
يقوم معظم المستخدمن بتنزيل التطبيقات عشوائياً بهدف الإستخدام أو التجربة أو فقط لوضع التطبيق على الجهاز للإستعمال اللاحق. وعند تنزيل التطبيقات تطلب الأذونات كي تعمل. وهنا يقوم الجميع بالموافقة على جميع هذه الأذونات حتى دون قراءتها.
وهنا بالتحديد تكمن المشكلة. والسؤال الذي يطرح نفسه، هل من المنطقي مثلاً أن يطلب تطبيق ما الوصول إلى بيانات غير ملائمة لوظائفه؟ على سبيل المثال لا الحصر، لا ينبغي على تطبيق تحرير الصور مثلاً، أن يكون قادراً على قراءة سجلّات المكالمات والرسائل النصية الخاصة بكم؟ لذلك عليكم الإنتباه عند تنزيل أيّ تطبيق ورفض وصوله إلى البيانات التي لا تتوافق منطقياً مع وظيفته.
خطر مخفي
على الرغم من أهمية قدرة المستخدم على التحكم بأذونات التطبيقات، بينت دراسة نشرت أخيراً، وجود أكثر من 2000 تطبيق أندرويد داخل متجر «غوغل بلاي» لديها القدرة على تجنب القيود، مما يسمح لها بجمع البيانات الشخصية للمستخدمين مثل تحديد الموقع الجغرافي بدقة، والوصول إلى جهات الإتصال، وغير ذلك بالرغم من عدم حصول هذه التطبيقات على إذن بالوصول لها.
فقد وجدت الدراسة أن التطبيقات المكتشفة قادرة على العثور على طرق وحلول خفية داخل نظام التشغيل أندرويد لتجاوز نظام الأذونات، والتغلب على رفض المستخدم منحها أذونات. كما أنّ عدد المستخدمين المتأثرين بذلك يصل إلى مئات الملايين. وبحسب الدراسة تعمل غوغل على حلّ تلك المشكلة في الإصدار العاشر من نظام التشغيل «Android Q»، والذي سيصدر في وقت لاحق من هذا العام. وشددت الدراسة أنه على الرغم من ذلك، يجب إتّخاذ إجرائات تزيد من صعوبة وصول التطبيقات للبيانات الشخصية، وتنزيل التطبيقات الموثوق بها، في إنتظار الحلول من شركة غوغل.
طرق مساعدة
كشفت الدراسة عن عدة طرق تساعد على منع التطبيقات من التجسّس، كان أبرزها فحص الأذونات بدقة أثناء تثبيت التطبيق، وإيقاف أكبر عدد ممكن منها لاحقاً بشكل فردي ولكل تطبيق على حدة في إعدادات الجهاز وخصوصاً إذن تتبّع الموقع الجغرافي. وأشارت أنه من المهم أيضاً مراقبة كيفية أداء الهاتف بعد تثبيت تطبيق ما، حيث إنّ التغييرات الجذرية في عمر بطارية الهاتف مثلاً تُعتبر علامة تحذيرية، كونه غالباً ما تعمل التطبيقات الضارة باستمرار في الخلفية لتحميل بيانات المستخدم بشكل متكرر، الأمر الذي يستنزف البطارية بسرعة.





.jpg?w=260&h=190&fit=crop)


