤال وسؤال في رأسه، وكل هذه الأسئلة تقلقه وتجعله متوتراً. لذا دور المعلمة كما التلامذة في الصف هو تخفيف هذا التوتر وإراحة التلميذ الجديد في جوٍّ مليء بالإحترام والمحبة والأخوّة بين التلامذة. وقصة هذا الأسبوع تتحدث عن «هادي» الذي دخل إلى المدرسة واكتشف وجود زميل جديد له في الصف. فكيف يمكن مساعدة التلميذ كي لا يشعر بالخجل والخوف في اليوم الأول من العام الدراسي؟

إستيقظ اليوم «هادي» من نومه، متحمّساً للذهاب إلى المدرسة. ألقى التحية على أمه وأبيه الموجودين في المطبخ، يحضران السندويشات.

- كيف حالك يا عزيزي؟ هل نمت جيداً؟
سألته الأم التي كانت تضع الطعام مع قنينة ماء في حقيبة «هادي».

- لقد نمت جيداً يا أمي وإنني متحمّس جداً للذهاب اليوم إلى المدرسة لأنّ هناك العديد من النشاطات التي تنتظرني.
صفقت «جنى» لأخيها الكبير معبّرةً عن فرحها له. ثم ارتدى «هادي» ثيابه المدرسية وتوجّه إلى المدرسة بمرافقة أبيه.

عند الوصول إلى المدرسة، كان هناك العديد من التلامذة في إنتظار «هادي» في الملعب. فألقى التحية عليهم. ولاحظ «هادي» وجود تلميذ جديد في الملعب. وما لبث حتى دقّ الجرس.

فتوجه «هادي» مع أصدقائه إلى الصف. وعند دخوله، لاحظ بأنّ التلميذ الجديد الذي رآه في الملعب، كان جالساً بقرب مقعده.

- أعرّفكم جميعاً على التلميذ الجديد «عماد»!
قالت المعلمة بكل ترحاب.

بقي «عماد» جالساً في مكانه. فطبعاً، سيشعر بالقليل من الخجل في اليوم الأول من المدرسة، لأنه تلميذ جديد.

- كيف حالك ؟
سأل «هادي» زميله «عماد» وهو يجلس في مكانه.

- جيد! شكراً لك. أشعر بالقليل من الغرابة. فهذا هو اليوم الأول لي في مدرستي الجديدة.
- أهلاً وسهلاً بك! لا تقلق سأعرّفك على جميع أصدقائي. وسنلعب جميعنا خلال إستراحة الساعة العاشرة.

وخلال النهار، أخبر «هادي» صديقه الجديد عن هواياته التي يمارسها في أوقات فراغه أو بعد انتهاء دوام المدرسة.

- أنا أحب أيضاً الفوتبول، كما أحب الرسم!، قال «عماد» كما أخبر «هادي» عن طبقه المفضل:
- أحب كل أنواع الحبوب والخضار! إنها مغذية وتجعلني قوياً وقادراً أن ألعب ساعة أو ساعتين من دون أن أتعب.

وعلى رغم من أنّ هناك الكثير من النقاط المشتركة بين «عماد» و»هادي»، ولكن هناك أيضاً نقاطاً مختلفة بينهما، فيحب «عماد» مثلاً الموسيقى والأغاني، بينما يفضل «هادي» اللعب في ملعب البلدية. يحب «عماد» أن يرافق أهله إلى الجبل، بينما يفضل «هادي» الشاطئ والبحر.

وعرف «هادي» أنّ الإختلاف في النشاطات، وفي الأفكار، لا يعني بأنهما ليسا صديقين.

theme::common.loader_icon