يلاحظ بعض السائقين عند الضغط على المكابح صدور صوت أو صفير بشكل قوي وحاد، يثير القلق ويؤدي إلى إزعاج السائق والركاب. ولهذا الصفير أسباب عدة، سنتطرق إليها مع كيفية حلها بالطريقة الأفضل.

أبرز الأسباب
بدأت مشلكة صفير الفرامل تتفاقم حين قررت الشركات المصنِّعة للسيارات التخلي عن مادة الأسبستوس في صناعة الفرامل «الكولييه» لأسباب تتعلق بالبيئة. في المقابل وجدت الشركات حلولاً أخرى للتخلص من الصفير وأبرزها إضافة لوحة حديدية رقيقة على ظهر «الكولييه» تعمل على تقليل ظهور الصفير إلى حده الأدنى.

في كل الأحوال، إذا كانت سيارتكم تصدر صفيراً عند الضغط على المكابح يجب عندها الإنتباه إلى بعض الأمور منها إذا كان الصفير بدأ بعد تغيير «الكولييه»، أي أن الجديد هو من النوع الذي يصدر صفيراً. في هذه الحالة يجب إعادة تغييرها بأخرى لا تصدر صوتاً. وطبعاً من المفضل قبل تغييرها، طلب كوليهات لا تُصدر صفيراً.

أما إذا ظهر الصفير في وقت لاحق، أي أنه لم يكن سابقاً وفجأة بدأ بالظهور، فهذا يدلّ على تآكل الكولييهات. وفي هذه الحالة يجب التوجّه إلى مركز الصيانة للكشف على السبب وإصلاحه. والأمر نفسه ينطبق إذا كان الصفير يظهر فقط بعد فترة من القيادة أي بعد إرتفاع درجة نظام الكبح. والسبب في هذه الحالة يكون في الغالب إحتكاك القطعة النحاسية الموضوعة في «الكولييه» مع الديسكات.

وهذه القطعة النحاسية مهمتها إضاءة لمبة في تابلو السيارة، تدل على أنه حان وقت التغيير. كذلك يمكن في هذه الحالة أن يشعر السائق بالتزامن مع الصفير بإهتزازٍ بسيط وسريع في المقود خصوصاً عند محاولة خفض السرعة الفجائية. أما إذا ترافق صفير الفرامل مع صوت «جرشة»، فهذا يدل على إحتكاك بين حديد «الكولييه» مع حديد الديسك، ما يتسبّب إذا لم يتم تدارك الأمر قبل فوات الأوان، في الحاجة لتغيير الديسكات أيضاً، وقد يكلّف الكثير من الأموال أيضاً.

وفي حالات نادرة يمكن أن يكون الصفير ناتجاً عن سيلاندر الفرامل، الذي يبقي الضغط على «الكولييه» ويجعلها متلاصقة مع الديسكات بإستمرار. وفي هذه الحالة يجب على الميكانيكي القيام بفحص السيلاندر جيداً والقيام بتزييته من الداخل أو القيام بتغييره مع التشديد على إختيار نوعية متوافقة موصى بها من الصانع تستطيع مقاومة الحرارة. وفي النهاية، ننصح بضرورة الكشف على نظام الفرملة والكبح بطريقة دورية، لأنه يلعب دوراً مهماً في سلامة وأمان الركاب في السيارة.