هذه الجائزة هي الجائزة الاسترالية الرابعة التي تنالها الرواية، حيث فازت في وقت سابق، بالجائزة الفيكتورية للأدب في ملبورن، والتي تعدّ من أهم الجوائز الأدبية الأسترالية، ويخصّص لها مبلغ نقدي بقيمة 73 ألف دولار.

ووصفت لجنة تحكيم الجائزة، الرواية بأنها تُعدّ من أفضل وأصدق صور المقاومة، ووصفوها كذلك بأنّها شديدة الأهمية وتؤدي رسالة قوية للعالم من خلال الأدب. ففيها يصف بوجاني كلّ صوَر الإهمال والقسوة والإهانة والمراقبة المستمرّة التي يتعرّض لها اللاجئون، الذين مُنعوا من دخول أستراليا.

وتسلّم الجائزة المترجم إلى الإنكليزية أوميد توفيجيان، نيابة عن المؤلف الذي لا يزال حبيس جزيرة مانوس.

وكان تعليق بوجاني على الأمر أنّه يرى أنّ الأدب والمجتمع الأدبي يشكلّان وسيلة وأداة لمقاومة النظام المتعنت.

وتكاد تكون هذه الرواية شبه مستحيلة، إذ ذكرت دار النشر أنّ بوجاني كتبها عبر الرسائل النصية (SMS) التي أرسلها من جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة، ولكن العاصمة الاسترالية كانبيرا تستخدمها منذ عام 2013 كمكان لإرسال طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى أستراليا بحراً، وتمّ شجب هذه الممارسات ووصفها بأنّها تنتهك الحقوق الإنسانية للمهاجرين والمحتجزين.

ويعيش بوجاني في مركز احتجاز في جزيرة مانوس منذ عام 2013، وشأنه شأن كل المحتجزين، غير مسموح له بمغادرة الجزيرة، وكتب روايته مقطعاً مقطعاً على هاتفه الجوّال، وكان يرسل المقاطع إلى صديق له ليحتفظ بها ويجمعها ويضمّها بين طيّات كتاب.